Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/05/2008 G Issue 13005
الاربعاء 02 جمادى الأول 1429   العدد  13005
عقب تدشين أول تجربة للتعليم الإلكتروني بجامعة القصيم
د.البجادي: التجربة تهدف لتوسيع دائرة التعلم للطلاب والطالبات

بريدة - بندر الرشودي

أكد الدكتور محمد بن أحمد البجادي المشرف على وحدة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد في عمادة التطوير الأكاديمي بجامعة القصيم أن إطلاق الجامعة للمقرر الإلكتروني الأول في مادة (مدخل الثقافة الإسلامية) لطالبات كلية التربية الأقسام الأدبية هذه التجربة تعد بداية لتطبيق نظام التعليم الإلكتروني الذي يشمل كافة المقررات الدراسية في جميع الأقسام الأكاديمية بالجامعة؛ وذلك بهدف رفع مستوى الأداء الأكاديمي والمساهمة في بناء بيئة تعليمية توفر التعليم المستمر وتحقق مبدأ تكافؤ الفرص كي لا تنحصر خدمات الجامعة التعليمية على فئة دون أخرى, مشيراً إلى أنه التحق بهذا المقرر الإلكتروني ما يزيد على ستمائة وخمسين طالبة فيما يترقب في الفصل الدراسي القادم مضاعفة عدد الطالبات اللاتي سيلتحقن بنظام التعليم الإلكتروني في المقررات الأخرى أمثال: مقرر التحرير العربي ومقرر اللغة الإنجليزية. وعلى الرغم من حداثة هذا النمط التعليمي الذي لا يخلو من بعض العوائق والصعوبات التي تنجم عن ضعف الخبرة في التعامل مع برامج الحاسب الآلي التطبيقية عموما وبرنامج نظام التعليم الإلكتروني على سبيل الخصوص إلا أن الاتجاهات الإيجابية للطالبات ساهمت في تجاوز تلك الصعوبات.

وجاءت تجربة التعليم الإلكتروني بجامعة القصيم لتكشف عن إمكانية توسيع دائرة التعلم وإتاحة الفرصة للراغبين من الطلاب والطالبات بالالتحاق بالتعليم الجامعي إذ لم تعد محدودية المقاعد الدراسية سبباً مانعاً يحول دون مواصلة الأعداد الكبيرة لدراستهم الجامعية، حيث إن التعليم عبر النظام الإلكتروني يساهم في زيادة القدرة الاستيعابية للطلاب من خلال التعليم الجامعي الافتراضي أو ما يسمى بالتعليم عن بعد.وأضاف أنه تم اختيار كلية التربية للبنات الأقسام الأدبية لتوافر بعض المقومات الداعمة التي أسهمت في نجاح هذه التجربة ومن بينها: ملاءمة المقرر الإلكتروني لمفردات المنهج الذي تقدمه الأقسام الأدبية بالكلية.

كما أن الاتجاهات الإيجابية لأعضاء هيئة التدريس والطالبات نحو التعليم الإلكتروني كانت في مقدمة المؤشرات الرئيسة لاختيار هذه البيئة التعليمية لتطبيق التجربة.

وأكد سعادته أن المركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد بوزارة التعليم العالي كان شريكا في نجاح التجربة وذلك من خلال تقديمه للخدمات الإلكترونية والتدريبية التي أسهمت في رقي وجودة هذا البرنامج.

ويتجلى دعم المركز الوطني لهذا المشروع بما مده من جسور التعاون عبر نظام جسور للتعليم الإلكتروني حيث فتح المركز قناة اتصال ساخنة تسمح لكافة المشاركات بهذا المقرر من أعضاء هيئة التدريس والطالبات بالدخول على النظام والتفاعل معه من خلال تصريحات خاصة بكل مستخدم.ولقد تم تطبيق تجربة التعليم الإلكتروني بأعلى مستوياته وهو ما يسمى بالتعليم الإلكتروني الكامل الذي يقوم على نظام التعليم عن بعد ولا يخضع للحدود المكانية أو الزمانية, فهو نظام يتسم بالمرونة وحرية الاختيار ويسمح للمعلم والمتعلم بالتفاعل التام مع المادة التعليمية المتوفرة على شبكة الانترنت أينما كانوا ومتى شاؤوا وذلك وفق الأنظمة الأكاديمية التي ترسمها وزارة التعليم العالي.وهذا يعني تحول البيئة التعليمية في نظام التعليم الإلكتروني من الغرفة الدراسية داخل أسوار المؤسسة التعليمية إلى بيئة تعليمية عالمية تتخذ من الفضاء الواسع قاعة دراسية مفتوحة.

أما التعليم الجامعي الواقعي والذي يتم في القاعات الدراسية الواقعية التي تجمع الطلاب بأساتذتهم فليس بأقل حظاً من الفصول الافتراضية من حيث الاستفادة من خدمات نظام التعليم الإلكتروني, إذ تقدم هذه الأنظمة حلولا تقنية تزيد من تشويق عرض المادة العلمية وتسهم في تجاوز مشكلة الفروق الفردية, كما تساعد على تنظيم الأنشطة التعليمية وتقدم فرصة التقويم المستمر لأداء كل من المعلم والمتعلم.وسعيا لتحقيق النجاح لهذه التجربة الإلكترونية أقامت عمادة التطوير الأكاديمي دورة تدريبية لأعضاء هيئه التدريس (القسم النسائي) للتعرف على آلية التعامل مع نظام جسور للتعليم الإلكتروني.

كما أن العمادة بالتعاون مع كلية التربية للبنات الأقسام الأدبية عقدت مجموعة من الدورات التدريبية للطالبات بهدف تحقيق التفاعل مع أنشطة المقرر الإلكتروني والتواصل مع أستاذة المادة عبر شبكة الانترنت.وبما أن التعليم الإلكتروني يتطلب معامل حاسوبية مزودة بأحدث تقنيات الاتصال فقد أشرفت وحدة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد بعمادة التطوير الأكاديمي على تجهيز ثلاثة معامل حاسوبية بأحدث التقنيات الشبكية كي يتسنى للطالبات الاستفادة من المصادر العلمية الإلكترونية التي يوفرها نظام جسور للتعليم الإلكتروني.

وتوفر هذه المعامل داخل أسوار الكلية لا يعني إلزام الطالبات بالحضور إلى هذه المعامل من أجل دراسة المقرر الإلكتروني غير أن تجهيز المعامل كان لإتاحة فرصة التواصل لمن لا تملك وسيلة الاتصال بشبكة الانترنت من المنزل أو أي مكان آخر.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد