Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/05/2008 G Issue 13005
الاربعاء 02 جمادى الأول 1429   العدد  13005
جامعة الإمام و«الجزيرة» توقعان عقد كرسي صحيفة الجزيرة لدراسات الإعلام الجديد
د. أبا الخيل: علاقة جامعة الإمام بصحيفة «الجزيرة» متينة وفاعلة ومتواصلة وستكون أقوى من ذي قبل ولدى الجامعة40 كرسياً جاهزاً للتوقيع

وقع معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بعد ظهر يوم أمس الأول الاثنين في مكتبه عقد كرسي صحيفة الجزيرة لدراسات الإعلام الجديد مع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر الأستاذ مطلق بن عبدالله المطلق، وبحضور رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» الأستاذ خالد بن حمد المالك ومدير عام المؤسسة الأستاذ عبداللطيف بن سعد العتيق.

وبعد نهاية مراسم التوقيع أبدى رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الجزيرة» للصحافة والطباعة والنشر الأستاذ مطلق المطلق سعادته بالتوقيع مع الجامعة، وقال: (سعادتي اليوم سعادتان: الأولى لتوقيع العقد لخدمة جامعة الإمام وخدمة صحيفة «الجزيرة» في آن واحد لتصب في خدمة المجتمع في النهاية، ولنقل ما يدور في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من نشاطات ونجاحات للمجتمع، والثاني نقل كافة الأمور التي كانت تخفى على البعض عن أقسام وكليات الجامعة من خلال الاهتمام بها عبر صحيفة «الجزيرة» بكل أمانة وصدق، وأنا مسرور جداً بهذه الاتفاقية وأتمنى التوفيق للجميع).

كما كشف الأستاذ المطلق عن نية مؤسسة «الجزيرة» في التوسع في توقيع كراسي جديدة مع جامعات أخرى، وقال: (المتوقع أن يتم توقيع مزيد من الاتفاقيات في الأيام القادمة سواء مع جامعة البنات أو غيرها).

من جانبه عبر معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل عن سعادته بتوقيع عقد كرسي مؤسسة «الجزيرة» للصحافة والطباعة والنشر، وقال: (نحن فخورون في هذا اليوم بتوقيع عقد الكرسي الخاص بمؤسسة «الجزيرة» لدراسات الإعلام الجديد الذي تمت دراسته دراسة مستفيضة من قبل الجهات العلمية في الجامعة، ووضعت صياغة عقد تم التفاهم بشأنه مع أصحاب الشأن في جريدة «الجزيرة»، ثم التوقيع عليه اليوم، ولا شك أن علاقة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بوسائل الإعلام كافة علاقة متينة ومميزة، ولِمَ لا تكون كذلك، والجامعة أحد روافد هذه المؤسسات الإعلامية ولديها قسم يعتبر من أفضل وأكبر أقسام الإعلام في الوطن العربي، بل في الشرق الأوسط، ويستفاد من طاقاته ورجالاته في أنواع مختلفة مما يحققه هذا الإعلام. أما علاقتنا بصحيفة «الجزيرة» فهي علاقة متينة وفاعلة ومتواصلة قبل توقيع عقد الكرسي، وأنا متيقن يقيناً جازماً أنها ستكون أكثر عمقاً وأكثر أثراً وتفاعلاً من ذي قبل بعد توقيع العقد، ونحن أقدمنا على إنشاء هذا الكرسي لمعرفتنا التامة لأننا بحاجة إلى أن المجتمع بحاجة إلى إعلام جديد متوازن مؤصل يبني ولا يهدم يعطي ولا يحرم، يفي ولا يغدر، لأننا نرى العالم من حولنا فيه الغث والسمين والضار والنافع والخطأ والصواب، ونحن سائرون من خلال هذا الكرسي إلى إيجاد الوسائل والأساليب العلمية والبحثية والتوجيهية والتربوية والإعلامية التي نحقق فيها أهداف وغايات الوطن الغالي وفق تطلعات ولاة أمرنا -حفظهم الله- وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، فنحن نبارك للجامعة توقيع عقد هذا الكرسي ونبارك لمؤسسة «الجزيرة»، وسنرى الثمار اليانعة وتحقيق كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن).

وأكد معالي مدير جامعة الإمام أن توقيع عقد كرسي مؤسسة «الجزيرة» للإعلام الجديد هو بداية توقيع عقود كراسي أخرى وقال: (الجامعة خطت خطوات رائدة في سبيل التحديث والتطوير وإيجاد الكليات والأقسام والمعاهد والمراكز المتخصصة التي تخدم أبناء هذا الوطن وتؤهلهم وتدربهم ليكونوا أعضاء عاملين نافعين صالحين مصلحين في هذا الوطن الغالي، ولكون التعليم العالي سواء كان جامعياً أو دراسات عليا فهو النواة الحقيقية لإيجاد وتدريب الكوادر المؤهلة، ولكون الكراسي العلمية تعد داعماً حقيقياً لهذه المجالات ورافداً مفعلاً من روافد العلم والمعرفة، قامت الجامعة بوضع آلية وأسلوب دقيق ومتين من أجل إيجاد الكثير من الكراسي العلمية التي يزيد عددها عن (40) كرسياً سيتم توقيعها خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، ورتبت هذه شؤون الكراسي ترتيباً متميزاً، حيث لم تقدم على عقد أي اتفاقية بشأنه إلا بعد صدور اللائحة التي وافق عليها مجلس الجامعة، ثم وضعت أدلة لكل كرسي بحثي أو علمي، يعطي الصورة الحقيقية لهذا الكرسي أو ذاك، ثم بعد ذلك تم التنسيق مع المؤسسات العامة والخاصة والأشخاص الذين من الممكن أن يسهموا في إنشاء هذه الكراسي، ليدعموا هذه الكراسي وسترون في القريب العاجل العديد من الكراسي التي تعنى بتخصصات الجامعة الأصيلة المتمثلة بالشريعة واللغة العربية والعلوم الاجتماعية والعلوم التطبيقية والتي أخذت مساراً جيداً في الجامعة في الآونة الأخيرة، وقد حرصنا على عدم توقيع عقود هذه الكراسي إلا بعد أن تأكدنا تماماً أنها تحقق المصلحة منها، وأن ثمارها لا تقل عن 80%).

وأكد معالي الدكتور أبا الخيل أن العمل بكرسي «الجزيرة» بدأ من لحظة التوقيع: (العمل بهذا الكرسي بدأ اليوم بعد توقيع العقد، والمناشط والأعمال التي ستقدمها صحيفة «الجزيرة» للجامعة منها الدعم والمالي، ومنها تقديم الإعلانات والصفحات للجامعة في المناسبات العامة والخاصة، والمشاركة في المقالات والحوارات، وتأمين نسخ من صحيفة «الجزيرة» لمنسوبي الجامعة، وبذلك ستصل الصحيفة لأكبر عدد من منسوبي الجامعة).

وفي نهاية حديثه قدم معالي مدير الجامعة شكره وتقديره لرئيس مجلس إدارة المؤسسة ولمديرها العام ولرئيس التحرير وكل العاملين بها.

من ناحيته أكد رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» الأستاذ خالد المالك أن الصحيفة تسعى للشراكة مع كافة الجامعات في هذا الوطن، وقال في أعقاب توقيع عقد كرسي مؤسسة «الجزيرة» للإعلام الجديد: (الأهم أن تكون هناك شراكة حقيقية بين «الجزيرة» والجامعات في المملكة، لذلك لم تكن الشراكة مقتصرة على جامعة دون أخرى، فقد بدأنا أولاً مع جامعة الملك سعود، واليوم نوقع مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وخلال الفترة الماضية كان التوقيع على كراسي أخرى مع جامعة الملك فيصل في الدمام، وجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، ومع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض، وفي الأسبوع المقبل سنوقع اتفاقية كرسي «الجزيرة» مع جامعة القصيم، وسوف يتواصل هذا البرنامج حتى نستكمل -إن شاء الله- بقية الجامعات خلال فترة زمنية نحددها حسب الإمكانيات والظروف، المهم أن يستفيد كل صحفي في «الجزيرة» وغيرها من الصحف من هذه الكراسي، مما ستعطيه وتقدمه لهذا الوسط، من خلال استضافة بعض المثقفين من خارج المملكة وورش العمل والندوات وغيرها لتعود هذه الفعاليات بالنفع والفائدة على منسوبي الجامعات ومنسوبي صحيفة «الجزيرة» وبقية الصحف السعودية).

وأضاف: (المشوار أمامنا لا زال طويلاً لكننا نستطيع أن نختصره بالإرادة والعزيمة والرغبة الصادقة والتعاون الجاد بيننا وبين الجامعات، الجامعات هي مصادر الإشعاع وهي المصدر الحقيقي لإمداد الصحافة السعودية بالقوى البشرية، ونقل نشاط الجامعات وغير الجامعات إلى الآخرين).

وأفاد الأستاذ المالك أن تخصصات الكراسي تختلف من جامعة لأخرى مضيفا: (لن يكون هناك تكرار، وسيكون كل كرسي له متطلباته، وكل اتفاقية مع أي جامعة سوف تختلف عن اتفاقيات وشروط الجامعة الأخرى حتى نثري الساحة الثقافية والتعليمية والصحفية ونخدم المجتمع من خلال هذا التوجه).

وأبدى رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» فخره بأن يكون كرسي «الجزيرة» هو أول كرسي توقعه جامعة الإمام وقال: (نحن نفتخر أن كرسي مؤسسة «الجزيرة» هو أول كرسي في الجامعة ليس على مستوى الصحافة فقط بل على مستوى كراسي الجامعة ككل، وسيليه خلال الأسابيع القادمة توقيع الجامعة كما علمنا العديد من الكراسي مع مؤسسات وأفراد آخرين، ونحن أول كرسي في جامعة الملك عبدالعزيز، ونحن أول كرسي صحفي في جامعة الملك سعود، ونحن أول كرسي في جامعة الملك فيصل وفي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وسيكون هناك اهتمام بالمرأة، ولدينا الآن محادثات مع سمو مديرة جامعة البنات وسنصل لإيجاد اتفاق شراكة مع هذه الجامعة).

وبعد مراسم التوقيع رافق معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الضيوف من مؤسسة «الجزيرة» في جولة زاروا خلالها مقر مجلس الجامعة، وفي نهاية الزيارة سجل الضيوف كلمة بهذه المناسبة في سجل الزيارات.

حضر مراسم توقيع العقد من الجامعة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية، ووكيل الجامعة للدراسات والبحث العلمي، ووكيل الجامعة للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي، ووكيل الجامعة، والمستشار المشرف على الشؤون الفنية، وعميد مركز الدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات، وعميد البحث العلمي، وعميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية، وعميد التعليم عن بعد، والمستشار عميد شؤون أعضاء هيئة التدريس، والمستشار الخاص لمعالي مدير الجامعة، والمستشار الإعلامي لمعالي المدير، وعميد كلية الدعوة والإعلام، ورئيس تحرير صحيفة مرآة الجامعة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد