Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/05/2008 G Issue 13005
الاربعاء 02 جمادى الأول 1429   العدد  13005
خلال تدشين المركز الوطني للتوثيق الإعلامي.. وزير الثقافة:
الوثيقة العربية للبث الفضائي انتُقدت من الإعلام العربي قبل الاطلاع عليها

الرياض - سعود الشيباني

أكد وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني في سؤال ل(الجزيرة) حول وثيقة البث الفضائي التي أقرت في آخر اجتماع لوزراء الإعلام العرب بالجامعة العربية في اجتماع استثنائي عقد لهذا الغرض ودعوة الوزارة لعدد كبير من المثقفين والإعلاميين السعوديين، قال: إننا نأمل التجاوب مع هذه الدعوة للتحاور مع مجموعة من الأشخاص منتقاة لعرض الأفكار المطروحة والاستفادة من أفكارهم، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل تحت إطار الجامعة ومجلس وزراء الإعلام العرب على تطوير الآليات التي يتم بها تطبيق الوثيقة، مؤكداً أن الوثيقة انتقدت عبر بعض وسائل الإعلام العربي، معتبرين أنها جُعلت لتضييق هامش الحرية الإعلامية، مطالباً معاليه الجميع بالاطلاع على الوثيقة قبل انتقادها.

وبين معاليه أن المركز متاح حالياً للمؤسسات وللباحثين للاستفادة مما ينشر ويبث في وسائل الإعلام، مؤكداً أن عملية الرصد تحتاج إلى جلد وعمل كبير من تبويب وتصميم وتطويعها لأي احتياج.

وحول طلب رسوم لتقديم الخدمة أكد معالي الوزير خلال كلمته أنه لا بدَّ من فرض رسوم، ولكن المركز في هذه المرحلة لا يفرض رسوماً؛ حيث إنه يقدم المعلومات باللغة العربية حالياً، مشيراً إلى أن الهدف الأول من هذا المشروع هو أن يستفيد العاملون بالوزارة في جميع أقسامها.

وقال معاليه: إن هدف المركز هو رصد ما ينشر ويبث ويذاع عبر وسائل الإعلام عامة، وليس لدينا رصد لتقارير سرية خارج نطاق هذه المعلومات المفتوحة. وحول ما ينشر أو يبث لوسائل الإعلام غير العربية أكد الوزير مدني أن المركز يرصد الإعلام غير الناطق باللغة العربية، ولكن يتم تقديم هذه المعلومات في الوقت الحاضر باللغة العربية، ويتم ترجمته في الروافد الإعلامية، ولكن ليس في المخرجات؛ حيث إنها باللغة العربية جميعاً لأن المستخدم لدينا سوف يكون باللغة العربية.

وكان معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني قد دشن أمس خدمات وأنشطة المركز الوطني للتوثيق الإعلامي الذي تشرف عليه وكالة وزارة الثقافة والإعلام للتخطيط والدراسات، وذلك في فندق ماريوت بالرياض. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم شاهد معاليه والحضور عرضاً وثائقياً عن المركز.

كلمة د. الملحم

بعد ذلك ألقى وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والدراسات المشرف العام على تقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز بن سلطان الملحم كلمة أبان فيها أن المركز هو وليد فكرة طرحها معالي وزير الثقافة والإعلام وتم دراستها من قبل الوزارة لتتحول الآن إلى واقع ملموس.

واعتبر المركز استثماراً حياً بما يتضمنه من عشرات الملايين من الموضوعات المؤرشفة إلكترونياً كشفت بطريقة تسرع الوصول إلى المعلومات بأدق صفة ممكنة بداية من الأرشيف الورقي للصحف السعودية والعربية إلى الإنترنت والمدونات وصولاً إلى آخر ما تم إضافته لنشاط المركز وهو الأرشيف التلفزيوني الذي يعتبر تحدياً كبيراً أمام هذا الزخم الهائل من وسائل الإعلام والاتصال.

واستعرض في كلمته أبرز التحديات التي واجهها المركز في عمله، والتي كان أولها حجم مصادر المعلومات، مبيناً أنه تم العام الماضي توثيق أكثر من 4 ملايين مصدر صحفي وأكثر من 36 مليون مصدر إنترنت مفتوح. وأشار إلى أن ثاني هذه التحديات هو العمل المصاحب للأرشفة، مبيناً أن نحو ربع مليون ساعة تلفزيونية تتطلب نحو 750 ألف ساعة عمل من مونتاج وتكشيف لتنتج ما يقرب من المليونين ونصف المليون مقطع، مفيداً بأن ثالث هذه التحديات هو المصادر المفتوحة للمعلومات حيث تمثل الإنترنت تحدياً آخر بسبب الاتساع غير المقنن.

وأبان أن المركز قدم ما يقرب من 800 تقرير متنوع خلال عامي 2007 و2008 من أبحاث وملفات وردود أفعال وكشافات صحفية وملفات متابعة إعلامية وملفات معلومات.

كلمة وزير الثقافة

إثر ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة بهذه المناسبة عبر فيها عن فخر واعتزاز الوزارة بهذا المركز، مبيناً أن هذه الخطوة تؤكد أن الوزارة تأخذ بتقنيات العصر. وأشاد معاليه بالجهد الذي بذله الدكتور عبدالعزيز الملحم والدكتور محمد الفال والمجموعة التي تعمل في هذا المركز الذي بدأ يؤتي ثماره، مبيناً أن المركز بدأ العمل بمرحلة تجريبية وهي مرحلة خدمة إدارات وقطاعات الوزارة لينتقل بعد ذلك ويقدم نفسه لكل مستخدم للمعلومة في قطاع الإعلام في المملكة في القطاعات الحكومية وحتى في القطاعات الخاصة.

وقدم معالي الأستاذ إياد بن أمين مدني الشكر للمتعاونين مع الوزارة من شركات مختلفة وقطاعات متخصصة من داخل وخارج المملكة؛ مما أثمر مركز رصد إعلامي يحتوي على ملايين البيانات والمعلومات التي يمكن استخدامها. وقال معاليه: (الرصد - كما نعلم جميعاً - هو أمر غاية في المشقة في ظل هذا الامتداد والتنوع وكثرة الوسائل والتعبيرات الإعلامية.. ونحن نرصد للتوثيق.. نرصد للتبويب.. نرصد للخدمة.. نرصد لتلبية احتياجات أي مستخدم لهذا المركز.. ليس رصداً في حد ذاته وليس متابعة لجهاز أو مطبوعة محطة تلفزيون لذات الرصد، ولكن لاستخدام هذه المعلومة لأي باحث وأي إعلامي وأي قطاع فيما يخص عمله).

ودعا الجميع من المهتمين بقطاع المعلومات من الوزارات الحكومية والقطاعات الحكومية وفي الجامعات والعاملين في وسائل الإعلام إلى أن يستخدموا هذا المركز وأن يستفيدوا منه وأن يعرضوا المركز لمحك التجربة. وأبان معالي وزير الثقافة والإعلام أن الوزارة قطعت شوطاً في هذا الأمر وأنه ليس هناك داع لأن يكرر نفس العمل من قبل قطاعات أخرى. وحضر التدشين عدد من وكلاء الوزارة والمهتمين في هذا الجانب.

الجدير بالذكر أن المركز يقدم خدمات تشمل خدمات التكشيف للمعلومات وتتضمن كشافات الشخصيات والمنظمات والموضوعات، إضافة إلى خدمات البحث والاسترجاع، وتشمل ملفات معلومات عن الشخصيات والمنظمات والأحداث وخدمات تحليل المضمون للمعلومات والتحليل الإحصائي والبحوث وخدمات الرصد والتسجيل الرقمي.

ويقدم المركز خدماته للقطاعات المعنية بالإعلام الداخلي والخارجي والمسؤولين في الدولة والمراكز الإعلامية في الداخل والخارج والتلفزيون والإذاعة ووكالة الأنباء السعودية والجهات التي تحصل على الخدمات الإعلامية لوزارة الإعلام في الداخل والخارج.












 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد