Al Jazirah NewsPaper Friday  09/05/2008 G Issue 13007
الجمعة 04 جمادى الأول 1429   العدد  13007
فيصل فخر أمته
د. حمد بن محمد آل فريان

فيصل - رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته - مفخرة أمته، وشرف دولته، حينما يقال عنه إنه أنموذج متميز في القيادة وفي الزعامة فذلك صدق.

وإذا قيل عنه إنه صاحب حكمة وبُعد نظر فذلك صدق.

وإذا قيل عنه إنه صاحب الأعمال الجليلة والمُثل العُليا والقدوة الرائدة فذلك صدق، وإذا قيل إنه موضع تقدير كل المعنيين بكتابة التاريخ فذلك صدق وحق.

وإذا شهد التاريخ بأن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود تولى المسؤولية العظمى في فترة تاريخية تواجه فيها المملكة والأمة العربية قاطبة مرحلة عصيبة إقليمياً ودولياً، وأنه استطاع بحكمة بارعة ودبلوماسية عاقلة ونظرة ثاقبة أن يقود سفينة الأمة إلى بر الأمان رغم الرياح العاتية والتحديات بالغة الصعوبة فتلك شهادة حق وصدق.

وإذا قال عنه خبراء الاجتماع إنه يتابع بنفسه برامج التنمية تعليماً وخدمات وطرقاً وبنى أساسية فتلك حقيقة متيقنة.

وإذا قال عنه منظِّرو الفكر السياسي إن فيصل بن عبدالعزيز يقود المفاوضات باقتدار وبراعة مع الدول المختلفة، وإنه يمتلك خبرة وحِنكة أثمرت أفضل العلاقات وحققت أجل المكتسبات لأمته وللمسلمين بعامة والعرب بخاصة، وإنه عمل بإخلاص لتحقيق استقلال دول الخليج العربية، وعمل على تأسيس مجلس التعاون الخليجي والمؤتمر الإسلامي، وكان له دور بارز في جمع الشمل ورأب جروح النوازل، وسعى بإخلاص إلى أن تتبوأ الجامعة العربية المكانة اللائقة بها، وكان لقضية فلسطين والمسجد الأقصى النصيب الأوفى من دبلوماسيته وفكره، وكانت آراؤه موضع تقدير في القضايا المستعصية، إذا قال منظِّرو الفكر السياسي ذلك وشهدوا به فذلك عين الحقيقة وملء السمع والبصر.

فيصل مثل يحتذى به في أقواله وفي أفعاله وفي منجزاته بإجماع.. ذلك فضل الله يؤتيه مَنْ يشاء، والله ذو الفضل العظيم.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد