Al Jazirah NewsPaper Saturday  10/05/2008 G Issue 13008
السبت 05 جمادى الأول 1429   العدد  13008
الإذاعة وأبو شرارة
د. محسن الشيخ آل حسان - الرياض

مرة ثانية تتفوق الإذاعة السعودية عن غيرها من الإذاعات الأخرى بإذاعتها يومياً وفي الصباح الباكر تقارير مرورية إلى آلاف من المواطنين والمقيمين من الموظفين والطلاب من (الجنسين) والذاهبون إلى أعمالهم ومدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم، التي يقدمها الرائد إبراهيم أبو شرارة. ويذكرني الرائد إبراهيم بأسلوبه المشوق والجذاب الذي يقنع كل من يقود سيارته أن يصمت وينتبه إلى إرشادات الرائد إبراهيم ومتابعة خطة السير والتي يرسمها الرائد إلى شوارع الرياض حتى يصل إلى هدفه وجهته المنشودة أقول يذكرني الرائد إبراهيم أبو شرارة بالمذيع المتألق إبراهيم الراشد في وصفه الدقيق إلى مباريات المصارعة الحرة على القناة الأولى في التلفزيون السعودي قبل عدة سنوات، وكان المشاهدون آنذاك يجذبهم أسلوب المعلق الراشد الذي ابتكر طريقة جديدة في التعليق.. وإبراهيم الراشد نفسه كان يذكرنا بالمعلق البحريني الأستاذ (عيسى الجودر) والذي جاء بأسلوب مميز ومضحك في تعليقه أيضاً على المصارعة الحرة في تلفزيون (أرامكو السعودية) في السبعينيات، حيث كانت أمهاتنا وجداتنا أكثر المشاهدات للمصارعة آنذاك،لا حباً للمصارعة بل عشقا للكلمات التي كان يستخدمها (الجودر) في تعليقه والتي أصبحت متداولة بين أمهاتنا وجداتنا.. وكن يقلن في حديثهن المتداول بينهن (كما يقول الجودر في التلفزيون) (انقلب عباس على شباس) حينما يقلب أحد المصارعين خصمه.. واليوم ها هو الرائد إبراهيم أبو شرارة في تقاريره المرورية يسجل النجاح للإذاعة السعودية في تقريره اليومي عن سير الحركة المرورية وإرشاده أصحاب المركبات باتباع الطرق الموضحة على شاشة الرائد إبراهيم نفسه، كذلك لا يكتفي الرائد إبراهيم والذي أسس لنفسه محبة وإعجاب كل من يستمع له من مذياع المملكة، أقول لا يكتفي بإعطاء معلومات عن سلامة الشوارع أو الحوادث أو البلاغات التي تصل إليه يومياً، بل هو أيضاً محلل مروري للسلامة.. وتجد نصائحه وإرشاداته وخوفه على سلامة قائد المركبة حتى أولئك المتهورين والذين يعاكسون تيار وأنظمة المرور، عنده نصيحة لهم.

رسالة إلى كل من يقود سيارته في الصباح الباكر، أن يفتح إذاعة الرياض ويستمع إلى الرائد أبو شرارة.. أنا أستمع بالفعل.. أرجو الجميع أيضاً.



Farlimit@Farlimit.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد