Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/05/2008 G Issue 13009
الأحد 06 جمادى الأول 1429   العدد  13009
مساء أمس بالجامعة
الأمير سطام يزف 6000 خريج من جامعة الملك سعود لميدان العمل والبناء

الجزيرة عبدالرحمن المصيبيح

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض مساء أمس حفل تخريج الدفعة السابعة والأربعين من طلاب جامعة الملك سعود في مختلف الدرجات العلمية، الدكتوراه والماجستير، والبكالوريوس وذلك بقاعة الشيخ حمد الجاسر في البهو الرئيسي بالجامعة.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مكان الحفل صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية ومعالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان مدير الجامعة ومجلس الجامعة وعمداء الكليات، وبعد أن صافح سموه كبار مستقبليه شق طريقه إلى قاعة الاحتفالات حيث بدأت مسيرة الخريجين، ثم بدأ الحفل الخطابي بآي من الذكر الحكيم.

ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وسماحة المفتي وبالحضور، مؤكداً أن رعاية سمو نائب أمين منطقة الرياض لأبنائه الخريجين فرحتهم يعطي دلالة واضحة على المكانة التي يحظى بها منسوبو الجامعة من لدن سموه.. وقال: إن جامعة الملك سعود وبدعم من القيادة الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله جميعاً تسعى وبكل جد واجتهاد أن تكون جامعة رائدة من خلال شراكة مجتمعية لبناء مجتمع المعرفة لكي تتبوأ المملكة العربية السعودية ومملكة الإنسانية مكانة عالمية مرموقة في إنتاج وتوليد وتصدير المعرفة وذلك من خلال عدد من الوسائل والسعي لضمان استقرار مواردها المالية عن طريق برنامج الأوقاف التي تبدأ خلال الأشهر القادمة بإنشاء المرحلة الأولى من أوقاف الجامعة بمبلغ (500) مليون ريال وعلى أرض بمساحة (180) ألف متر مربع في موقع متميز، وقد استطاعت الجامعة حتى هذه اللحظة أن تجمع لهذا المشروع أكثر من (150) مليون ريال.

إضافة إلى استقطاب المبدعين والموهوبين والمتميزين من داخل وخارج المملكة للعمل بهذه الجامعة ومن خلال برنامج التوأمة مع الجامعات والمراكز العالمية، حيث وقعت الجامعة حتى هذه اللحظة أكثر من (70) عقد خدمات في أكثر من (12) دولة متقدمة، إلى جانب إنشاء عدد من البرامج التطويرية والبحثية المتميزة ومنها: برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتقنية النانو، وبرنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمنح البحثية المتميزة، وبرنامج الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري، وبرنامج علماء نوبل؛ حيث تعاونت الجامعة مع أكثر من (25) من هؤلاء العلماء، وبرامج كراسي البحث حيث تمكنت الجامعة من الحصول على تمويل أكثر من (60) كرسي بحث بمبلغ وقدره (325) مليون ريال ساهم في تمويلها كوكبة من رجالات هذا الوطن وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب السمو ورجال الأعمال الأوفياء وعدد من المؤسسات الأهلية والحكومية. وبرنامج مجتمع المعرفة والذي سوف تسعى الجامعة بنشر ثقافة اقتصاد المعرفة عن طريق ترجمة أفضل أربع كتب ألفت في هذا المجال، كما تم إنشاء أول جمعية سعودية لمجتمع المعرفة بالجامعة بالإضافة إلى إطلاق برنامج رواد الأعمال للشراكة مع جامعة جون شبنق السويدية والذي يهدف إلى تمكين الخريج من خلق فرصة عمل لنفسه ولغيره.

وأشار الدكتور العثمان إلى أن الجامعة حققت المرتبة الأولى بين جامعات المملكة في عدد من الباحثين من أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على وسام الملك عبدالعزيز من المرتبتين الممتازة والأولى وفي عدد المسجلين لبراءات اختراع بأمريكا، كما أن الجامعة لديها ست مراكز للتميز البحثي في مجال المواد الهندسية والتقنية الحيوية والعلوم والرياضيات وأمن المعلومات والتنوع الإحيائي والإنشاءات.

وألمح معاليه إلى أن الجامعة تسعى للمشاركة الحقيقية في بناء وتطوير منظومة البحث وهدية الجامعة هذا العام للوطن هي وادي الرياض للتقنية الذي سيحتضن أكثر شركات العالم تقدماً مما ينتج عنه فرصاً وظيفية من نمط جديد يتيح للمملكة الدخول في الاقتصاد القائم على المعرفة واللحاق بالمجتمعات المتقدمة ويتيح لها تنويع مصادر دخلها.وهنأ معاليه في ختام كلمته الخريجين ودعاهم ليكونوا رواد الأعمال والسعي لخلق فرص عمل لأنفسهم ولغيرهم ودفع عجلة التنمية في المملكة رافعاً باسمه وباسم كافة منسوبي ومنسوبات الجامعة أسمى عبارات الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على ما تلقاه هذه الجامعة من دعم ومساندة لكي تصبح من الجامعات الرائدة عالمياً.. منوهاً معاليه بالدعم الذي تجده الجامعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه وبمتابعة من معالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي.

كلمة أولياء أمور الطلاب

بعد ذلك ألقيت كلمة أولياء أمور الطلاب ألقاها نيابة عنهم سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ استهل كلمته بحمد الله والثناء عليه في هذه الليلة المباركة ونحن نحتفل بتخريج كوكبة من الخريجين من أبنائنا سائلاً الله أن يكونوا أعضاء صالحين لخدمة دينهم، ثم مليكهم ووطنهم ثم أبرز فضيلته اهتمام الدولة وفقها الله بالعلم وطلابه وإعداد هؤلاء الطلاب على كتاب الله وسنة رسوله.

ثم حث فضيلته أبناءه الخريجين على تقوى الله وحسن الخلق وتحمل هذه المسؤولية العظيمة.

وأبرز فضيلته ما يعانيه العالم الإسلامي من تحديات عظيمة وصراعات كثيرة ودماء تستباح وسأل الله فضيلته أن يجمع كلمة المسلمين ويوحد صفوفهم لحماية هذا الدين العظيم.

بعد ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز برنامج الخريجين ثم تشرف أعضاء البرنامج بالسلام على سموه.

كلمة الخريجين دفعة (47)

بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الطالب عمر بن ظافر الشهري قائلاً: إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أقف بين أيديكم في هذه الأمسية المباركة التي أضاءت أنوارها وأينعت أزهارها وفاضت أنهار العلم فيها ونضجت ثمار المعرفة.. نحييكم بتحية تفوح شذى أريجها وينتشر عبقها ليعم كل الأمكنة والأرجاء تحية سداها الحب والوئام ولحمتها التقدير والاحترام.ثم تناول الشهري في كلمته جامعة الملك سعود قائلاً: إن الجامعة اليوم يا صاحب السمو سرت فيها روح جديدة ونفضت عنها غبار السنين، اعتدلت في جلستها وانطلقت نحو غاياتها بسرعة غير معهودة لتحقيق الريادة ومجتمع المعرفة والشراكة العلمية التي تضعها في مصاف الجامعات العالمية.. كراسٍ بحثية.. وفرت التمويل وقللت من بقاء عضو هيئة التدريس في بيته وزادت من بقائه في معمله واكتظت المكتبة المركزية بالباحثين برامج تأهيل وتدريب للكوادر التدريسية مجالس طلابية استشارية في خطوة غير مسبوقة لتمليك الطالب المعلومة وإشراكه في ما يهمه من قرارات تنظيمية.. حماية الحقوق الطلابية.. تستكمل المظاهر الحضارية لتحقيق العدل والإنصاف والشفافية.. نوادي نشاط.. تشعل الفتيل لفتجر الطاقات وتبرز المواهب الطلابية وأكثر من ذلك شخصيات تحمل جوائز نوبل العالمية.. رأيناها تتجول في أروقة جامعتنا وترمي مراسيها على شواطئنا البهية وباختصار فإن ما يحدث في جامعتنا أمر هو أقرب للخيال من الحقائق العلمية لكنه محسوس وملموس وقد أدركنا حقاً.. أن العلم أن الحياة هما أكبر من أن يحيط بهما إنسان.. ولعل هذا أحد دروس هذه الجامعة الفتية.

وفي الختام أتقدم بأجمل وأسمى آيات الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز على تشريفه لنا هذا المساء ولرعايته الأبوية وحرصه الدائم على مصلحة هذا الوطن وأبنائه كما أشكر حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على اهتمامهم المستمر بالتعليم في شتى مراحله وتوظيف جميع الإمكانات في سبيل خدمته وهذا ليس بمستغرب على ملك الإنسانية وملك القلوب. جعله الله ذخراً لخدمة هذا الوطن ولنصرة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء المعمورة.وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كلمة قدامى الخريجين

بعد ذلك ألقى معالي الأستاذ صالح البراك مدير عام الجمارك السابق كلمة قدامى خريجي الجامعة وتطرق معاليه إلى ما تعيشه المملكة من تطور شامل، وقال اليوم تشهد المملكة العربية السعودية نهضة وتنمية لم تشهدها من قبل تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الذين أعطوا جل اهتمامهم للعلم والتعليم وخصصت الاعتمادات المالية للجامعات والبحث العلمي والدراسات العليا في كافة مناطق المملكة الذي مكن هذه الجامعات من تأدية الرسالة المناطة بها.. مستشهداً معاليه بالمخصصات التي حظيت بها الجامعات منذ عام 1390 - 1391هـ حتى عام 1428 - 1429 هـ.. واستعرض معاليه تجربته العملية في وزارة المالية وأبان أن صلته بالجامعة لم تنقطع من خلال أبنائه الذين يعمل أحدهم أستاذاً بالجامعة والآخر طالب في كلية الهندسة وحث معاليه الخريجين ليبذلوا قصارى جهدهم في الجد والاجتهاد وتأدية الأمانة المناطة بهم ليكونون مثل هؤلاء الرجال الذين تخرجوا من هذه الجامعة ويقومون بأعمال جليلة للوطن والمواطن.

كلمة قدامى خريجي الجامعة القطاع الخاص

بعد ذلك ألقى المهندس عبدالله بن عبدالعزيز النعيم نائب الرئيس لأعمال التنقيب بشركة أرامكو كلمة قدامى خريجي الجامعة من القطاع الخاص، ورحب فيها بسمو الأمير سطام والحضور وقال: إني أفخر دوماً بأني أحد خريجي هذه الجامعة وكنت ومازلت أتابع تطور هذه الجامعة كلما سنحت لي الفرصة، وإنه يثلج الصدر بأن نرى جامعتنا تتطور وبخطى حثيثة لتكون في مصاف أفضل الجامعات، فالتطور الذي حدث خلال السنوات القليلة الماضية دفع هذه الجامعة نحو الأفضل درجات عدة التي أضحت برامجها العديدة تحوي شتى العلوم والميادين.إن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وبتوجيه منه ومن صاحب السمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلم والتعليم بجميع مراحله هو دعم واضح وجلي ونرى أثره في جامعتنا الحبيبة، وما هذا الدعم إلا إيماناً من ولاة الأمر أن العلم هو سبيل تقدم الشعوب والأمم.

بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز بتسليم شهادات الدكتوراه والماجستير ومراتب الشرف وكذلك تكريم منسوبي الجامعة الحاصلين على جوائز.

بعد ذلك غادر سموه مكان الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد