بلغراد - أ ف ب
اختار الصرب مسيرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عبر فوز الموالين لأوروبا من أنصار الرئيس بوريس تاديتش في الانتخابات التشريعية لكن القوميين المتشددين وضعوا الفائزين أمام تحدي التمكن من الحكم. ونال المؤيدون لأوروبا من أتباع الحزب الديموقراطي بزعامة الرئيس بوريس تاديتش حوالي 37% من الأصوات في مقابل 28% للحزب الراديكالي الصربي (قومي متشدد) بزعامة توميسلاف نيكوليتش بحسب اللجنة الانتخابية. وأكد تاديتش أن (الحزب الديموقراطي سيلعب دوراً أساسياً في الحكومة الصربية المقبلة) وذلك عند إعلان فوز معسكره معترفاً بأن المفاوضات المقبلة لتشكيل الحكومة الجديدة ستكون (صعبة). وعنونت صحيفة (داناس): (فوز تاريخي لصربيا أوروبية) فيما عنونت صحيفة (برس) الشعبية (فوز تاديتش). وكان أنصار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي احتفلوا بالنصر الأحد في شوارع بلغراد وأطلقوا الأسهم النارية وأقاموا الحفلات الموسيقية. لكن القومي المتشدد نيكوليتش عمد إلى التخفيف من هذه الحماسة عبر وضع الموالين للاتحاد الأوروبي أمام تحدي التمكن من تسلم مقاليد السلطة. وقال: (هناك احتمال لتشكيل ائتلاف بدون الحزب الديموقراطي) داعياً الرئيس (إلى تهدئة خواطره). وبحسب التقديرات فإن التحالف الموالي لأوروبا سيشغل 103 مقاعد في البرلمان الجديد من أصل 250 مقعداً. وسينال القوميون المتشددون من الحزب الراديكالي الصربي 77 مقعداً. ويمكن للحزب الراديكالي الصربي أن يعتمد على دعم الحزب الديموقراطي الصربي برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته فويسلاف كوشتونيتسا الذي تعزز الشعور القومي لديه إلى حد كبير منذ استقلال كوسوفو الذي أعلن في 17 شباط-فبراير