Al Jazirah NewsPaper Tuesday  13/05/2008 G Issue 13011
الثلاثاء 08 جمادى الأول 1429   العدد  13011

دفق قلم
رعاية شباب الأعمال ومؤسسة سليمان الراجحي
عبد الرحمن بن صالح العشماوي

 

شعور بالتقدير والعرفان بالجميل تألق في قلبي حينما علمت أن مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية ترعى ملتقى شباب الأعمال التابع للغرفة التجارية بالرياض، وهو شعور أضيف إلى نظائره من المشاعر المتألقة نحو كثير من الأعمال المضيئة التي تقوم بها مؤسسة هذا الإنسان الذي نعرف بذله في أعمال الخير، وحرصه على تطوير العمل الخيري، ورفع مستوى الأداء فيه.

يتضمن ملتقى شباب الأعمال -كما بَلَغني- عدداً من المحاضرات، والورش التدريبية وأوراق العمل، والتوصيات التي تهدف إلى مساعدة الشباب ودفعهم إلى ميادين التجارة والعمل الحر، بمعرفة واحتراف.

إنه عمل خيري متطور، يتجاوز طرائق العمل الخيري المعتادة التي تمنح المال للمحتاج والفقير دون تطوير شخصيته وتدريبه على العمل الذي يغنيه عن السؤال، ويمنحه فُرَصَ التخلَّص من ذلِّ الحاجة والمسألة.

وإذا كان الراعي المالي لهذا الملتقى هو الراجحي سليمان، والراعي المعنوي له الذي يدعمه بحضوره وتشجيع القائمين عليه هو الأمير سلمان، فحسبك به من ملتقى ناجح محقِّق للمراد منه -بإذن الله تعالى- أن مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية أنموذج متميز رائد في مجالات العمل الخير المنطلق وفق دراسة وتخطيط وتنظيم، ولها من الأعمال الممتازة في هذا المجال ما يجعلها مثالاً يصلح أن تقتدي به المؤسسات الخيرية، حتى يصبح العمل الخيري أكبر فائدة وأعظم أثراً، وأكثر شمولية وتوزيعاً.

لقد عجبت كل العجب حينما قرأت بعض المقالات في بعض صحفنا لكتاب من بلادنا تشيد بالعمل الخيري في العالم الغربي، وبالتبرعات الكبرى لبعض مشاهير رجال الأعمال هناك، وتشير إلى عدم وجود مثل تلك الأعمال في بلادنا، وتبالغ في الإعجاب بأولئك وتضخيم أعمالهم، مقابل التقليل من أعمال خيرية عريقة في بلادنا، بل والتهوين لها تهويناً يوحي باحتقارها وعدم تقديرها.

إننا نفرح بالعمل الخيري في أي مكان في العالم، ونقدر فاعلي الخير بلا استثناء، فإن لعمل الخير قيمته الكبرى في حياة البشر، ومن الذي لا يفرح بعمل الخير الواضح مهما كان فاعله، لأن آثار الأعمال الخيرية في الدنيا واضحة جلية، أما شأن أصحابها عند ربهم فالله أدرى به، وأعلم بحقائق ما في نفوسهم، وهنا يكون التهوين من عمل الخير وقيمته وتطوره، وتنظيمه السليم في بلادنا ضرباً من الجحود.

لقد اطلعت على ما يثلج الصدر من أعمال مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية، ومن وسائل التطوير الإداري والاستثماري التي تتبناها المؤسسة ولابد لذلك من وقفة أخرى هنا في هذه الزاوية التي تسعد بقرائها الكرام، وتسعد بأن تشيد بكل عمل للخير.

تحية لهذا العمل الجليل المتمثل في رعاية ملتقى شباب الأعمال وإلى المزيد من العطاء يا من مَنَّ الله عليهم بالثراءْ.

إشارة:

كنخلٍ باسقٍ يعطي عطاءً

لذيذ الطعم تحمله العُذوقُ

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5886 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد