Al Jazirah NewsPaper Tuesday  13/05/2008 G Issue 13011
الثلاثاء 08 جمادى الأول 1429   العدد  13011
استشاري سعودي في طب وجراحة العيون :
أقلام الليزر مخاطرها الطبية جسيمة ويجب تجريم العابثين بها

حذر استشاري سعودي متخصص في طب وجراحة العيون من مخاطر أقلام الليزر - التي بدأت تنتشر بين يدي الناشئة والشباب، وخطرها يكمن عندما يساء استخدامها من أفراد يجهلون أضرارها وآخرون لا يبالون بإيذاء الآخرين من خلال استخدامها في الملاعب الرياضية، وتسليط أشعتها على سائقي السيارات وعند هبوط وإقلاع الطائرات أو السفن، وهي في الأساس تباع في الأسواق لاستخدامها لأغراض علمية.

أضرار الليزر

ونبه الدكتور متعب الشعيبي استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى الحمادي بالرياض - في تصريح له - إلى أن أشعة الليزر تؤثر على الأنسجة البشرية وخاصة أنسجة الجلد والعين، ويحدث التلف نتيجة عمليات فيزيائية تنتقل خلالها الطاقة من أشعة الليزر إلى الخلايا فتحدث فيها تفاعلات كيميائية ورفع درجة حرارة الخلايا إلى حد قد يؤدي إلى موت الخلايا وتلفها، كما يؤثر الليزر على العين ويحدث العمى المؤقت، والصداع وعدم وضوح الرؤية، وقد يصل الأمر إلى إتلاف الخلايا البصرية، وحدوث حرق في الشبكية خاصة في مركز الأبصار قد تصل إلى فقدان العين حوالي (90%) من قدرتها على الإبصار، كما يحدث الليزر التهابات على الجلد أو حروق، بل قد يتفحم الجلد حسب قوة الإشعاع ومدته.

استعمالات أخيرة لليزر

وعبر د.الشعبي عن أسفه من أن أقلام الليزر تباع في السوق السوداء بالقرب من محلات بيع الحاسبات الآلية أو في الأسواق الشعبية، وقال: إنه للأسف يمكن اقتنائه عن طريق بعض المواقع العربية على شبكة المعلومات الدولية الانترنت، مشيراً إلى أن الليزر يستخدم في إجراء الأبحاث والدراسات العلمية والأبحاث الحكومية، كما يستخدم في مجالات أخرى، منها الاستخدامات الصناعية مثل الأجهزة البصرية وأجهزة القياس وعمليات القطع واللحام والصهر والتبخير وفي المجالات العسكرية فيستخدم في عدة تطبيقات كاستخدامه في عمليات التصويب، أو التفجير عن بعد، أو تعقب الهدف، أو توجيه القذائف.

وأضاف أن الليزر يستخدم في عدة مجالات في الحياة اليومية، منها الأقراص المضغوطة، والعروض الليزرية، والطابعات الليزرية، وغيرها، كما يستخدم في المجالات الطبية سواء في طب العيون أو طب الأسنان، أو في العلاجات الجلدية، وفي العمليات التجميلية أو كبديل للمشرط الجراحي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد