Al Jazirah NewsPaper Tuesday  13/05/2008 G Issue 13011
الثلاثاء 08 جمادى الأول 1429   العدد  13011
سرطان الرحم من أكثر أنواع الأورام التي تصيب المرأة
الاكتشاف المبكر للأورام النسائية كلمة السر في العلاج الشافي

يؤكد الأستاذ الدكتور مصباح قطب استشاري ورئىس قسم النساء والتوليد بالمستشفى السعودي الألماني بالرياض أن الاكتشاف المبكر للأورام النسائية يعد خطوة مهمة جداً في معالجتها والشفاء منها. ويذكر أن أورام الجهاز التناسلي للأنثى تنقسم إلى حميدة وخبيثة، والأورام الخبيثة هي الأخطر على حياة المريضة.. مشيراً أن مما يؤسف له أن غالبية الأورام لا تشتكي معها السيدة من آلام أو تضخم في العضو المصاب مما يصعب معه الاكتشاف المبكر ومن هنا تأتي أهمية المتابعة الدورية كل 6 أشهر أو سنة لكل سيدة فوق سن الثلاثين.

الاكتشاف المبكر

لسرطان عنق الرحم:

وينصح الدكتور مصباح كل سيدة (متزوجة أو سبق لها الزواج) فوق سن الثلاثين بزيارة طبيب أمراض النساء مرة واحدة سنوياً على الأقل، خاصة النساء اللاتي تزوجن في سن مبكرة (تحت 16 عاماً).. ويتم الاكتشاف المبكر للمرض حسب الآتي:

أ- مراجعة التاريخ المرضي والفحص الإكلينيكي:

حيث تشكل الإفرازات المهبلية والنزف الخفيف أثناء أو بعد العلاقة الزوجية أو مع استخدام الدش المهبلي الأعراض الرئيسة لأورام عنق الرحم في مراحلها المبكرة. وبفحص المريضة يمكن للطبيب ملاحظة بعض التغيرات في شكل ولون الأوعية الدموية بعنق الرحم.

ب- أخذ مسحة مهبلية ومسحة من عنق الرحم الخارجي وأخرى من داخل قناة عنق الرحم وفي حالة وجود خلايا غير طبيعية أو مرحلة ماقبل الخبيثة أو الخبيثة يتم عمل منظار عنق الرحم مع أخذ عينة من عنق الرحم.

ج - منظار عنق الرحم مع استعمال بعض المواد الكيميائية التي توضح هل هناك تغيرات تستدعي أخذ عينة .

د- أخذ عينة من عنق الرحم الجزء الخارجي أو الداخلي أو منطقة الاتصال بينهما، تحت تأثير مخدر أو بدون وفحصها تحت المجهر وهذا التحليل هو القول الفصل في وجود أورام ما قبل الأورام في عنق الرحم.

هـ -عمل دلالات الأورام في الدم .

وكلما راجعت السيدة الطبيب بدون شكوى معينة كلما كان الاكتشاف مبكراً ويسهل معه جداً العلاج ونسبة الشفاء في الحالات المبكرة عالية بإذن الله كما ننبه إلى وجود تطعيم ضد الالتهابات الفيروسية المسببة لسرطان عنق الرحم.

الاكتشاف المبكر

لسرطان الرحم

ويواصل الدكتور مصباح قطب ذكر أنواع الأورام السرطانية التي يجب الكشف المبكر لها ليمكن علاجها في الوقت المناسب ويذكر منها سرطان الرحم قائلاً : إن ذلك يتم بالفحص الدوري (كل 6-12 شهراً) لكل سيدة فوق سن الأربعين بعمل الآتي:

أ- مراجعة التاريخ المرضي والفحص الإكلينيكي وتزداد الشكوك في وجود أورام كلما كان هناك نزيف رحمي متكرر أو غزير أو غير منتظم ونادراً ما يكون مصحوباً بآلام أسفل البطن وأسفل الظهر وغالباً ما يكون مسبوقاً ومصحوباً بإفرازات مهبلية متكررة.

ب- يمكن أخذ مسحة مهبلية من داخل تجويف الرحم وفحصها تحت المجهر.

د- إذا كان هناك نزيف متكرر أو غير منتظم أو أظهرت المسحة المهبلية خلايا غير طبيعية أو أظهرت الموجات الصوتية وجود تضخم في الرحم أو ورم يتم عمل منظار تجويف الرحم التشخيصي ويمكن من خلاله أيضاً استئصال الزوائد اللحمية أو الأورام الليفية وكذلك أخذ عينة من بطانة الرحم ويتم إرسال كل ذلك إلى المختبر لفحصها لتأكيد أو استبعاد احتمال وجود سرطان الرحم كما يمكن استعمال منظار تجويف الرحم بنظام الفيديو المكبر.

هـ- يتم عمل موجات صوتية عن طريق البطن أو مهبلية وكذلك فحص بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي إذا استلزم الأمر، وكل هذه الطرق تمكن الطبيب من تشخيص الأورام في الرحم وكذلك تضخم الرحم إلا أن عدم ظهور هذه الأورام وذلك التضخم لا يستبعد وجود أورام خبيثة في الرحم.

ويعتبر الفحص المجهري لعينة من الرحم هو الأساس لتشخيص سرطان الرحم الذي يعتبر الآن أكثر أنواع الأورام الخبيثة التي تصيب الجهاز التناسلي للمرأة .

الاكتشاف المبكر

لسرطان المبيض:

ويقول دكتور مصباح بأن الاكتشاف المبكر لسرطان المبيض هو الأصعب لوجود المبيضين داخل تجويف البطن وتأخر ظهور الأعراض أو ظهور أعراض مرتبطة بأجهزة أخرى كالجهاز الهضمي مثل عسر الهضم أو الانتفاخ بالبطن مما يساهم في تأخر التشخيص وعدم توجه المريضة أصلاً إلى طبيب أمراض النساء.

وللاكتشاف المبكر يتبع الآتي:

1-مراجعة التاريخ المرضي والفحص الإكلينيكي.

2- التعامل بحذر شديد في حالة وجود أكياس بالمبيض أو تضخم أحد المبيضين أو كليهما خاصة فوق سن الأربعين .

3- الفحص المختبري لدلالات الأورام خاصة في الدم وارتفاعه يشير إلى احتمال وجود ورم خبيث بالمبيضين أو الرحم (أحياناً) .4- الفحص بالموجات الصوتية عن طريق البطن أو المهبلي ثنائي الأبعاد أو ثلاثي أو رباعي الأبعاد وكذلك الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي إذا استلزم الأمر ذلك .

ويمكن أخذ عينة من المبيض بتوجيه من الموجات الصوتية أو طرق التصوير الأخرى خاصة الرنين المغناطيسي وإرسالها إلى المختبر للفحص النسيجي تحت المجهر.

5- في حالة تجمع سائل داخل تجويف البطن حتى ولو كمية بسيطة يتم سحبه وإرسال عينة منه إلى المختبر للفحص الخلوي .

6- أثناء إجراء عملية فتح البطن أو منظار بطن لسبب آخر مثل فك التصاقات مثلاً يحسن أخذ عينة من المبيض إذا تم الاشتباه في وجود كيس أو ورم حتى ولو كان صغيراً .

وتجدر الإشارة إلى أنه في كثير من الأحوال يتم اكتشاف أكياس أو أورام المبيض مصادفة أثناء فحص أو مناظرة طبيب الأمراض الباطنية أو الجراحة لحالات آلام البطن حين يتم عمل فحص الموجات الصوتية، وهذا يتطلب على الفور إحالة الحالة إلى طبيب أمراض النساء.

7 - عمل دلالات الأورام في الدم.

الاكتشاف المبكر لأورام

المهبل أو الفرج:

ويقول إن الاكتشاف المبكر لأورام المهبل أو الفرج نادرة جداً ولكن بالفحص الإكلينيكي وكذلك الفحص الخلوي والمنظار وأخذ عينة تحت توجيه المنظار يمكن تشخيص هذه الأورام في مراحل مبكرة من المرض.

الاكتشاف المبكر

لأورام المشيمة

ويذكر الحالات التي يمكن معها الاكتشاف المبكر لأورام المشيمة ومنها:

1 - مراجعة التاريخ المرضي والفحص الإكلينيكي خاصة بعد حالات الحمل العنقودي (الحويصلي) والإجهاض والحمل خارج الرحم مع وجود نزيف رحمي أو تضخم بالرحم أو وجود أكياس على المبيضين.

2- فحص مختبري في الدم أو البول لهرمونات الحمل الذي يعتبر دلالة من دلالات أورام المشيمة.

3- المتابعة المستمرة لمدة سنتين على الأقل بعد علاج حالات الحمل العنقودي (الحويصلي).

4- عمل موجات فوق صوتية ثنائية أو ثلاثية الأبعاد أو أشعة مقطعية بالكمبيوتر أو رنين مغناطيسي.

5- أخذ عينة من الرحم باستخدام منظار تجويف الرحم أو بتوجيه من الموجات الصوتية أو الرنين المغناطيسي.

د. مصباح قطب
استشاري ورئيس قسم النساء والتوليد



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد