يؤكد الدكتور محمد توفيق استشاري جراحة الأوعية الدموية بالمستشفى السعودي الألماني بالرياض أن مرض السكر يصيب نسبة تزيد عن 4% من سكان العالم ويصاحب مرض السكر عدة مضاعفات تؤثر بشدة على التئام الجروح وخاصة بالقدمين منها التهاب الأعصاب الطرفية ومرض الأوعية الدموية الدقيقة فضلاً عن تعرضهم بنسبة أكبر لأمراض تصلب الشرايين وضعف جهاز المناعة بالجسم.
مضيفاً أن خطورة التهاب القدم السكرية تكمن في سرعة انتشارها بالقدم والساق وعدم مصاحبتها بأعراض الالتهاب العامة قبل ارتفاع درجة الحرارة أو الألم في أغلب الحالات مما يهدد سلامة القدم ويزيد من صعوبة طرق العلاج ويؤثر على نسبة نجاحه.
أنواعه
ويقول إنه يمكن تصنيف التهاب القدم السكري إلى نوعين رئيسين.
1- التهاب قدم سكري مصاحب له ضيق أو انسداد في الشرايين الرئيسة للساق .
2- التهاب قدم سكري غير مصاحب له ضيق أو انسداد بالشرايين الرئيسة للساق.
طرق العلاج
ويذكر أن طريقة العلاج ونتائجه تختلف اختلافاً كبيراً بين النوعين، وعلاج النوع الثاني يعتمد على استخدام المضاد الحيوي المناسب لنوع الميكروب المسبب للالتهاب مع احتمال إجراء عمليات تنظيف القدم السكرية والغيارات المناسبة. أما النوع الأول فيضاف إلى استعادة ضخ الدم للقدم أولاً إما عن طريق عمليات توصيل الشرايين أو عن طريق عمليات توسيع الشرايين عن طريق الأشعة التداخلية.
التشخيص
والإجراءات الوقائية
ويوضح د. توفيق أن أول وأهم خطوة في العلاج هو التحديد بدقة إلى أي نوع ينتمي المريض ونظراً لصعوبة العلاج وتباين نسبة نجاحه وجب تشديد الإجراءات الوقائية التي تحدث بشكل كبير في معدل حدوث التهاب القدم السكرية ومنها:
* يجب تنظيم نسبة السكر بالدم بشكل دقيق وسليم.
* يجب علاج أي عامل مؤثر بالدورة الدموية مثل علاج ارتفاع نسبة الدهون بالدم والإقلاع عن التدخين وتناول الكحول.
* عدم السير حافي القدمين إطلاقاً حتى في المنزل.
* الامتناع عن لبس الأحذية الضيقة .
* العناية الشديدة أثناء تقليم الأظافر.
* فحص القدم يومياً للتأكد من عدم وجود تغير باللون أو أثر جرح أو وخز أو تشققات واستشارة الطبيب فور حدوث أي منها.
* غسل القدمين بالماء الدافئ وتجفيفها جيداً واستخدام بودرة طبية بين الأصابع والعلاج المناسب لفطريات والتهابات القدم.
* فحص دوري كل 6 أشهر للتأكد من سلامة الأوعية الدموية والأعصاب الطرفية لمريض السكر.
د. محمد توفيق
استشاري جراحة الأوعية الدموية