Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/05/2008 G Issue 13020
الخميس 17 جمادى الأول 1429   العدد  13020
ميشال سليمان.. رئيس (المصالحة والوفاق) في لبنان

بيروت (د ب أ)

بات العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني في طريقه لأن يكون رئيساً جديداً للبلاد على قاعدة التوافق بين الفرقاء اللبنانيين، وذلك بعدما وافق هؤلاء الفرقاء أمس بعد محادثات جرت في قطر على تنحية خلافاتهم جانباً في إطار صفقة ترمي لإنهاء أزمة استمرت 18 شهراً وأبقت لبنان بلا رئيس منذ تشرين ثان - نوفمبر الماضي.

وسيكون سليمان هو الرئيس الثاني عشر للبنان منذ نيله الاستقلال عن فرنسا عام 1943، والرئيس الثالث منذ التوصل إلى اتفاق الطائف بوساطة سعودية عام 1989 لإنهاء الحرب الأهلية التي دارت في هذا البلد بين عامي 1975 و1990م.

ويتولى العماد سليمان قيادة الجيش اللبناني منذ عام 1998، وينظر إليه باعتباره شخصية محايدة في وطن يصنف فيه كافة الساسة تقريباً إما باعتبارهم موالين لسوريا أو مناوئين لها.

واختير هذا الرجل لشغل ذلك المنصب العسكري الرفيع بموافقة سورية عندما كانت دمشق تمسك بزمام الأمور في لبنان.

وحظي سليمان بمصداقية كبيرة إثر نجاحه في الحفاظ على وحدة الجيش وتماسكه في ظل العواصف السياسية التي ضربت لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والد سعد الحريري زعيم تيار المستقبل رأس حربة الأكثرية النيابية حالياً، في عام 2005 وما ترتب على ذلك من انسحاب للقوات السورية من لبنان.

كما أن العماد سليمان مدافع صلد عن (حق) حزب الله في مواجهة إسرائيل.

ولكن منذ الحرب التي خاضها الحزب مع إسرائيل في صيف عام 2006م، وما تلاها من انتشار قوات الجيش اللبناني في جنوبي البلاد، نأى سليمان بنفسه عن كافة القوى والتيارات السياسية، وأبقى الجيش على مبعدة من التناحر القائم بين الساسة.

وفشل مجلس النواب اللبناني 19 مرة في انتخاب رئيس للبلاد منذ انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود الموالي لسوريا في 23 تشرين ثان - نوفمبر 2007.

وتخرج ميشال سليمان من المدرسة الحربية في لبنان برتبة ملازم عام 1970م.

وهو حاصل على إجازة في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية ويتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

واختير سليمان قائداً للجيش اللبناني في 12 كانون أول - ديسمبر 1998 خلفاً لإميل لحود الذي كان قد اختير حينذاك رئيساً للجمهورية.

ومن بين أبرز الأقوال المنسوبة إليه تأكيده على أن الدولة اللبنانية لا تزال قائمة بفضل دور الجيش ك(حامٍ وحارس) لمؤسساتها.

والعماد ميشال سليمان متزوج من السيدة وفاء سليمان وله ثلاثة أبناء.

وتتواصل في بلدة عمشيت (40 كم شمال بيروت)، وهي مسقط رأس سليمان، اليوم الأربعاء الاستعدادات المكثفة للاحتفالات المتعلقة بانتخاب سليمان رئيساً.

وقال أنطوان عيسى رئيس بلدية عمشيت في تصريحات: إنه تم وضع صور لميشال لسليمان (القائد الجديد للبلاد وابن عمشيت) في شوارع البلدة.

كما وضعت ملصقات تحمل صور سليمان وتصفه ب(القائد الحقيقي للبنان) في مختلف أنحاء بيروت، في حين بدأ بعض المواطنين اللبنانيين بالفعل في توزيع الحلوى للاحتفال بالانتخاب المرتقب للرئيس وانتهاء الأزمة السياسية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد