Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/05/2008 G Issue 13020
الخميس 17 جمادى الأول 1429   العدد  13020
أمين عام جمعية البر بالرياض في حديث ل«الجزيرة»:
صرف 130 مليوناً للأسر المحتاجة وإنشاء مركز للبحث الاجتماعي

«الجزيرة»- حوار - سعود بن عبدالله الهذلي

تماشياً مع توجيهات الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة جمعية البر بالرياض وفروعها وسمو نائبة ترعى جمعية البر بالرياض أكثر من (85000) أسرة محتاجة وتقدم لهم عدداً من المساعدات المالية والعينية وذلك من خلال عدد من البرامج الإنسانية التي تقدمها الجمعية وفروعها العشرة المنتشرة في مدينة الرياض. وذكر الأمين العام لجمعية البر الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرجمن آل بشر في حديث (الجزيرة) أن ما تم صرفه كمساعدات للأسر المنتسبة بجمعية البر وفروعها في الفترة الماضية يصل إلى (130) مليون ريال تقريباً تشتمل على مساعدات مالية وأخرى عينية، وأشار إلى صدور موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على إنشاء مركز البحث الاجتماعي وذلك بتعاون مع المعاهد والجامعات ذات الاختصاص ووإدراكاً لأهمية التطوير ترى جمعية البر في برنامج تدريب وتأهيل أبناء الأسر المستفيدة تحقيقاً للاكتفاء الذاتي للأسر المحتاجة.

وفيما يلي نص الحوار:

** في ظل القيادة الرشيدة لهذا البلد المعطاء أصبحت المملكة العربية السعودية نموذجاً للتكافل الاجتماعي، هل من كلمة حول ذلك؟

- إن من نعم الله علينا في هذا البلد المبارك ما نراه من التلاحم بين القيادة والرعية. إضافة إلى ما يستجيب من الكثير من المحسنين، حتى أصبحت المملكة نموذجاً يحتذى به في التكافل الاجتماعي. ولا شك أن هذه الخطوات المباركة تميز بها هذا البلد فلله الفضل والمنة أولاً وآخراً.

وجمعية البر منذ إنشائها في عام 1374 هـ وهي تحظي بدعم ومتابعة ولاة الأمر - حفظهم الله جمعياً- وكذلك اهتمام وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الجمعية وسمو نائبة، وقد استطاعت الجمعية أن تنتقل إلى مرحلة تطويرية كما أنه أصبح لديها عشرة فروع منتشرة في مدينة الرياض ومن العمل الكتابي إلى شبكة الحاسب الآلي التي تنظم شؤون العمل في الجمعية وتربط بين فروعها المختلفة ومن تقديم الغذاء والكساء إلى تقديم المعونة الشاملة والمستمرة للأسرة المحتاجة ومن أفراد متطوعين إلى كوادر بشرية لديها العلم والخبرة.

** ما هو دور التقنية في جمعية البر بالرياض وفروعها؟

- إن التطور الحاصل في تقنية المعلومات والنظم المحاسبية المختلفة وأجهزة الحاسوب ذات الإمكانات العالية يجعل من بناء إطار متكامل للعمل الخيري أمراً ميسراً وممكناً كما أن هذا الإطار يجعل تتبع وتدقيق كافة العمليات في هذا المجال أمراً ممكناً، ويوجه مخرجاته إلى مسارها الصحيح، ويمكن لهذا الإطار أيضاً من قياس الجودة النوعية للعمل الخيري والتأكد من بلوغ أهدافه. ونحن في جمعية البر بالرياض لدينا عدد من البرامج التقنية التي نسعى من خلالها إلى بناء قاعدة معلومات اجتماعية متكاملة..

** تعتمد المساعدات التي يتم تقديمها للأسرة على بحث الأسرة فما هي آلية تنفيذ البحث وما هي ضمانات شفافية هذه الأبحاث؟

- العامل في مجال العمل الخيري يعي أهمية البحث الاجتماعي ومدى أهميته في تحديد عدد الأسر المحتاجة وفي معرفة أسباب الحاجة وطرق دراستها وبفضل من الله ثم بفضل دعم القيادة الرشيدة وتوجيهات رائد العمل الخيري الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الجمعية صدور الموافقة الكريمة على إنشاء مركز علمي للبحث الاجتماعي بالأمانة العامة للجمعية. يهدف هذا المركز إلى الاستفادة من الإمكانيات المتاحة بفروع الجمعية وإعداد قاعدة معلومات للاستفادة منها في البحث المعلوماتي التي تحتاج إليها الدراسات الاجتماعية في فروع الجمعية والباحثين الاجتماعيين على مستوى مدينة الرياض كما سيتم التعاون والاستفادة من الخبرات المحلية ذات الاختصاص في مجال البحث الاجتماعي مثل المؤسسات العلمية والجامعات المتخصصة في المجال الاجتماعي الملك سعود وغيرها لدعم هذا المركز علمياً بما تمتلكه هذه الجامعات من الكفاءات.

** أطلقت جمعية البر برنامجها الرائد برنامج التدريب، فهل من كلمة حول ذلك؟

- أولت الجمعية جانب التطوير والتجديد في خدماتها التي تقدمها اهتماماً بالغاً وعملت على استحداث بعض المشروعات التطويرية التي تخدم هذا التوجه، وبرنامج التدريب بالجمعية هو أحد الركائز الأساسية لهذا الاتجاه وهو نقلة نوعية للخدمات التي تقدمها الجمعية حيث يهدف هذا البرنامج إلى تدريب وتأهيل وتوظيف أفراد الأسر المحتاجة من رجال ونساء الذين ترعاهم الجمعية وذلك في جميع التخصصات والوظائف المتاحة والمتنوعة من أجل الرفع من مستوى الأسرة وسد حاجتها والاكتفاء بنفسها عن السؤال.

وفي دعم هذا المشروع ورعايته إصلاح للبنة في المجتمع وإنقاذ للأسرة من الفقر والبطالة ومخاطرها.

ومن أهداف البرنامج توفير فرص العمل للمستفيدين من خدمات الجمعية (رجال ونساء) وإعداد الشباب السعودي المؤهل فيهم وذلك من خلال تدريبهم وتأهيلهم، المشاركة في برنامج التدريب، وكذلك المساهمة القطاع الخاص مع الجمعية في تنفيذ هذه البرامج يساعد في إيجاد فرص وظيفية بشكل لائق ومميز، ومساعدة الأسر المحتاجة وخلال فترة زمنية معينة تستطيع الأسر من أبنائها الاستغناء بنفسها عن السؤال، والتدريب يهدف إلى إرشاد أبناء الأسر للحرص على الإنتاج والعمل الجاد المثمر ومن ثم القضاء على كثير من جوانب البطالة. الجمعية تحث أصحاب المصانع والمدارس ورجال الأعمال على توظيف بعض أفراد الأسر القادرين على العمل.

** ما هي أهم برامج الجمعية التي تهدف إلى دعم ومساعدة الأسر؟

- تقدم جمعية البر بالرياض وفروعها عدداً من البرامج الاجتماعية والخيرية التي تهدف من خلاله إلى سد احتياجات الأسر المنتسبة بها حيث تقوم الجمعية ومن خلال مشروع المساعدات الغذائية بصرف بطاقة إلكترونية للمستفيد من خدمات الجمعية يستطيع المستفيد ومن خلال هذه البطاقة يتم شراء ما يحتاجه من مواد غذائية شهرياً كما تقوم الجمعية بتقديم مساعدات مالية تشمل على مساعدات إيجار وتسديد فواتير الخدمات وتقوم الجمعية في كل عام بتنفيذ عدد من البرامج والمشروعات الأخرى ومنها مشروع الحقيبة المدرسية وكسوة وهدية العيد وفي موسم الشتاء والصيف تقوم الجمعية بتنفيذ مشروع الاحتياجات المنزلية من الأجهزة الكهربائية كما تقدم الجمعية برنامج العلاج الخيري وذلك بتعاون مع الجهات ذات الاختصاص الطبي. هذا وقد حققت الجمعية تطوراً ملموساً خلال الفترة القريبة الماضية حيث قدمت الجمعية مساعدات مالية وعينية تصل إلى 130 مليون ريال تقريباً.

** هل من كلمة تودون أن يختم به هذا الحوار؟

- يسعدني ويشرفني أن أرفع لمقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة جمعية البر بالشكر والتقدير، كما لا يفوتني أن أقدم الشكر لسمو نائب أمير منطقة الرياض ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز. لقد استنرت بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان - حفظه الله - وسمو الأمير سلمان -حفظه الله- مدرسة نحن فيها نتعلم الكثير من سموه الكريم، فسموه يرعى هذه الجمعية الخيرية الرائدة التي حققت الكثير من الأهداف ذات العلاقة المباشرة بالمواطنين المحتاجين لكثيرٍ من أوجه الحياة والمساهمة معهم في توفير حياة كريمة في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله- وقد أصبحت المملكة نموذجاً رائداً في التكافل الاجتماعي.

إن هذه الجمعية تحمل الكثير من الأهداف السامية وتعمل على ربط مباشر بين القادرين والمحتاجين في أسمى صور التكامل الاجتماعي والترابط بين أفراد المجتمع في ظل توجيهات ديننا الحنيف.

حفظ الله لهذه البلاد حكومتنا الرشيدة وأدام عليها الأمن والإيمان والمزيد من العزة والتمكين كما أنني انتهز هذه الفرصة لأدعو المحسنين لدعم الفقراء والمحتاجين.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد