Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/05/2008 G Issue 13020
الخميس 17 جمادى الأول 1429   العدد  13020
أكثر من عنوان
هل اختلف الهلاليون؟
علي الصحن

ليس من مصلحة الهلال أن يتم التعاطي مع أمر رئاسته بهذا الشكل، فالهلاليون على مر الزمان عودونا على الاتفاق على ناديهم مهما كانت درجة اختلافهم، من مصلحة النادي ألا يثار أمر رئاسته إعلامياً، وليبق الأمر رهن أعضاء الشرف وما يقررون اختياره، وفي هذا الصدد أعتقد أنه لا خوف على الهلال البتة، متى ما اتفق رجالاته، وما يخشاه كثير من الهلاليين أن تصيب ناديهم عدوى الاختلاف التي أصابت أندية أخرى، فساهمت بشكل أو بآخر في التأثير عليها وعلى مستوى الإنجاز فيها وحدت من درجة تفوقها، حتى وإن كان هذا الخلاف طي الكتمان غير ظاهر للعيان، ومن جانبي أستبعد ذلك فحب الهلاليين لناديهم - بدليل شواهد التاريخ - لا يوازيه حب، ومن المؤكد أن الرئيس القادم أياً كان سوف يحظى بدعم الجميع حتى منافسيه على الرئاسة، فالهلال عند أعضاء شرفه أولا، ثم تأتي بقية الأشياء، وهذا سر شموخه وقوته وتبوؤه موقع الصدارة على جميع الأندية في كل شيء.

الإخفاق الاتحادي المتواصل!!

قاد الاتحاد هذا الموسم أربعة مدربين من مدارس تدريبية مختلفة بداية بالبرازيلي كندينو ثم سليم خليلوفيتش ثم سواريس وأخيراً الأرجنتيني كالديرون، ورغم ذلك خرج الفريق المقلم من خمس بطولات شارك بها صفر اليدين، أي أن هذه التبديلات المتوالية في الأجهزة الفنية لم تضف جديداً للفريق ولم تعالج موضع العلة فيه، كما أنها زعزعت الاستقرار فيه، وهذا يعني أيضاً أن المشكلة ليست في الجهاز الفني وحده، بل ربما لا تكون فيه إطلاقاً، لكن المدرب في أنديتنا مشجب جاهز لتعليق الأخطاء، كما أن البعض يرى أن تبديل المدرب من شأنه إحداث نقلة فنية ونفسية في الفريق، والأخيرة من وجهة نظري قد تتحقق في مباراة أو اثنتين لكنها تنعكس سلباً على الفريق في المدى الطويل. وبالمناسبة فإن خروج الفريق الاتحادي هذا الموسم من كل البطولات ليس جديداً، فالفريق لم يحقق أساساً خلال الأربعة مواسم الأخيرة إلا بطولة واحدة فقط (دوري موسم 1427 - 1428 هـ)، كما أن خروجه من البطولات الآسيوية والعربية قد توالى بعد مشاركته في مونديال الأندية قبل أربعة مواسم، وهذا يعني أن الفريق يحتاج للكثير حتى يعود لما يريده الاتحاديون منه، وهذا الكثير لن يتحقق بالعمل اليسير والوعود فقط، وهذا ما يجب أن يدركه الاتحاديون، الفريق الاتحادي الحالي (شاخ) كما قال عدد من الاتحاديين، وكل الصفقات التي عقدت من أجله لم تضف له جديداً (عبدالرحمن القحطاني مثلا) وما يقدمه الفريق داخل الميدان لا يوازي ما يتم صرفه عليه (بحسب المبالغ التي يتحدث عنها الاتحاديون)، الواقع أن أهم ما يحتاجه الاتحاد حالياً هو عملية إحلال واسعة تسلخ جلد الفريق وتقدم اتحاداً جديداً يكون قادراً على المنافسة والحسم بدلاً من الفرجة على إبداعات الآخرين وبطولاتهم فقط.

العفو الأخير والعقوبات الغائبة

أتمنى أن يكون العفو الأخير الصادر بحق المدافع الاتحادي أسامة المولد هو الأخير في ملاعبنا، لست ضد العفو فهو من شيم الكرام، لكن البعض استغله بعكس ما يراد منه، إن العقوبة تصدر من أجل تقويم الاعوجاج، وجعل المعاقب عبرة لغيره، وعندما يصبح العفو مشاعا يحصل عليه كل من استأنف فإن بعض أهدافه تنتفي، العفو يمكن أن يشمل من أوقف لأكثر من ستة أشهر وعندما يتأكد صانع القرار بحسب التقارير المرفوعة له أن المخطئ قد استفاد وأن غيره قد اعتبر، أما أن يوقف اللاعب مباراتين ثم يعود بعد واحدة، فهذا ما قد يجعله يستمرئ الخطأ ولا يلقي بالاً لما قد يصدر من عقوبة، وأجزم أن شيئاً من الأحداث الأخيرة شاهد حي على ذلك.

وما دمنا في سياق الحديث عن العقوبات، فإني أستغرب عدم صدور أي عقوبات ضد بعض اللاعبين بشأن ما صدر منهم في نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين للأبطال وأبرزهم أسامة المولد والقاضي ومحمد نور، ويبدو أن حادثة كيتا قد غطت على بعض التصرفات المرفوضة الأخرى، لكن هذا لا يعني أن يتم تجاهلها تماماً، هي أخطاء مثلها مثل غيرها من أخطاء أخرى صدرت من لاعبين آخرين وأوقفوا بسببها، ونحن بالانتظار يالجنة الانضباط.

مراحل.. مراحل

- اللاعب الكبير تم اختزال تاريخه في عدد من الأهداف، أبرزها ما سجله في مرمى الفريق المنافس، وهكذا يؤكد البعض أن هذا الفريق هو همهم الأول، وشغلهم الشاغل وكان الله في عونهم.

- هل من المعقول أن يغيب لاعب النصر الأول في السنوات الأخيرة سعد الحارثي عن اعتزال ماجد عبدالله، وهل أسباب غيابه هي ما أعلنه النصراويون فعلاً، أم أنها تداعيات تجديد عقده ومطالبه المادية الأخيرة؟

- من المؤكد أن لدى اللاعب عرضاً كبيراً من نادٍ آخر جعله يفرض مطالبه على ناديه، ويتمسك بها أيضاً.

- أعتقد أن اللاعب لن يذهب بعيداً جداً!!!

- موسمهم انتهى والنتيجة (فالصوا) ومازالوا يتغنون بفوزهم على الفريق الكبير... يا حظهم.

- يستحق الخلوق الأستاذ عبدالعزيز التويجري أن يضرب به المثل، فكل من أخفق فريقه هذه الأيام طالبه أنصار ناديه بأن يكون مثل رئيس الرائد الذي لم يهرب ولم يبحث عن الأعذار، بل كان شجاعاً عندما هبط فريقه للثانية، فعمل حتى بلغ به الممتاز محققاً ثلاث بطولات في وقت قياسي نوعاً ما لن ينساه محبوه ولا منافسوه.

- من قضية كالون.. إلى حادثة كيتا.. ويا قلب لا تحزن!!

- ما يفعله الاتفاق هو الصح.. العودة للمنافسة لن تتحقق إلا بالمحافظة على النجوم.



sa656@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد