Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/05/2008 G Issue 13020
الخميس 17 جمادى الأول 1429   العدد  13020
في حائل
الأندية تسقط والمدارس تتألق

تعقيباً على ما تداولته الصحف وما طرحه الأستاذ القدير عبدالله العجلان في مقاله الأسبوعي يوم الاثنين الموافق 14-5-1429هـ بشأن الرياضة بمنطقة حائل أقدم لكم رؤيتي حيال الأسباب والمسببات توج منتخب مدارس منطقة حائل لكرة القدم بذهب البطولة للدورة المدرسية السادسة دورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز (رحمه الله) والتي اختتمت فعالياتها في أرض المدينة المنورة (طيبة الطيبة) تحقق هذا الإنجاز بجدارة عطفاً على المشاركات المستمرة لمدارس المنطقة في الدورات المدرسية حيث الإعداد المسبق والتجهيز والإشراف من قبل النشاط الطلابي الرياضي والدعم المستمرين من قادة الميدان التربوي بالإدارة العامة علماً أن الاهتمام ينصب في غالبيته على منتخب كرة القدم. ولكن تحقيق هذا الإنجاز هو مدعاة للفخر حيث حصول المنتخب على درع المركز الأول في اللعبة الشعبية الأولى في المملكة ومطمع جميع المناطق. ومما لا شك فيه أنها ستكون دافع قوي للاهتمام بالألعاب الأخرى.

وعودة إلى عنوان المقال: السقوط الذريع لأندية المنطقة، الواقع يطالعنا بأن الأندية تسير بشكل سريع إلى الهاوية. والأسباب في اعتقادي تعود إلى أن العمل بالأندية يتم بطريقة عشوائية فوضوية غير منظمة ناهيك عمّن يتسلم زمام الأمور واتخاذ القرار بهذه الأندية هم أناس في غالبيتهم جلبهم إلى هذه المواقع الانتماء فقط وليس التخصص أو الخبرات السابقة في مجال الرياضة. فمقارعة الأندية الرياضية في المسابقات والألعاب المختلفة تحتاج إلى التخصص والدراسة بمعنى أن تعطي القوس باريها. في هذا الميدان وبالدول المتقدمة تجد من يتسلم الراية هم أصحاب التخصص والتخصص الدقيق جداً فهل نحن وصلنا إلى دراساتهم ونتائج بحوثهم المختلفة في هذا المضمار. ولذا رأيت من واجبي وبصفتي أحد المختصين في هذا المجال أن أوصل هذه الرسالة للجميع لعلها تفهم بقصدها الواضح والصريح والذي أريد منه الصالح العام والنهوض برياضة المنطقة وأن تكون متقدمة وليست متدنية للترتيب علماً أن الأندية في المملكة تتجه الآن إلى التخصيص فما هو نصيب المنطقة من ذلك وكيف ستقدم الشركات ورؤوس الأموال على الاستثمار في أنديتنا، أقولها بكل وضوح وتجرد يجب أن يرحل كل الذين أوصلوا الأندية إلى تلك المرحلة لعلها تستطيع أن تلحق بركب الأندية المتقدمة. ويجب أن تعطى الفرصة كاملة للمختصين ويتم دعمهم وعلى أية حال سيكون مردودهم أفضل بشكل واضح. ويكون الإشراف والمتابعة من قبل قيادات تربوية صالحة متخصصة تستطيع إصدار الأحكام غير العشوائية!!

وحتى لا أقتل فرحة الانتصار الذي تحقق لمنتخب براعم المدارس في المنطقة والذين يعول عليهم الكثير بعد الله بتحقيق انتصارات متتابعة للمنطقة فمعترك المشاركات والتنافس في الدورات المدرسية وخصوصاً لعبة كرة القدم قوي جداً بين المناطق المختلفة ومن لا يحقق هذه البطولة في عرف المشاركين يعتبر قد تأخر كثيراً من المناطق فتجد السعي من قبل المشاركين دائماً تحقيق كرة القدم بالإضافة إلى المسابقات الأخرى إذ يعتبر هذا الإنجاز كبير وتسجل أسماء جميع من شارك في تحقيقه بأحرف من ذهب علماً أن هؤلاء الشباب ستبقى عالقة في أذهانهم طوال حياتهم.

وبالنسبة للموهبة التي يتحدث البعض عن قدرتها أقول لهم هي موجودة ولكن كيف تكتشف ومن يكتشفها لا يستطيع سوى أصحاب الخبرة والدراسة والتخصص فكم من موهبة أهملت أو ضاعت فليس ذنب من لا يملك القدرة بل هو ذنب القيادات التي وضعت نفسها بمكان ليس لها وأيضاً يشترك بها المختصين الذين ابتعدوا أو أبعدوا وأخيراً نستطيع أن نثبت أن المنطقة غنية بالطاقات البشرية والتي تستطيع أن تحقق الكثير سواء كان على مستوى القيادات الرياضية المتخصصة أو الكوادر الفنية المختصة التي متى ما أعطيت الفرصة فإنها ستبدع وتحقق المزيد والمزيد وتنهض بمستوى الرياضة الحائلية بمختلف الألعاب.

محمد بن يوسف السعيد - حائل



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد