Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/05/2008 G Issue 13020
الخميس 17 جمادى الأول 1429   العدد  13020
راهنوا على الوجوه الشابة فكسبوا الرهان
عندما ظن (النمور) أن (الليث) يبتسم

أسدل الستار قبل أسبوع بعد موسم رياضي حافل بالأحداث المثيرة والمتنوعة وكان مساء الأربعاء التاسع من جمادى الأولى يوماً غير عادي بتشريف الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه لأبنائه الرياضيين وجاءت المباراة الختامية على كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال في مستوى الحدث فقدم نادي الشباب مع شقيقه نادي الاتحاد مباراة مثيرة لم يشوه جماليتها سوى التصرف الأرعن لعديم الذوق والأخلاق (كيتا) ولكن بالجملة كانت ليلة (الشباب) الشباب النادي والشباب العمر، فقد كشر الليث عن أنيابه ليفترس نمور الاتحاد الذين لم يكونوا في الموعد، لقد راهن الشبابيون على الوجوه الشابة فكسبوا الرهان عندما بزغت النجوم الواعدة في نهائي أغلى البطولات قدراً وقيمة فهنيئاً للكرة السعودية بناصر الشمراني وأبناء عطيف وشهيل والسلطان وبقية زملائهم، لقد قدم الشبابيون درساً مجانياً للجميع في كيفية استغلال المواهب الشابة وإعطائهم الفرصة كاملة وليس كما تفعله بعض الأندية عندما تصر على إبقاء اللاعبين المستهلكين على حساب المواهب الواعدة، لقد جاءت تلك البطولة الغالية لتثبت بأن العمل المثالي والنموذجي في نادي الشباب لا بد له أن يثمر فقد كان من الظلم فعلاً أن يخرج الليث هذا الموسم دون تحقيق أي بطولة عطفاً على كل أدوات النجاح التي يمتلكها والتي من أبرزها وجود رئيس فخري بحجم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي قدم كل ما يمكن أن يقدمه عاشق لناديه فكانت كل الصعوبات تتحطم أمام الإرادة الخالدية لجعل الشباب يعود لمكانه الطبيعي في منصات التتويج فكان له ما أراد كما لا يمكن إغفال عمل الجهاز الإداري بقيادة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ خالد البلطان وزملائه الذين ضربوا أروع الأمثلة في التفاني والعمل الجاد لأجل الفريق والتواجد معه في كل مكان وزمان لذلك فإن لقب (النادي النموذجي) الذي أطلق على الشباب لم يكن اعتباطاً أبداً بل كان لقباً مستحقاً بكل المقاييس، إن كان لي أن أصف فرحة غامرة هذا الموسم فهي فرحة منطقة الرياض باستقرار جميع البطولات في أنديتها، فالزعيم بسط هيمنته على كأس سمو ولي العهد والدوري الممتاز وفارس نجد حق كأس سمو الأمير فيصل بن فهد رحمه الله بينما استحق شيخ الأندية أن يزهو بالكأس الأغلى.

على غرار تسمية (سنة الرحمة) فإن هذا الموسم أعتقد بأن مسمى (سنة الليزر) يكاد يكون أقرب مسمى وصفي له إذ باتت المباريات تحفل بخطوط ضوئية خاطفة تنطلق من المدرجات حيث أقلام الليزر التي يتم تهريبها داخل الملعب وكان الكابتن محمد الدعيع أبرز المتأثرين من تلك التصرفات الطفولية وفي الجانب الآخر كانت لجنة الانضباط تغض الطرف عن تلك الممارسات ولم تقابلها بحزم منذ بدايتها مما أدى إلى استفحالها وتكرارها في أكثر من مباراة.

لقد شكلت عودة المياه لمجاريها بين صحيفة الجزيرة ونادي النصر بعد الجفوة التي تسبب بها البعض حدثاً مهماً في الموسم ولا شك أن صرحاً إعلامياً شامخاً بحجم الجزيرة اعتدنا من رجالها الحياد والمصداقية وإعطاء كل ذي حق حقه من الأندية الرياضية بمختلف درجاتها وألعابها.

بالمختصر المفيد:

- يوم النهائي الكبير شهد السقوط المريع لقناة art عندما أغفلت كاميراتها التصرفات غير الأخلاقية للاعب (كيتا)!!.

- ماذا لو كان (تفاريس) هو من قام بتلك الحركة هل ستتعامى عنها كاميرات الوثلان كما فعلت مع كيتا!!.

- الأستاذ صالح الحمادي إضافة نوعية لنخبة الكتاب في القسم الرياضي بصحيفتنا الرائدة (الجزيرة).

- ما ذكره الأستاذ الكبير تركي الناصر السديري في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط (واقعة حطين) بأن نادي حطين لم يتسلم الكأس والميداليات الذهبية لإحدى بطولات الدرجات السنية العام الماضي يعد كارثة بمعنى الكلمة!!.

- منذ زيارة (لابورتا) العام الماضي لنادي الاتحاد وهو يخسر البطولات الواحدة تلو الأخرى!.

- برنامج (اختلاف) بالقناة الرياضية والذي يقدمه المتألق أحمد العجلان يتميز دوماً بعنصر الإثارة من جهة خصوصية المعلومة التي تميز مواضيعه الساخنة.

- التكريم الذي أقامه الإعلام الرياضي للرائع بتال القوس هو أقل ما يمكن تقديمه لأحد الكفاءات الوطنية الإعلامية الشابة.

- وأنا أتابع قناتي الجزيرة الرياضية والدوري والكأس وهي تنقل وقائع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال وكذلك نهائي كأس سمو أمير قطر انتابني شعور بأنني أعيش كذبة كبرى اسمها art

محمد السالم - الرياض



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد