Al Jazirah NewsPaper Friday  23/05/2008 G Issue 13021
الجمعة 18 جمادى الأول 1429   العدد  13021
جو من الأمل يسود لبنان بعد توقيع الاتفاق التاريخي
بري يحدد رسمياً يوم الأحد موعداً لانتخاب ميشال سليمان رئيساً للبنان

بيروت - وكالات

حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري الأحد المقبل في الخامس والعشرين من أيار- مايو الحالي موعداً لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للبنان على ما جاء في بيان صادر عن البرلمان أمس الخميس، وسيجري الانتخاب عند الساعة 17.55 بالتوقيت المحلي (14.00 تغ) وفق بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس النواب.

وجاء في البيان (قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري تقريب موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية من يوم الثلاثاء الواقع في 10 حزيران- يونيو 2008 إلى يوم الأحد المقبل الواقع في 25 ايار- مايو 2008 في تمام الساعة الخامسة مساء). ويأتي الانتخاب تطبيقاً لاتفاق الدوحة الذي أنجز الأربعاء بين الموالاة والمعارضة.

يذكر بأن بري أعلن عند تحديد موعد العاشر من حزيران- يونيو أنه (في حال التوصل إلى نتيجة إيجابية من خلال الحوار سيصار إلى تقديم موعد الجلسة فوراً). وبذلك سيتم انتخاب العماد سليمان رئيساً في الموعد الواحد والعشرين الذي يتقرر لملء هذا المنصب. وكان بري قد حدد عشرين موعداً حتى أمس منذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس في ايلول- سبتمر الماضي. ولا يزال مقعد الرئاسة شاغراً منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق إميل لحود في الرابع والعشرين من تشرين الثاني- نوفمبر الماضي.

إلى ذلك خيم مناخ من الأمل في المستقبل في لبنان أمس الخميس بعد يوم واحد من توصل القادة السياسيين المتخاصمين لاتفاق في قطر انتشل البلاد من الانهيار والتهديد بنشوب حرب أهلية جديدة. وقال جورج ناصف المحلل السياسي اللبناني إن لبنان ينتظره مستقبل أكثر إشراقاً. ومهد اتفاق الدوحة الطريق أمام قائد الجيش العماد ميشال سليمان لانتخابه رئيساً يوم الأحد القادم وإلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمتلك فيها المعارضة حق النقض وإقرار قانون انتخابي جديد للانتخابات البرلمانية في العام القادم. ولقي الاتفاق الذي وقعته المعارضة اللبنانية التي يقودها حزب الله الشيعي مع الحكومة التي يقودها السنة والمدعومة من الغرب ارتياحاً من اللبنانيين الذين كانوا يظنون طوال أسبوعين أن بلادهم تتجه صوب الحرب. وتحول التوتر بين المعارضة والأكثرية إلى العنف يوم السابع من أيار- مايو حيث قتل 82 شخصاً في الاشتباكات العنيفة. وأدى اتفاق الدوحة أيضا إلى رفع الاعتصام الذي كانت المعارضة تقوم به في وسط المدينة منذ 18 شهراً. وتقاطر العديد من الأشخاص على وسط بيروت من أجل مشاهدة رفع الاعتصام الاحتجاجي والذي أغلق العديد من الطرق الرئيسية في المنطقة وأدى إلى إغلاق العديد من المحال في وسط المدينة.

وفي وقت مبكر من أمس الخميس شوهد أناس يجلسون على المقاهي على جانب الطريق يشربون القهوة ويقرؤون الصحف. وأغلقت بعض المقاهي منذ أن بدأت المعارضة اعتصامها واحتجاجاتها ضد الحكومة ذات القيادة السنية التي يرأسها فؤاد السنيورة منذ الأول من كانون أول ديسمبر من عام 2006. وتجري عملية تنظيف المناطق حيث تتم إزالة الخيام القليلة الباقية والأنقاض فيما بدأ ملاك الملاهي الليلية والمطاعم في المنطقة الاستعداد لإعادة فتحها. وأتى الاتفاق الذي تم توقيعه الأربعاء بعد ستة أيام من محادثات الأزمة بوساطة عربية دعي إليها من أجل حل الخلاف المرير الذي تصاعد ليصل إلى قتال طائفي. واندلعت الأزمة بين المعارضة التي يقودها حزب الله والحكومة التي يساندها الغرب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2006 عندما استقال ستة من الوزراء المؤيدين لسورية من حكومة السنيورة. واستمر الوضع في التدهور ليصل إلى قتال في الشوارع في أوائل أيار- مايو حيث سيطر مقاتلون من حزب الله وحلفاؤه على أجزاء كبيرة من بيروت من مناوئيهم السنة. ويعتقد المراقبون أنه رغم أن اتفاق الدوحة أعطى المعارضة المدعومة من سورية وإيران حق النقض لقرارات الحكومة فهو لا يمثل انتصارا لأي طرف على الآخر. وقالت السفير إن لا أحد خرج من الاتفاق منتصراً أو مهزوماً. وبالنسبة لكثير من اللبنانيين فإن الرابح الأكبر من اتفاق الدوحة هم اللبنانيون.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد