Al Jazirah NewsPaper Friday  23/05/2008 G Issue 13021
الجمعة 18 جمادى الأول 1429   العدد  13021
أكد أن الدعوة إلى الله تحتاج إلى هدوء وأناة.. المفتي العام في لقاء مفتوح:
وقعنا اتفاقية لترجمة فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء إلى اللغة الإنجليزية

«الجزيرة» - وهيب الوهيبي

أعلن سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء عن توقيع اللجنة الدائمة للإفتاء اتفاقية مع مؤسسة خاصة لترجمة فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء تهدف إلى ترجمة فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء إلى اللغة الإنجليزية لتوزيعها على المراكز والمؤسسات الإسلامية خارج المملكة. وأكد سماحته أن الدعوة إلى الله تحتاج إلى هدوء وأناة وعلى ضرورة التزام الدعاة إلى الله الهدوء والأناة والتبصر بالواقع في الدعوة إلى الله ولا يعطون الفرصة للأعداء للنيل من الدعوة أو الانقضاض عليها، وعدم إعطاء أي فرصة للحملات الإعلامية التي تعادي ديننا وعقيدتنا والمسلمين. وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إن الدعوة تحتاج إلى صبر وبصيرة ورؤية ومنهج صحيح متكامل يراعي الظروف المحيطة. وأشاد المفتي العام بالمؤسسات الخيرية والدعوية ودورها في العمل الخيري وتعرض لظروف سوف تنتهي وسوف تستمر هذه المؤسسات في أداء الدور المنوط بها. واعترف سماحته أن الدعاة قصروا في واجب الدعوة في الوقت الذي وجدنا فيه المنصرين والقساوسة يجوبون الأماكن البعيدة في إفريقيا وغيرها، من أطباء منصرين ومهندسين منصرين ويقدمون الخدمات للناس ويحولونهم عن دينهم.

جاء ذلك في اللقاء المفتوح للمفتي العام بالندوة العالمية للشباب الإسلامي أمس الخميس، والذي أداره الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة، وقد ألقى المفتي العام كلمة تحدث فيها عن العلماء ودورهم والمنوط بهم في هذه المرحلة، وأهمية الدعوة إلى الله، ثم جرى حوار مفتوح بين العاملين في الندوة والمفتي العام أداره الدكتور الوهيبي.

في البداية استعرض المفتي العام الآية الكريمة (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)، ودور العلماء في ربط الناس بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقال: إن هذا أمر ضروري، فخشية الله هي الخشية الحقيقية المتمكنة في القلب، وإن العلماء هم العارفون بكتاب الله وسنة رسوله والذين عرفوا الحق وهدوا إليه وعرفوا الباطل وحذروا منه، وميزوا بين الحق والباطل.

وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إن العلماء ليسوا علماء لسان ولا علماء دنيا ولا مناصب ولا جاه ولا مال، بل هم علماء بالله، العارفون بدين الله وشرع الله.

وقال المفتي العام إن موقف الناس من كتاب الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام منهم من هو ظالم لنفسه، ومنهم المقتصد، ومن هو سابق إلى الخيرات، وإن الذي ظلم نفسه عمل أعمالاً صالحة وأخرى سيئة ولكنه ظلم نفسه، وهذا لا بد أن يتوب توبة نصوحة.

وأضاف: إن أمة الإسلام أمة واحدة، عقيدتها واحدة، ونبيها واحد، واختارها الله لتكون خير أمة أخرجت للناس، واختار لها نبيها وهو خير الخلق أجمعين، واختار لها كتابها العزيز، وذكر الله خصائصها من أخلاقها وفضائلها، ولابد أن تعرف هذه الأمة فهي فوق الأمم، وهي المنوطة بالخيرية، وقد اختارها الله عز وجل من بين الأمم جميعاً أن تكون ذلك، وأن تكون بيدها القيادة والريادة، ويكون لها في الأرض المكانة اللائقة فلا تداهن غيرها ولا تماجد غيرها، ونؤمن تماماً إن اتباع الأنبياء جاؤوا بالحق ولكن هذه الأمة مع تأخر زمانها هي الأمة الوحيدة التي يجب أن يكون لها المكانة الرفيعة العالية بهذا الدين وهذا النبي.

وأكد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن الدعوة إلى الإسلام أمرها واضح والدعوة للدين والشريعة أمر سهل إذا صدقت النية وحسنت السريرة وبيان محاسن الدين، وطالب المفتي العام الدعاة بوضع المخططات الطيبة التي تكفل دعاة الإسلام وإيصال كلمة الحق من خلال برامج دعوية وتربوية تبدأ من رياض الأطفال والتعليم في المدارس والمؤسسات الدعوية وبناء المساجد ومساعدة المحتاج. وأضاف: لقد سبق المنصرون باستخدام الأساليب المختلفة واستطاعوا التأثير في العالم، فالأطباء المنصرون أثروا في الناس، وكذلك المهندسون النصارى، ومن ثم لا بد أن يكون هناك منهج واضح للدعاة يسيرون عليه لإيصال كلمة الحق. وقال المفتي العام إن الدعوة موجودة في قلب كل مسلم والأمور تحتاج إلى الصبر والمنهج السليم.

وعبر المفتي العام عن التعاون الوثيق بين البحوث العلمية والإفتاء والندوة العالمية للشباب الإسلامي وقال: نحن والندوة موارد التعاون وثيق بيننا والحمد لله، وأعلن استعداده عن تلبية أي دعوة توجه إليه من الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وقال: أنا مع الندوة دائماً.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد