Al Jazirah NewsPaper Friday  23/05/2008 G Issue 13021
الجمعة 18 جمادى الأول 1429   العدد  13021
شيء للرياضة
شبابيون.. واشربوا من ماء زمزم!!
نزار العلولا

مختلف جدا هذا النادي.. ومتميز في كل شيء.. استحق لقب النموذجي بعد أن كسب احترام جميع المنافسين والجماهير فأطلق عليه قائد الرياضة السعودية لقب (صديق الجميع)، أجمل ما فيه أن الإنصاف والثناء يأتيه من أصحاب الميول الأخرى.. وأغرب ما فيه أن البطولات ليست أكبر إنجازاته كونه يحقق الأهم وهو الالتزام الدائم بالمنهج السليم للرياضة والعمل على تحقيق أهدافها السامية.. إنه النادي المتفق عليه نادي الشباب بطل الخليج والعرب وآسيا، وبلغة العقل أسأل القارئ العزيز أياً كان ميوله ما الذي جعل الشباب النادي المفضل لكل مشجع بعد ناديه الأصلي؟ وما الذي جعله يحظى باحترام الجميع وصداقة الأغلبية؟ وما الذي يجعل خسارة النهائيات أمام الشباب أقل وقعاً على المنافسين؟ ولماذا يتجه ضيوف الرياضة السعودية لزيارة نادي الشباب دون غيره!!

الإجابة باختصار شديد أن هذه النتائج هي ثمرات العمل لسنوات طويلة وفق منهجية ثابتة تقوم على أساس احترام العمل الرياضي والفكر الراقي والإحساس بمسؤولية النادي تجاه المجتمع، هذا هو نادي الشباب المتفق على مثاليته ولأن لكل قاعدة شواذ نقول لمن شذ عن القاعدة وحاول التقليل من مكانة نادي الشباب أو من نجومية لاعبيه أو من حجم إنجازاته وكفاءة إدارته وتميزه نقول بفخر واعتزاز نحن شبابيون واشربوا من ماء زمزم ففيه شفاء من كل سقم - بإذن الله - وسقم الرياضة هو التعصب والاحتقان والكراهية والتآمر.

ففي الأربعاء الماضي حقق الشباب كأس خادم الحرمين أغلى البطولات بفضل الله ثم بفضل عمل متقن وجاد لموسم كامل للإدارة والجهاز الفني واللاعبين بقيادة رئيس النادي، وهذه البطولة تصادق على صحة كلامي فقد أجمع المنصفون بمختلف ميولهم على أحقية الشباب بالبطولة وتمنوها له، وحتى الفريق الاتحادي الذي خسر النهائي كان أول المهنئين وهو موقف يسجل لرجالات العميد، أما الجماهير بمختلف ميولهم فقد سجلوا حضوراً قوياً في مدرج الليث إضافة للجماهير الشبابية التي فاقت التوقعات بحضورها الكبير في الملعب وفي مقر النادي لتثبت أن الجماهير الشبابية في ازدياد كبير.

ومع كل ذلك فهناك من أزعجه هذا الإنجاز رغم أن فريقه ليس طرفاً في النهائي وهناك من يصر على تعصبه المقيت ليقول إن الفريق الشبابي بدون نجوم مميزين رغم انضمام ثمانية لاعبين للمنتخب الأول وتحقيق مهاجمه للقب الهداف!! ولهؤلاء نقول اشربوا من ماء زمزم وإن لم يشفكم فآخر الطب الكي!!

استقالة البلطان

لو كانت بطولة الدوري قبل موسمين وكأس خادم الحرمين لهذا الموسم هما الإنجاز الوحيد لخالد البلطان لكانت استقالته أمراً قابلاً للنقاش تقديراً لظروفه العملية ورغبته الشخصية.

ولكن الإنجاز الأكبر والأهم الذي حققه البلطان هو توقيع وتجديد العقود الاحترافية لخمسة عشر لاعبا شبابياً وتمديد عقود أخرى وشراء عقود أربعة لاعبين دوليين هم هداف الدوري ناصر الشمراني ونايف القاضي ويوسف السالم وعبدالملك الخيبري، فالبطولة إنجاز لموسم واحد أما تجديد العقود والاحتفاظ بالنجوم فهو إنجاز لخمس سنوات قادمة، إضافة لما تحقق من النهوض بالألعاب المختلفة والأنشطة الثقافية والاجتماعية وتوقيع العقود الاستثمارية التي تؤمن ميزانية النادي للسنوات المقبلة.

وهذه الإنجازات تجعل الشبابيين وعلى رأسهم الرئيس الفخري يرفضون موضوع الاستقالة أو حتى مناقشتها فاستمرار البلطان مكسب لنادي الشباب ولن نتنازل عن أي مكسب لنادينا حتى لو كان على حساب رئيس النادي فلا مكاسب دون تضحيات ولكي نقتسم المهمة سوياً بالعدل والإنصاف نقول (لأبو الوليد) عليك التضحيات ولنا المكاسب وكل يهنأ بمهمته!!

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 9705 ثم أرسلها إلى الكود 82244




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد