Al Jazirah NewsPaper Tuesday  27/05/2008 G Issue 13025
الثلاثاء 22 جمادى الأول 1429   العدد  13025
الأمير سعود الفيصل في تصريح قبل مغادرته بيروت:
نأمل أن يشكل اتفاق اللبنانيين نقطة انطلاق نحو مستقبل مستقر

بيروت - واس

أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، عن أمله في أن يشكل اتفاق الدوحة بين الأكثرية والمعارضة نقطة انطلاق نحو مستقبل مستقر وزاهر للبنان.

وقال سموه في تصريح قبل مغادرته بيروت بعدما شارك في جلسة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، لقد أبى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود إلا أن تشارك المملكة العربية السعودية في هذه المناسبة التاريخية في أعقاب توصل الإخوة اللبنانيين إلى اتفاق الدوحة برعاية كريمة من أميرها سمو الشيخ حمد بن خليفة وجهود متصلة وحثيثة من دولة الأخ الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها ورئيس اللجنة العربية المكلفة معالجة الوضع اللبناني بالتعاون مع معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى الذي أصبح لبنان أخيراً شغله الشاغل). وأمل سمو الأمير سعود الفيصل أن يشكل اتفاق الدوحة نقطة انطلاق نحو مستقبل مستقر وزاهر للبنان الشقيق تتضافر فيه جهود اللبنانيين بكل طوائفهم وأطيافهم السياسية خدمة لوطنهم النهائي كما نص عليه الدستور اللبناني وعبر مؤسساتهم الدستورية وعلى أساس من التوافق والوفاق فيما بينهم في كنف دولة ينضوي تحت لوائها الجميع وتفرض سيادتها على الجميع.

وأضاف سموه أن اتفاق الدوحة يؤكد أن حل المشاكل العربية داخل اطار البيت العربي هو الطريق الناجح لانه ينبع من المصلحة العربية، ولا يعبر عن أهواء او أغراض خارجية مشيراً إلى أن اتفاق الطائف الذي كان عربي التوجه أيضاً تمكن بالفعل من انهاء الحرب الاهلية اللبنانية ووضع قواعد الدستور اللبناني الحالي.

وأشار سمو الأمير سعود الفيصل إلى أن ما جدّ على أوضاع الساحة اللبنانية استوجب السعي مرة اخرى إلى اللجوء إلى حل عربي، فكانت مبادرة جامعة الدول العربية وكان الحوار الذي أفضى إلى الوفاق الوطني الذي بدونه لا يمكن أي خطة سياسية أن تنجح أو تصمد في لبنان.

وقال: فإذا كان اتفاق الطائف قد كرس التركيبة الدستورية للبنان ومؤسساته فإن اتفاق الدوحة جاء ليؤكد أسلوب الحوار والتوافق ويرفض منطق الصدام والمواجهة. وأكد سمو وزير الخارجية أن المجلس الوزاري للجامعة العربية قادر على حل الأزمات والخلافات العربية عندما تحظى قراراتها بالإجماع العربي المطلوب ويتم توفير الآلية المناسبة لمتابعة تنفيذ القرارات.

ولفت إلى أن دولة قطر واللجنة العربية الوزارية قامت بما هو مطلوب منها وبقي على الإخوة في لبنان الذين التأم شمل ممثليهم أخيراً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية أن يسعوا جادين ومخلصين ومتآلفين من أجل وضع بقية بنود اتفاقهم موضع التنفيذ لكي ينعم لبنان بحالة الاستقرار السياسي والهدوء التي تعوضه عما فاته طيلة الأعوام الماضية، وليتمكن لبنان من تبوؤ مكانته الطبيعية مركز اشعاع ثقافي وحضاري، وبوتقة تعايش وتسامح بين مختلف الاديان والمذاهب، ومحطة يرنو إليها كل من يأسره واقع الطبيعة الخلابة ويشده نموذج لبنان الفريد في تركيبته.

وتابع سمو الأمير سعود الفيصل: إننا لذلك أحوج ما نكون إلى الحفاظ على هذا النموذج التعايشي في مواجهة دعاة التعصب والانغلاق ومروجي التشدد والتطرف في الفكر والمسلك.

وتوجه سموه في ختام تصريحه بالتهنئة للبنان على هذا الاتفاق ولفخامة الرئيس ميشال سليمان على الثقة الغالية التي منحه إياها شعب لبنان الشقيق متمنياً لفخامته التوفيق خصوصاً أن الجميع يتطلع إلى رعايته المنشودة لاستكمال الحوار الوطني اللبناني بغية إنجاز ما يتعين على القيادات اللبنانية إنجازه من أمور تصب في صالح لبنان حاضراً ومستقبلاً.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد