Al Jazirah NewsPaper Tuesday  27/05/2008 G Issue 13025
الثلاثاء 22 جمادى الأول 1429   العدد  13025
أيام العطاء.. أيام الحب (2)
بقلم: خالد المالك

من الطبيعي أن يتفق الجميع على أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى المنطقة الشرقية لم تكن استثناءً من الاستثناءات المبهرة في حياتنا، أو حالة من الحالات التي قد لا تتكرر، سواء من حيث الإنجازات أو من حيث التعامل الراقي بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشعبه، وسواء أكان المكان المنطقة الشرقية أو كان في مناطق أخرى على امتداد الوطن الغالي.

***

فالمملكة تبدو كما هو مشاهد في سباق دائم مع الزمن، بحيث لا يكاد يمر عام دون أن تكون هناك العشرات من المشروعات العملاقة التي نفذت وتنفذ في مختلف المجالات، ضمن خطط مدروسة تستهدف بناء المؤسسات بناء يستجيب لتطلعات المواطنين، وبما يتواءم مع البرامج التي تلبي احتياجات الوطن وفق منظور يأخذ في الاعتبار كل التطورات المتلاحقة اقتصادياً، وتعليمياً، وصحياً، على مستوى العالم.

***

وزيارة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة الذهب الأسود، كانت ثمارها الإعلان عن المخبوء من المشروعات التي كانت تنفذ بصمت، متزامناً ذلك مع مشروعات جديدة يعلن عنها للمرة الأولى ضمن برنامج عمل حافل بالإنجازات التي أهداها الملك عبدالله بن عبدالعزيز لشعبه وأمته مع وعد بأن مشروعات عملاقة أخرى ستكون في الطريق.

***

في الجولة الملكية كانت البداية استرجاع الماضي والعودة إلى البدايات، إلى مرحلة التأسيس، وإلى السياسة الرشيدة للملك عبدالعزيز، حيث كان الموعد آنذاك مع اكتشاف النفط بكميات هائلة، تحولت المملكة بعد ذلك إلى دولة ينعم مواطنوها بالرفاه والخير والغنى والحياة المعيشية الكريمة، وكل هذا بفضل حكمة عبدالعزيز وبعد نظره وفراسته في اختيار مستشاريه ورجال دولته من بين أولئك الذين كانت المملكة تعتز بإخلاصهم وكفاءتهم.

***

وقصة البترول في المملكة لا تبدأ من حيث تم اكتشافه، ولا تنتهي بالتأمل في هذا الجو الحالي المصاحب لتصاعد أسعاره، ولا بأخذ بعده الإنساني والاقتصادي من حيث تلبيته لاحتياجات الناس على مستوى دول العالم، وإنعاش حياة المجتمعات في كل المجالات، وإنما تبدأ القصة في جوانبها المثيرة، وفي مدلولها التاريخي، بمصاحبتها وتآخيها خطوة خطوة بما أنجز على الأرض، وملامستها لما كان أملاً وحلماً قبل أن يصبح حقيقة وواقعاً، إنها قصة الإيمان والتحدي والتفاؤل وقراءة المستقبل بالعين المبصرة، عين الملك عبدالعزيز ورجالات عبدالعزيز.

- يتبع -


لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 2 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد