Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/05/2008 G Issue 13026
الاربعاء 23 جمادى الأول 1429   العدد  13026
بعد اتهامه بالاستهتار بوثائق سرية
استقالة وزير الخارجية الكندي مكسيم بيرنييه

أوتاوا - (ا. ف. ب)

أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن وزير الخارجية مكسيم بيرنييه الذي تطالب المعارضة برحيله منذ أسابيع قدَّم اسقالته لاستهتاره بوثائق سرية.

وكان بيرنييه يواجه منذ أسابيع انتقادات من المعارضة التي تأخذ عليه عدة أخطاء من بينها علاقة ربطته في الماضي بامرأة على صلة بأوساط الجريمة المنظمة. وقال هاربر إن (بيرنييه لاحظ أنه ترك وثائق سرية للحكومة في مكان غير آمن. إنه خطأ فادح).

وأضاف أن وزير الخارجية (قدَّم استقالته وقبلتها). وأكّد رئيس الوزراء الكندي الذي بدا عليه التوتر في لقاء قصير مع صحافيين قبل أن يتوجه إلى أوروبا أن استقالة بيرنييه لا علاقة لها بحياته الخاصة.

ولم يوضح طبيعة الوثائق التي نسيها بيرنييه ولا المكان الذي تركها فيه. إلا أن وسائل إعلام كندية ذكرت أن استقالة وزير الخارجية جاءت في اليوم الذي يفترض أن تكشف فيه صديقته السابقة جولي كويار أسراراً للتلفزيون، موضحة أنه نسي الوثائق في منزلها.

وقالت كويار في المقابلة إن بيرنييه ترك في منزلها وثيقة موجهة له لكنها لم تذكر أي تفاصيل إضافية. كما ألمحت أنها خضعت لعمليات تنصت لاتصالاتها. وأوضح هاربر أن وزير التجارة الدولية ديفيد ايمرسون سيتولى حقيبة الخارجية وقتاً بينما سيهتم وزير التراث خوزيه فيرنر بحقيبة الفرنكوفونية.

وعيّن بيرنييه (45 عاماً) وزيراً للخارجية في آب - أغسطس 2007 بعد أن كان يتولى حقيبة الصناعة. وقد واجه فور تسلّمه مهامه انتقادات من المعارضة بلغت أوجها بكشف معلومات تشير إلى أن كويار التي انفصل عنها مؤخراً كانت على علاقة بأفرد عصابة في الجريمة المنظمة.

ورأت المعارضة أن علاقة كهذه يمكن أن تشكّل خطراً على أمن البلاد وأصرت على معرفة ما إذا كانت تحقيقات جرت في هذه القضية. ورفضت الحكومة الرد على هذا السؤال مؤكّدة أنها مسألة شخصية. واتهمت الحكومة المعارضة بتلفيق اتهامات. وأكّد هاربر الاثنين أنه (لا ينوي التعليق على صديقة سابقة لوزير).

وطالبت المعارضة برحيل بيرنييه في نيسان - أبريل بعدما أربكت أوتاوا تصريحات أدلى بها علناً حول أفغانستان. فقد صرح بيرنييه أن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي يجب أن يبدل حاكم قندهار، حيث ينتشر 2500 جندي كندي. ومؤخراً واجه انتقادات لأنه عرض على برنامج الغذاء العالمي طائرة عسكرية كندية لنقل مروحيات إلى بورما، بينما لم تكن لدى أوتاوا طائرة من هذا النوع. واضطرت كندا لاستئجار طائرة لتفي بوعدها. ورأى مسؤولون في المعارضة أن رحيل بيرنييه كان حتمياً، متهمين رئيس الوزراء بالدفاع عنه لفترة طويلة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد