Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/05/2008 G Issue 13026
الاربعاء 23 جمادى الأول 1429   العدد  13026
سامحونا
الرائد.. و.. شمعة الجلاس!
أحمد العلولا

تحتفل الأسرة الرائدية مساء اليوم بمناسبة تأهل فريقها (رائد التحدي) لمصاف أندية الممتاز لكرة القدم التي عرف دروبها أكثر من مرة.. وعاد لها من جديد بنكهة متميزة تختلف جذرياً عن حالات سابقة.. ذلك أن الفريق انتشل ذاته وهزم ظروفه وقهر الظروف المحيطة التي فرحت بزيارته الموسم قبل الماضي لدوري فرق الدرجة الثانية. وتوقع البعض حتى من محبي الرائد أن الوضع يعني نهاية المطاف.. ولن تقوم له قائمة بعد الهبوط!

لكن الرائد حالة فريدة من نوعها ينبغي دراستها والعمل على كشف طلاسمها وأسرارها.. لم يكن كالنهضة ولا النجمة.. وحتى الرياض.. فتلك أندية غدت خارج منطقة التغطية.. بينما (شبكة) الرائد كثفت من أعمال وبرامج التوسعة مع ارتفاع أعداد المشتركين الذي ترجم مسألة الكثافة الجماهيرية والتي شكلت الرقم الصعب بالوقوف مع الفريق في أحلك الظروف والتعهد بضمان عودته أكثر قوة من أي وقت مضى.. فكان الصعود للأولى والفوز بكأس فيصل بن فهد في نسختها الأولى التي ضمت فرق الدرجتين الثانية والأولى.

وخلال هذا الموسم.. وقبل انطلاقته استبعدت الترشيحات صعود الرائد للممتاز إذ كيف يمكن لفريق قادم من الثانية أن يجد له مكاناً في الممتاز!

** بالتأكيد.. كانت الأسرة الرائدية المعروفة بقوة تماسكها تلتمس الأعذار لكل من طرح فريقها خارج دائرة التأهل. وقد استثمرت ذلك لمصلحتها حيث ارتأت عدم الخوض في لعبة الترشيح الإعلامية.. وتفرغت لبناء وإعداد فريقها فنياً ومعنوياً وخصوصاً تشكيل صف احتياط قادر ومؤهل على المشاركة بديلاً في حالة افتقاد أي لاعب مؤثر بسبب الإصابة أو الإيقاف.. فكان الأداء المتوازن والإيقاع الواحد طوال مباريات الدوري وارتفاع الرصيد في البنك النقطي.. حتى تحقق المراد بالتأهل في احتفالية الصعود بفوز مستحق على هجر وسط أرضه وجمهوره الغفير.

** فرحة ما بعدها فرحة.. فالرائد عاد إلى (عشه) الهادي كشمعة الجلاس من وجهة نظر محبيه وكل من تعاطف معه في رحلة العودة الصعبة.

** أيتها الأسرة الرائدية من القلب أشارككم فرحة الممتاز.. ودامت أفراحكم!

وسامحونا!!

الإطفائي.. نواف بن محمد!

مساء اليوم سيتم حسم موضوع كرسي الرئاسة الهلالية الذي أصبح في الآونة الأخيرة يشكل مصدر خوف وقلق على مستقبل (الأزرق) علما أن الهلال (لا خوف عليه) على الاطلاق باعتباره يحظى دائماً بأيادٍ أمينة.. كلها (تتفق) على الهلال.. وإن تباينت في وجهات النظر (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية)

.. والبيت الهلالي يتميز دائماً بوجود نخبة قادرة على احتواء الأزمات - إذا صحت التسمية هكذا - يبرز كالعادة في المقدمة بحكم رئاسته لألعاب القوى المعروفة بالسرعة والأقوى والأعلى.. الأمير نواف بن محمد.. ذلك الصوت المنطقي والعقلاني المتمكن من إطفاء مواقف الاختلاف والقادر على إضاءة شموع الفرح ومصابيح النور في عتمة الظلمة.. كل هذا من أجل استمرارية تألق الكيان الأزرق كما عهدناه..

الهلال (وقتها أكثر من مرة) النادي الوحيد الذي (ما ينخاف عليه).. وسواء تم الاتفاق على رئاسة الأمير بندر محمد أو الأمير عبدالرحمن بن مساعد فإن قافلة الأزرق سوف تبلغ هدفها المنشود..

وسامحونا!!

سامحونا.. بالتقسيط المريح!

* (الله يرخص الحديد) دعاء نابع من قلب ملك كريم.. مفعم بالحب لشعب وفي.. يمثل إدراكاً عميقاً بحجم المعاناة.. والأمل أن تترجم تلك الكلمات الأبوية ويتم تفعيلها على أرض الواقع!

* كان إعصار (تسونامي) الشهير وجاء من بعده (نرجس) الأخير.

.. بعض الفرق وجدت شهرتها في الإعصار الأولى.. بينما الثاني لم يكن له نصيب ولأنه تزامن في موعده مع فوز الشباب بالكأس الغالية فإنه كفريق كان جديراً بالبطولة.. استحق أيضاً لقب الإعصارين.. تسونامي ونرجس.

* فئة كبيرة تعزو التفوق الشبابي لوجود رأس المال الكبير.. وهذا صحيح لكنها تناست الفكر الإداري والتخطيط السليم.. وتواجد العاملين معاً.. الفكر والمادة.. مصدر قوة للبناء السليم وتحقيق النتائج الإيجابية!

* في الوحدة (ثرثرة على كرسي ساخن) هناك تياران متضادان يتنافسان ولن أقول (يتصارعان) على الفوز بالكرسي الرئاسي!

.. في الوحدة تحديداً حسب متابعتي لما يدور في ساحتها.. كان من الواضح جداً عدم تفهم معنى الثقافة الانتخابية التي ينبغي نشرها وتكريسها على اعتبارها ليست ضد (الآخر) وإنما هي السعي لكسب أصوات أكبر عدد من الناخبين بالاقتناع بالبرنامج المطروح الذي يجب أن يستمد مقوماته بالواقعية والابتعاد عن (دغدغة) مشاعر الناخب بالكلام (المعسول) الذي (لا يؤدي ولا يجيب).

* إشكالية انتخابات الوحدة ومن قبلها القادسية.. وقد تقع في أندية أخرى.. إنه لا وجود لآلية واضحة تحدد أسلوب الحصول على بطاقة العضوية (الشروط والأحكام) التي تمنحه حق التصويت!

* يا خسارة.. كيف أقدم سعيد العويران على طمس تاريخه الذي سطره في ناديه الشباب؟

.. كان تصرفاً أرعناً بخروجه المذل بعد الهدف الثالث حزناً على خسارة الاتحاد!!

.. تلك كانت النهاية المؤسفة للعويران.. والتي لم يكن أحد يتمناها له!!

* منذ أسبوعين مرت الذكرى التاسعة على رحيل أمير القلوب فيصل بن فهد.. كثيرة هي تلك الصور والمواقف الجميلة التي رسمها الفقيد طوال مشوار البناء والعطاء.. علينا واجب الدعاء له بالرحمة والمغفرة واستذكار مسيرته الخيرة كرمز كبير من رموز العطاء في وطن الخير

.. كنت كبيراً شامخاً

.. فيصل بن فهد في حياتك

وكنت كذلك في مماتك

.. ليجمعنا الله بك في جنات النعيم

وسامحونا!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد