Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/05/2008 G Issue 13029
السبت 26 جمادى الأول 1429   العدد  13029
قهر الإرهاب

لم تتوقف الإشادات والتنويه بالإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة، والنجاحات التي تجسدت على أكثر من صعيد في مواجهة الإرهاب الذي ابتليت به المملكة ودول كثيرة في مختلف بقاع العالم.

نجاح المملكة وبمختلف أجهزتها القيادية والسياسية والفكرية والأمنية والاقتصادية والإعلامية يمثل تجربة رائدة وضعتها كثير من الدول والمؤسسات العلمية والبحثية تحت المجهر للدراسة واستنباط الدروس والعبر للاستفادة والتطبيق.

فلقد واجهت المملكة أخطر تنظيم إرهابي معاصر تمثل فيما يسمى بـ(القاعدة) الذي يعتبر مسؤولا عن أبشع وأشرس العمليات الإرهابية ليس في المنطقة بل في كثير من الدول التي تتمتع بأجهزة أمنية فاعلة كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسبانيا وألمانيا، فضلا عن الدول العربية والإسلامية من المغرب وتونس والجزائر إلى العراق والكويت، بل امتد إرهابها إلى معظم الدول الآسيوية والإفريقية.

ولهذا فإن نجاح المملكة في دحر هذا التنظيم الإرهابي البشع والخطير إنما يمثل انتصارا كبيرا للإنسانية والبراءة لعموم البشرية، ولذا فقد جاء الثناء والتقدير من كل الذين يعرفون خطر هذا التنظيم الإرهابي والعالمين بمدى التضحيات والأفعال التي أنجزتها جميع الأجهزة والمؤسسات السعودية.

فبالإضافة إلى التصدي الشجاع والمقارعة الصلبة للأجهزة الأمنية برجالها الشجعان كان للفكر ورجال العلم والإعلام والثقافة دور كبير في تبيان الانحراف الفكري والديني والسلوكي لأعضاء هذا التنظيم غير الأخلاقي، الذي استباح دماء المسلمين، إلى الحد الذي وصل فيه إلى تجنيد الأطفال الأبرياء والنساء المعوقات وتفخيخهم لقتل أكبر عدد من الناس المدنيين الأبرياء.

كما أنه لا يمكن إغفال دور المؤسسات الاقتصادية والبنكية في محاصرة وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب التي أدت إلى حرمان الإرهابيين من أموال كانت تتدفق عليهم من أصحاب رؤوس أموال خدعتهم تقيتهم وتخفيهم تحت رداء الفضيلة.

إن النجاح في التصدي لتنظيم القاعدة الإرهابي وقهره، مدعاة لنا ولكل إنسان غيور على دينه ووطنه لمواصلة العمل والإصرار على تنظيف بلادنا ومجتمعنا من أي انحراف فكري وسلوكي بعيدا عن أي تطرف أو انتماء لغير ديننا ونهجه الوسطي الذي يحقق الخير للإنسان والمجتمع والمواطن والوطن.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244






 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد