Al Jazirah NewsPaper Saturday  31/05/2008 G Issue 13029
السبت 26 جمادى الأول 1429   العدد  13029
نبض الحرف
رهان (على) النجاح..!
عبد الواحد المشيقح

كان الحضور رائعاً.. وكانت الأجواء منسجمة.. وكان الانطباع صادقاً.. والتفاهم حاضراً.. وكان وهذا هو المهم الشمل الهلالي ملتفا حول الراية الزرقاء..!

والنتيجة انه حصد الهلاليون أكبر (غنيمة) لهم المتمثلة بترشيح الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيساً لناديهم.. وذلك بعد أن أصر كبار الهلاليين.. وأهل الحل والعقد فيه ألا ينتهي اجتماعهم إلا وأمر رئاسة النادي قد حسم.. وتم ترشيح ضالة الهلاليين المنشودة بالإجماع..!

مرات كثر اجتمع كبار الهلاليين وخرجوا من اجتماعهم بلا شيء.. خاصة عندما يتعلق الأمر بكرسي الرئاسة.. وهو الأمر الذي يكون أشبه بضربة موجعة لأنصار الهلال.. وتأتي التبريرات عادة.. بأننا لسنا بحاجة إلى قرارات متسرعة.. وأن مصير رئاسة النادي أمر يحتاج إلى مزيد من الاجتماعات والمناقشات والدراسات.. بينما الواقع يقول إن الخروج من الاجتماع بلا شيء مرده أن بعض المجتمعين لم يحضروا من أجل الهلال..!

لكنهم في هذه المرة عندما حضروا من أجل الهلال.. وجاؤوا من أجل الهلال.. كسب كل من راهن على النجاح.. وكسب الأمير عبدالرحمن بن مساعد ثقة الهلاليين.. وكسب الأمير بندر بن محمد احترام وتقدير الجميع.. بتنازله بإيثار كان مثار الاحترام عن كرسي الرئاسة وترشيح عبدالرحمن بن مساعد.. في خطوة تحسب للهلالي الكبير بندر بن محمد..

أمام الإدارة الهلالية الجديدة.. تحديات كبيرة.. فهم يقودون أشهر الأندية وأكثرها بطولات وجماهيرية.. وأتمنى أن تبادر الإدارة عن إعلان برامجها وخططها بطريقة علمية وواضحة.. أتمنى أن تعلن ذلك أمام الجميع وتوضحه لكل الجماهير.. فهذا العمل إن تحقق فستكون خطوة غير مسبوقة من جميع الإدارات في الأندية.. وهذا الأمر أيضاً سيكفل للجميع معرفة كل شيء عن مخططات الإدارة وبرامجها.. خاصة وأن الهلال ليس ككل الأندية..!

قتل المواهب..!

الشيء الجميل في مسابقة كأس الأمير فيصل بمسماها القديم أو مسماها الجديد.. أن هناك أندية تعمل على تحقيق الهدف الرئيسي من إقامتها والمتمثل في إتاحة الفرصة أمام الوجوه الشابة.. حتى في بدايات المسابقة عندما كانت (مفتوحة الأعمار) كانت هناك أندية أكثر واقعية وتنظر للمستقبل.. وتتيح الفرصة كاملة أمام الوجوه الجديدة.. أو الأسماء التي لم تأخذ فرصتها كاملة بالفريق الأول.

إن الحقيقة المرة التي وصلنا إليها في هذه المسابقة أن هناك أندية تتعمد قتل المواهب وتعود للأرشيف خاصة عندما كانت المسابقة مفتوحة الأعمار، أما عندما تم تقييدها إلى اللاعبين ما تحت 23 سنة اختفت هذه الظاهرة وشاهدنا أكثر من نجم شاب وكان ظهور هذا النجم أو ذاك بقوة النظام أمامهم لو كانت المسابقة مفتوحة الأعمار فلا أعتقد بأن الفرصة ستكون متاحة أمام كل المواهب الجديدة.. سوى في الأندية التي كانت أكثر واقعية.. وكانت تهدف إلى بناء مستقبل ناديها بعيداً عن الكسب الوقتي..!

والعودة الآن إلى النظام السابق في البطولة يجعلها مفتوحة الأعمار سيعيدنا إلى نفس الدوامة من جديد.. دوامة قتل المواهب.. وحتى لو تزامن موعد مسابقة الأمير فيصل مع مشاركة المنتخب في بطولة الخليج لا أعتقد ان هذا مبررا كافيا لان نجعل المسابقة مفتوحة الأعمار.. ونقتل طموح الأسماء الواعدة..!

فلنبحث عن طريقة تكون أفضل من السماح لكافة اللاعبين بالمشاركة.. وبالتالي اختفاء النجوم من ملاعبنا.. والحل الأمثل في رأيي أن يتم إلغاء دوري شباب الممتاز.. على أن يتم الاكتفاء ببطولة الأمير فيصل عوضاً عنه.. وتكون المشاركة في هذه المسابقة ؟؟؟؟ لاعبي درجة الشباب شريطة ان يبقى اللاعب في كشوفات ناديه لدرجة الشباب حتى سن 23 عام بدلا من المعمول به حاليا حتى 20 عام.. وبهذا تتاح الفرصة أمام الأندية لتقدم كل الوجوه الجديدة.. ويكون العمل أيضاً مهيئاً للأندية للعمل بوقت كافٍ..!

أبها.. والممتاز..!

سألني زميل عن سر تعاطف متابعي دوري الدرجة الأولى وتعاطف الجماهير مع فريق أبها..؟

فقلت إن هذا الفريق كسب احترام الجميع بنجومه.. وبعطائه الجميل فهو فريق ينقل كرة جميلة داخل الملعب.. ولاعبوه يتدفقون حماساً وإخلاصاً للشعار الذي يرتدونه..!

أما الجميل في صعود أبها فلم أزد على أن قلت لذلك الزميل.. إن صعود فريق أبها قد أعاد تأكيد قاعدة كادت أن تزول في دوري الأولى وهي القاعدة الكروية المنطقية التي تقول إن من يلعب ويتفوق داخل الميدان والفريق الأكثر نجوماً والأفضل تكتيكياً هو الذي يفترض أن يكسب..!

هذه القاعدة لا أقول إنها اختفت بدوري الأولى.. ولكنها غابت بدرجة كبيرة في هذا الدوري بالذات.. حيث إن الغالب أن من يكسب هو الفريق الذي يقتل المتعة.. والفريق الذي يجعل الطرق الدفاعية بكل أشكالها وألوانها حاضرة في جميع مبارياته.. بينما الفريق الأبهاوي قدم كل المتعة في جميع مبارياته.. وقدم كرة قدم حقيقية.. وواجه مباريات غاية في الصعوبة خاصة في الجولات الأخيرة.. فيكفي أنه لعب أمام الفرق التي تبحث عن الصعود.. كما أن مباراته الأخيرة التي لعبها أمام فريق نتيجة المباراة بالنسبة له تحصيل حاصل لحظه العاثر أنها كانت أمام التعاون الذي لم يسلم بنتيجة المباراة بسهولة..!

في المرة الأولى كان صعود أبها مشرفاً وقدم في الممتاز مستويات كبيرة.. لكنه في النهاية هبط للأولى بفعل قلة الإمكانات والخبرة.. وفي هذه المرة يتطلب من الأبهاويين الوقوف مع ناديهم منذ البداية.. والتعاقد مع أجهزة فنية كفؤة.. وكذلك البحث عن لاعبين يدعمون الفريق.. وتوفير ميزانية للتعاقد مع لاعبين غير سعوديين مميزين.. إذا تحققت هذه الأمور فإن فارس الجنوب سيكون قادراً على الاستمرار مع الأندية الكبيرة..!

بقايا..

* الحضور الجماهيري (الضعيف) في لقاء المنتخب أمام سوريا والكويت كان مثار الاستغراب..!

* وفق النصر كثيرا باختياره الكرواتي رادان ليتولى الإشراف على تدريب الفريق.

* الجماهير النصراوية تنتظر خطوة (النجاح) الثانية بحسم التجديد مع النجم سعد الحارثي..!

* عريف الحفل تحدث عن التعاون بدون مناسبة فالهدف هو البحث عن الشهرة بالحديث عن الأندية الجماهيرية..!

* كل له حق التعبير عن مشاعره وشعوره ولكن من خلال ضوابط وحدود لعل في مقدمتها احترام الآخرين أليس كذلك يا من ترفع القبعة..!

* نائب رئيس أعضاء الشرف أول من دعم المنافس بخمسين ألفاً ومع هذا لم يذكروا اسم ناديه..!

* طرد من كل مكان وكشفت ألاعيبه ودسائسه حتى أصبح غير مرغوب فيه إلا ممن هم على شاكلته..!

** تجاهل القناة المشفرة لفريق أبها ورصد أفراحه هو استمرار لتجاهلها لعدد كبير من الأندية والتركيز على عدد محدود منها..!

خاتمة..

نسأل الله أن يغفر لفهد الدهمش ويرحمه ويسكنه فسيح جناته.



yazid1_5@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6933 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد