Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/06/2008 G Issue 13036
السبت 03 جمادىالآخرة 1429   العدد  13036
فيما يظل التفاؤل سائداً حتى قبيل اكتتاب (معادن)
موجة فرعية صاعدة مرتقبة وقرار تعديل الوحدة إيجابي على السعر السوقي للشركات

عبدالعزيز الشاهري

أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي بنهاية تداول يوم الأربعاء على مستوى 9661.48 نقطة كاسباً على المستوى الأسبوعي 170.17 نقطة إيجابية خضراء حيث افتتح مطلع الأسبوع على 9491.31 وكانت النقطة العليا التي وصل إليها خلال الأسبوع الماضي هي 9674،76 بينما كانت النقطة الدنيا التي نزل إليها عند مستوى 9458.78، وكان المدى التذبذبي بين أعلى نقطة وأدنى نقطة يساوي 215.89 وقد ارتقت قيمة التداول حتى تجاوزت خمسة وأربعين ملياراً بزيادة ثماني مليارات على المدى الأسبوعي ويرجع سبب الزيادة إلى إدراج سهم مصرف الإنماء يوم الثلاثاء ضمن شركات السوق والذي لاقى إقبالاً كبيراً في عمليات الشراء أغلق به على نسبته العليا 17.5 يوم الأربعاء آخر أيام الأسبوع، وقد تفاعلت الكثير من القطاعات وأيضا الشركات تفاعلاً إيجابياً وخاصة اليومين الأخيرين من أيام الأسبوع الماضي.

إيجابية تغيير الوحدة

أهم حدث في الأسبوع الماضي كان تداول مصرف الإنماء يوم الثلاثاء الساعة العاشرة والربع الذي تم افتتاحه بخمسة عشر ريالاً وثلاثة أرباع الريال وقد سجل السهم كأعلى نقطة 18 ريالا وأدنى نقطة 14.25 وأغلق على 16 ريالاً الثلاثاء و17.5 يوم الأربعاء على النسبة العليا، وحدث آخر هو ما أعلنته الهيئة بعد تداول الأربعاء حول : طلب مرئيات المستثمرين والمختصين لمشروع عرض قوائم كبار الملاك في الشركات المدرجة على موقع تداول الإلكتروني وكذلك الإعلان حول: طلب مرئيات المستثمرين والمختصين لمشروع تعديل وحدة تغير سعر السهم وكلا الإعلانين على المدى البعيد إيجابي على السعر السوقي للشركات وخاصة تعديل وحدة تغيير سعر السهم وقد تكون إيجابيته قبل تطبيقه أوضح عند المتداولين حيث إن الشركات التي تحت السعر 25 ريالاً قد تسعى جاهدة للارتقاء لما فوق 25 ريالاً لكي تحصل على وحدة العشر هللات بدلا من خمس الهللات، وكذلك ما كان قريبا من سعر 50 ريالاً قد تسعى شركاته على الحصول بارتقائها لما فوق 50.25 على الوحدة 0.25 هللة، أيضا الشركات التي تجاوزت الخمسين ريالا قد تحاول المحافظة على ما فوق الخمسين أو الابتعاد عنها احتياطاً، أما بعد تطبيقه فعلياً فقد لا تكون إيجابيته ملموسة إلا على المدى البعيد النظرة النفسية لدى المتداولين سبق وأن لاحظنا قبل إدراج سهم مصرف الإنماء كيف أن القيمة كانت متدنية على المستوى اليومي والأسبوعي وكان هناك عزوف عن الشراء ويرجع السبب في ذلك لانتظار إدراج الشركة الجديدة في السوق وكان الكثير من المتداولين في تخوف مما سيجري بعد إدراجها وبهذا فضلوا الانتظار على الدخول تخوفا من تراجع يحل بأسعار الشركات ونقاط المؤشر، وتحسبا لأسعار أقل للكثير من الشركات، وحين تداول السهم الفعلي الثلاثاء الماضي بدأ الخوف ينحسر بل يكاد يختفي من نفوسهم مما ساهم في تدفق سيولة شرائية عامة على الكثير من شركات السوق أدت إلى ظهور اللون الأخضر في معظم شركات السوق وبما أن شبحية مصرف الإنماء كانت مسيطرة على النفوس وقد انزاحت بتداوله الفعلي، وبما أنه ليس هناك اكتتاب كبير مخيف حتى نهاية الشهر الهجري الحالي فقد يظل التفاؤل سائدا حتى قبيل اكتتاب شركة معادن وهذا يعني أن هناك موجة فرعية صاعدة مرتقبة قد تستمر شهرا يؤكدها معظم المؤشرات الفنية.

السوق والمؤشرات الفنية

المؤشرات الفنية هي إحدى الوسائل المعينة على قراءة مستقبل السوق سواء القريب منه أم البعيد وسبق وأن أشرنا في أكثر من موضوع سابق إلى أن المؤشرات مازالت في وضعها السلبي عدا الأسبوع الماضي الذي أشرنا فيه إلى أن المؤشرات تتجه نحو الإيجابية وها هي - بنهاية تداول الأسبوع الماضي- نراها وقد تحول الكثير منها إلى الإيجابية وبقي الكثير منها قريبا من المناطق الإيجابية وأولها مؤشر السيولة الذي بدأ في الإنحناء إلى الأعلى وخاصة يومي الثلاثاء والأربعاء وثانيا تقاطع متوسطات اللاينر21 و34 وقد بدأ التقاطع الإيجابي واضحاً فيهما على المدى اليومي وكذا معدل temd وتقاطعه مع معدل dema و tima حيث الدوائر التي تشير إلى التقاطعات الإيجابية وأيضا التقاطعات السلبية حسب موقعها إضافة إلى مؤشر الماكد وقد يبدو عليه على المدى الأسبوعي التقاطع الإيجابي فوق قيمة الصفر وأيضا ابتعاد المؤشر عن متوسط 200 يوم الذي كان قريبا من 9413 نقطة تقريباً والتي لم يستطع المؤشر كسرها خلال الأسبوع الماضي؛ كل هذه المؤشرات وغيرها من المؤشرات الأخرى تدل على أن المؤشر قد دخل في بداية موجة صاعدة ربما تستغرق عدة أسابيع حسب الظروف الحالية.

رأس وكتفان إيجابي بشروط

حسب الأشكال الفنية نلاحظ أن هناك شكلاً فنياً من الأشكال الإيجابية العاكسة والذي لم يكتمل بعد ولكنه في طور التكوين، وقد يتكون ويكتمل تكوينه بشروط لا بد من توفرها، منها تجاوز 11400 خلال الأسابيع القادمة والثبات فوقها لعدة أيام وبكميات تداول عالية كما هو في الشارت المرفق والذي يبدو فيه أن الشكل بدأ يكون بعد مسار هابط وأن الرأس قاع فيه وهذان الشرطان من الشروط التي تؤكد نية الشكل للاكتمال، ولكنه مهما كان فلا يعتبر الشكل شكلاً صحيحاً ما لم يخترق 11400 وتكتمل باقي شروطه وحين اختراق خط العنق فقد يتم اختراق القمة 11697 بسهولة ليتجه المؤشر لتحقيق هدف الشكل الفني قريبا من 16000 ولكن لا يكون هذا بين يوم وليلة بل قد يستغرق حتى مطلع العام الميلادي القادم ويتخلل ذلك موجات فرعية منها الصاعدة ومنها الهابطة حتى تحقيق هدف الشكل الفني ويشترط في ذلك أيضا مساندة الظروف الاقتصادية والسياسية والنفسية وعدم صدور قرارات مباغتة باكتتابات كبيرة تثني عزم المتداولين عن البقاء في السوق لأكثر وقت ممكن.

نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز

نقاط الدعم لهذا الأسبوع 9626 نقطة أولى كدعم قريب ثم تليها النقطة الثانية 9521 ثم النقطة الثالثة وليس من الشرط الوصول إليها ولكنها تظل نقطة دعم مهمة وهي 9492 ثم أخيراً نقطة الدعم المهمة كمتوسط 200 يوما ًوهي قريباً من 9427 نقطة أما نقاط المقاومة فأولاها 9738 ثم النقطة 9815 ثم نقطة 9955 وهي نقطة مهمة خلال الأسبوع الجاري وبتجاوزها قد نتجه للقمتين القريبتين 10121 ثم 10210 والإغلاق أعلى من الأخيرة يؤكد الموجة الصاعدة أما نقطة الارتكاز فهي 9600 وهي نقطة أقل من نقطة إغلاق الأسبوع الماضي وهذا يُعتبر من الإيجابيات.

متفرقات

* التحليل الفني وسيلة من الوسائل التي يعتمد عليها الكثير من المتداولين وهو يعتمد على قراءة الرسوم البيانية و تتبع حركة الأسعار والأشكال الفنية المتكونة في الماضي على أمل اكتشاف نمط لتلك الحركة مشابه له يمكن منه تحديد التوقيت السليم لاختيار وقت الدخول المناسب فحركة الأسعار في الماضي تُعد مؤشرا يعتمد عليه في التنبؤ بحركتها في المستقبل عن طريق الرسوم البيانية والمؤشرات الفنية، إلا أنه لا يكفي وحده لاتخاذ القرار بل لابد من مساندة التحليل الأساسي للشركات ودراسة قوائمها وتتبع أخبارها ونمو أرباحها ومشاريعها المستقبلية.

* الاعتماد على النفس في اتخاذ القرار له نكهة خاصة ويكون ذلك بالتعلم والممارسة والتجربة ولابد أن تتعرض لعقبات يستفيد منها من يتحلى بالصبر ويدون أخطاءه ويعمل على إصلاحها ليستفيد منها.

الخلاصة

تم تداول مصرف الإنماء وزال الخوف منه وتدفقت سيولة شرائية واضحة ودخل المؤشر في بناء موجة صاعدة وتراخت المؤشرات وبدأت تظهر عليها الإيجابية وليس هناك اكتتاب مخيف حتى نهاية الشهر الحالي الهجري وهذا يعني أنه ربما يكون المؤشر في بداية موجة صاعدة يُستحسن لمن وُفق في دخولها عدم التنقل بين الشركات مع ضرورة اختيار الشركات بعناية دون عشوائية وكل هذا مشروط باستقرار الظروف المعينة على استقرار السوق بشكل عام.

محلل فني


alshahry55@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد