Al Jazirah NewsPaper Sunday  08/06/2008 G Issue 13037
الأحد 04 جمادىالآخرة 1429   العدد  13037
فوز أوباما يُستقبل بإعجاب عالمي واسع النطاق

واشنطن - «الجزيرة»

أحرز فوز السناتور باراك أوباما في انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية للترشيح للانتخابات الرئاسية المقبلة إعجاب معظم العالم بالولايات المتحدة في وقت تهلهلت فيه سمعتها.

بهذه العبارة استهل كاتب الشؤون الخارجية في جريدة الواشنطن بوست كيفين سوليفان مقاله على صفحة الصحيفة على شبكة الإنترنت الأربعاء الماضي معلقاً على فوز أوباما بترشيح الحزب الديمقراطي له لخوض الانتخابات الرئاسية العامة المقبلة في تشرين الثاني - نوفمبر 2008؛ ليصبح أول أمريكي إفريقي يفوز بترشيح حزب سياسي رئيسي أمريكي لانتخابات الرئاسة في نوفمبر القادم.

وفي إشارة إلى ما أثاره انتصار أوباما من غبطة وحماسة حول العالم قال سوليفان: لقد احتفل الناس من المئات الذين احتشدوا حول أجهزة التلفزيون في كينيا، موطن والد أوباما، إلى البريطانيين المبتهجين الذين كتبوا على صفحة (فيسبوك) على شبكة الإنترنت تحت شعار (البريطانيون المؤيدون لأوباما) قائلين (لقد فزنا، بما وصفوه معلماً مهماً للولايات المتحدة بالنسبة إلى العرق والعمر).

وقال في مقاله إنّ كثيراً من الاهتمام الذي أثارته الانتخابات التمهيدية في أمريكا الذي لم يسبق له مثيل، يعبر عن التعطش للتغيير. وعبّر في الوقت ذاته عن إعجاب الكثيرين، الذي بلغ حد الصدمة أحياناً في الخارج (بالطبيعة المنفتحة على اتساعها لديمقراطية الولايات المتحدة) التي تبدت من خلال (صناعة التاريخ) في التنافس بين امرأة ورجل أسود على الترشيح.

ووصف مواطن ياباني في طوكيو اسمه مينورو موريتا الانتخابات الترشيحية بأنها أظهرت فعلاً أن الولايات المتحدة (هي البلد الذي آمنّا به كمكان منفتح العقل) إلى الحد الكافي الذي يَقبل معه امرأة أو أمريكاً إفريقياً رئيساً للبلاد.

وأشار الكاتب إلى أنه رغم ما تتمتع به السناتور هيلاري كلنتون من شعبية وإعجاب حول العالم كونها امرأة خاضت الانتخابات التمهيدية على مدى عدة أشهر وحصلت على دعم الملايين من الأمريكيين، فإن المقابلات التي أجرتها صحيفة البوست في بلدان منتشرة في أربع قارات أظهرت أن التأييد لترشيح أوباما قد استأثر باهتمام معظم العالم وخياله.

في القاهرة قال الطالب في الجامعة الأمريكية ناجي كايد إن أوباما (يبدو إنساناً رقيقاً طيباً)، وتوقع أن يكون له نمط مختلف في الحكم خاصة أنه ابن أسرة إفريقية مهاجرة. أما منار الشوربجي، وهي متخصصة في الشؤون الأمريكية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، فقالت إنه (يشبه المصريين ويشعر المرء وكأنه يرى الكثير ممن يشبهونه في شوارع القاهرة).

وفي إيران، رغم أن الحكومة لم تتخذ موقفاً رسمياً من الانتخابات التمهيدية الأمريكية، فقد أعرب كثير من المواطنين الذين أجريت معهم مقابلات تهم جريدة واشنطن بوست عن ترحيبهم بأوباما وبإجراء محادثات مباشرة بين واشنطن وطهران. وقال هيرميداس بافاند أستاذ العلاقات الأمريكية الإيرانية في جامعة العلامة الطباطبائي (إن معظم الإيرانيين يشعرون بأن الديمقراطيين (الحزب الديمقراطي الأمريكي) يؤيدون ما يريده الإيرانيون، وهو تغيير جوهري في العلاقات مع أمريكا؛ الأمر الذي يجعلهم يعتقدون أن مجيء أوباما سيكون بشير خير.

ونقل الكاتب عن امرأة هندية في نيودلهي تشبيهها لفوز أوباما بالمعجزة وقولها إنه (إذا فاز رجل أسود برئاسة الولايات المتحدة فإن ذلك سيعني أنه سيكون هناك تسامح أمريكي أكبر مع الناس المختلفين حول العالم).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد