Al Jazirah NewsPaper Wednesday  18/06/2008 G Issue 13047
الاربعاء 14 جمادىالآخرة 1429   العدد  13047
جامعة الملك سعود تنشئ أول معمل (ستالايت لاب) في فرنسا في مجال أمراض نقص المناعة

تحت رعاية معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان وبحضور نائب بعثة خادم الحرمين الشريفين والقائم بأعمال الوزير المفوض الدكتور معن الحافظ، دشن وكيل الجامعة لشؤون الفروع الدكتور علي بن سعيد الغامدي انضمام أول معمل يتبع لجامعة الملك سعود خارج المملكة وذلك في جمهورية فرنسا، وقد حضر حفل التدشين، الملحق الثقافي في فرنسا الدكتور عبدالله الخطيب، والمشرف على البرنامج السعودي الفرنسي للأمراض الوراثية المسببة لنقص المناعة والأمراض المعدية، سعادة الدكتور صالح بن زيد المحسن، وجمع من الأطباء والطلاب المبتعثين في فرنسا.

من الجانب الفرنسي حضر حفل التدشين البروفيسور فيليب ايفين رئيس مستشفى نيكر للأطفال والعميد السابق لكلية الطب في جامعة نيكر، والبروفيسور جون لوران كازانوفا المشرف على محتبر الأمراض الوراثية المسببة للأمراض المعدية، في مستشفى نيكر للأطفال، جامعة رينيه باريس ديتشارتيس، وبعض العلماء والباحثين في مجال الأمراض الوراثية المسببة لنقص المناعة.

وأوضح معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان بأن هذا المعمل يعتبر أحد ثمرات توجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بعد زيارته للجمهورية الفرنسية مؤخراً وزيارة معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري في شهر مارس الماضي مع وفد من الجامعات السعودية للجامعات ومراكز البحوث في فرنسا.

وأضاف العثمان أن المعمل الخارجي (ستالايت لاب) إنجاز علمي وتحقيق فعلي لما وقع من عقود خدمات بحثية مع الجامعات الفرنسية أثناء زيارة معالي وزير التعليم العالي مع وفد من الجامعات السعودية.

مشيراً إلى أن الهدف من وراء إنشاء هذا المختبر تعزيز المقدرات البحثية للجامعة وتحسين نوعية مخرجاتها وهذا المختبر سيتبعه إنشاء مختبرات خارجية أخري (ستالايت لاب) في كل من ألمانيا (معهد ماكس بلانك), وبريطانيا (جامعة ليدز) والولايات المتحدة الأمريكية (جامعة الينوي) والصين (جامعة شنجهاي) والهند (IIT) وسنغافورة (الجامعة الوطنية السنغافورية) وهي خطوة أساسية نحوتحقيق ريادة عالمية لجامعة الملك سعود.

فيما أكد وكيل الجامعة لشؤون الفروع الدكتور علي الغامدي بأن افتتاح أول مختبر خارجي في جامعة الملك سعود سيمنح فرصة كبيرة للباحثين والباحثات من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وطلبة الدراسات العليا في كلية الطب لإجراء بحوث مشتركة مع نظرائهم في مركز (نكر) تحت إشراف العالم الفرنسي الشهير البروفيسور جون لورون كازانوفا.

وأشارالدكتور الغامدي إلى أن هذا أول إنجاز علمى وحقيقى وواقعي نراه على أرض الواقع مع هذا المختبر العالمي في أمراض نقص المناعة وأيضا الأمراض الوراثية المعدية، وأكد الدكتور الغامدي على أن الزملاء الباحثين في جامعة الملك سعود متمرسون ولديهم خبرة كبيرة ولكن إنشاء أول معمل خارجى أوستالايت لاب لجامعة الملك سعود في مستشفى نيكر التابع لجامعة باريس رينيه ديتشارتيه، سيمثل نقلة نوعية في مستقبل البحث العلمي والتطوير التقني بالمملكة.

وأضاف الدكتور الغامدي أن مفهموم (ستالايت لاب) يقوم على توفير بيئة بحثية متكاملة الإمكانات البشرية والتجهيزية للباحثين والباحثات السعوديين خارج حدود الوطن مما سيمكنهم في نقل المعرفة ونقل التقنيات المتقدمة إلى الوطن من خلال جامعة الملك سعود وسيعزز دور الجامعة بأن تكون مرجعية بحثية تعكس اهتمام وحرص ولاة الأمر -حفظهم الله- ودعمهم غير المحدود لهذه الجامعة.

فيما قال البروفيسور جون لورون كازانوفا بالنسبة للطلبة السعوديين هذا المركز سيسمح لهم بالقدوم إلى مختبرنا في باريس لمدد محددة على مدى عدة سنوات في إطار التحضير لشهادة الماجستير وهذا المركز سيسمح لهم بالتعمق في دراسة علم الوراثة ونقص المناعة وكل ما يتعلق بالبحث العلمي.

من جانبه أوضح المشرف على برنامج الاكتشافات الجينية للأمراض الوراثية المسببة لنقص المناعة الدكتور صالح بن زيد المحسن أن أهمية هذا المشروع تكمن في النتائج الوطنية التي سيتم إنجازها بالتعاون مع جهات عديدة داخل الجامعة وخارجها، وسيسعى القائمون على هذا البرنامج والذي يعد الأول من نوعه على المستوى العربي أن يكون برنامجاً رائداً ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي أيضاً، وسيسهم هذا البرنامج في تدريب وإعداد الكوادر الوطنية للقيام بدور الريادة البحثية المتخصصة.

وأضاف الدكتور المحسن أن تدشين هذا المختبر سيمهد الطريق لنقل مهارات وخبرات معرفية وتقنية لإنجاح هذا المشروع الوطني المهم، حيث تم استقطاب بعض الباحثين في مجال الأبحاث الجينية لأمراض نقص المناعة الوراثية ليقوموا بأبحاثهم ودراساتهم في هذا المعمل المتخصص تحت مظلة جامعة الملك سعود وإشراف الدكتور المحسن والبروفيسور كازانوفا والذي انضم مؤخرا إلى جامعة الملك سعود كأستاذ زائر (غير متفرغ) حيث يهدف هذا المعمل الخارجي التابع لجامعة الملك سعود إلى الاستفادة من البنية التحتية والخبرات العالمية والتي يتميز بها مختبر الأمراض الوراثية المسببة للأمراض المعدية في باريس، إلى أن يتم الانتهاء من التجهيزات اللازمة للمشروع الوطني لأمراض نقص المناعة والأمراض الوراثية ومقره كلية الطب في جامعة الملك سعود بالرياض.

فيما صرح المستشار الثقافي في سفارة المملكة بباريس عبد الله الخطيب أن هذه الاتفاقيات تعتمد على مشاريع محددة, ونحن اليوم نقطف أحد ثمرات هذه المشاريع المحددة التي تخدم التنمية في البلدين لكي تنطلق إلى مشاريع أكبر فأكبر.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد