Al Jazirah NewsPaper Wednesday  18/06/2008 G Issue 13047
الاربعاء 14 جمادىالآخرة 1429   العدد  13047

دفق قلم
نعم، لا نجامل في ديننا
عبد الرحمن بن صالح العشماوي

 

جميل أن تقولها بوضوح لا يقبل التأويل يا سلطان بن سلمان وأنت تجيب عن سؤال المجلة الألمانية (ديرشبيجل) (لا نجامل في ديننا) قلتها إجابة عن سؤالها الذي كان واضحاً، فكان جوابك واضحاً، قالوا في سؤالهم:

مع اعتبار الظروف السائدة في السعودية، واعتبار أن الألمان والسياح الغربيين لديهم بعض العادات السيئة، فهم يريدون الاستمتاع والرقص وتناول الكحول، كيف يمكن تحقيق ذلك في بلادكم المحافظة التي تحظر تناول الكحول والخمور؟

وقلت في جوابك: السياحة الحديثة لا يمكنها العمل والتفاعل إلا في إطار المكوِّنات الاجتماعية والثقافية للبلد المقصود، ومن هذا المنطلق يمكن القول بوضوح إنَّ على السيَّاح احترام العادات والتقاليد الاجتماعية في المنطقة التي يزورونها، وهذا لا يخص السعودية فقط، فالسيَّاح الذين يجلبون معهم صوراً إباحية أو ما شابه ذلك - مثلاً - سيخلِّفون آثاراً مدمِّرة على البلاد والعباد في كل مكان، وبالتالي الإضرار بالاقتصاد السياحي، ومن جهة أخرى فإني لا أوافق على الفكرة القائلة إنَّ المتعة لا تتم أو تكتمل إلا بتناول الخمور أو المحرمات، فالناس هنا في السعودية يعيشون براحةٍ وسرورٍ وسعادة دون تناول تلك الأشياء، كما أن كثيراً من الأجانب من الجيل الثاني الذين يعيشون في السعودية وينشأ أولادهم فيها لا يجدون أيَّ غضاضةٍ في احترام قيمنا وعاداتنا.

هذا جوابك عن سؤالهم، وقد اكتملت الصورة حينما قالوا:

أنت تقصد القيم الدينية؟ فقلت لهم: بالطبع فالمملكة العربية السعودية هي بلاد الحرمين الشريفين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) وهي مركز انطلاق الإسلام وفي الوقت نفسه هي بلاد جميلة ورائعة وتستحق الزيارة والاكتشاف، وحينما سألوك عن المناطق غير المسموح بدخولها لغير المسلمين، وقصدوا بذلك الأماكن المقدسة، قلت لهم: في المملكة العربية السعودية لا توجد مجاملات بخصوص القيم والدين والقواعد الأخلاقية السائدة في البلاد.. لا يوجد بيرة عندنا؟ وهذا لن يغير شيئاً من أهمية قطاع السياحة، إن ما نقدِّمه للسياح في بلادنا هو الضيافة الأصيلة والخدمات المميزة والأسعار المناسبة والخدمات المثلى.

كلام واضح جميل بمعانيه القويّة التي تشرح الصدور. فلك التحية مثنى وثلاث ورُباع وخماس وسُداس.

إشارة

كلُّ ما ردَّدوه وهم وإنا

قد كبرنا عن هذه الأوهام

www.awfaz.com

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5886 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد