«الجزيرة» - سلطان المواش
أوضح معالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة أن ما يقوم به رجال الجمارك هو نوع من الجهاد في سبيل الله واصفهم برجال الصمت الذي يعملون ولا يعنيهم الكلام وعدهم من أصلح الناس لأن ما يترتب على عملهم هو الحفاظ على مكتسبات الأمن والفضيلة على المجتمع مشيراً إلى أن عمل موظف الجمارك مختلف عن عمل الجهات الحكومية الأخرى قياساً على أهميته التي تطال كل فرد من أفراد المجتمع منوهاً في الوقت ذاته عن إعجابه بكل ما تسجله الجمارك يومياً من ضبطيات للمخدرات والممنوعات.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها معاليه بعنوان (حراس المنافذ) أمام منسوبي الجمارك في قاعة المركز الوطني للمعلومات المالية والاقتصادية بوزارة المالية بناء على دعوة تلقاها من معالي الأستاذ صالح بن منيع الخليوي مدير عام الجمارك حيث استعرض د. النملة تجربته عن الحديث للجمارك من كتبه المنشورة تحت عنوان (السعوديون.. الثبات والنماء) و(السعوديون.. الخصوصية الدافعة) تبين من خلال عرضه اهتمامه القديم بتوثيق إعجابه بعمل الجمارك حيث ذكر بعض الأقوال في كتابه والتي استشهد من خلالها على أهمية عمل الجمارك ومن ضمنها المخدرات وفرسان المنافذ الذي علق عليها معاليه قائلاً: رجال الجمارك هم من يستحق الشكر والتقدير نظير ما يقومون به من أعمال جليلة وهم من أصلح الناس لأن من يعمل على حراسة هذه الثغور هو رجل صالح في المقام الأول ومجاهد إذا احتسب ذلك لأن الجهاد على حد قوله ليس مقصوراً في الحروب وإنما المحافظة على أمن المجتمع تعد جهادا وفضيلة وهذه ميزة رجال الجمارك.
وأضاف قائلاً: إن للسعوديين خصوصية تختلف عن باقي البلدان وتتمثل في خدمة الحرمين الشريفين وليس لدينا خصوصية خلاف ذلك ودعا من خلالها رجال الجمارك إلى التحلي بآداب هذه الخصوصية والمبادرة دائماً لهذا الشرف خدمة ضيوف الرحمن حجاج ومعتمرين كما أحسبهم كذلك.
