Al Jazirah NewsPaper Thursday  26/06/2008 G Issue 13055
الخميس 22 جمادىالآخرة 1429   العدد  13055
كلمة بعد كلمة
حكام (بدون) دوري..!
عبد الكريم الزامل

لازالت تحركات الاتحاد السعودي لكرة القدم في تفعيل كرة قدم الصالات المغلقة تسير (ببطء) رغم أن اللعبة معتمدة من قبل الفيفا وتقام مسابقاتها على مستوى بطولة كأس العالم منذ عام 1989م وأقيمت خمس مرات فازت البرازيل بثلاث منها وأسبانيا بالبطولتين الأخيرتين وكذلك البطولات على مستوى القارات ومنها آسيا التي أصبحت لعبة أساسية في دول الشرق وإيران ويضاهي الاهتمام بها لعبة كرة القدم خصوصاً إيران بطلة آسيا في هذه اللعبة التي تتألف من فريقين لكل منهما خمسة لاعبين من بينهم حارس مرمى لكل فريق، بالإضافة إلى ذلك لكل فريق لاعبان احتياطيان إضافيان ويتم تخطيط الصالة مثل لعبة كرة القدم وتكون الكرة المستعملة في اللعبة أثقل وأصغر من كرة القدم العادية وهذا يسمح بتحكم أكبر في التهديف والتمرير، وتقام المباراة من شوطين مدة كل شوط عشرون دقيقة ملعوبة، ومما هو جدير بالذكر أن للسعودية مشاركة على المستوى الآسيوي لكن نتائجها كانت مخيبة للآمال؛ لأنه لا يوجد لدينا أصلاً كرة قدم الصالات..!

ورغم تشكيل لجنة برئاسة الأستاذ محمد النويصر للبدء في خطوات تأسيسها إلا أن تحركاتها لا زالت مجهولة حتى الآن، وقد يكون لمشاغل رئيس اللجنة على المستوى المحلي والآسيوي دور في ذلك مما يعني أن هذه اللجنة لابد أن يكون رئيسها شبه متفرغ نظراً لأهميتها وحجم العمل الكبير الموكل لها، فهي ستبدأ من الصفر مع الاستعانة لا شك بتجارب الآخرين الذين سبقونا في هذه اللعبة..!

والسعودية ذات العدد السكاني الكبير هي الأكثر حاجة للبدء في إقامة دوري كرة قدم الصالات نظراً للكم الكبير من اللاعبين الذين يتسربون من الأندية بسبب عدم وجود الفرصة في لعبة كرة القدم ومحدودية عدد الأندية على مستوى المملكة مقارنة بمساحتها وعدد سكانها!.

والطريف في هذا الموضوع أنه يوجد لدينا حكام (دوليين) في كرة قدم الصالات لكنهم وللأسف بدون دوري يحكمون فيه..!

ومن باب المشاركة في طرح الرأي فإنني أتمنى أن تدرس اللجنة في حال انعقادها المقترحات التالية:

- بداية تطبيق اللعبة يجب أن تبدأ من القاعدة من خلال إقامة دوري للناشئين لمدة موسمين بعدها يبدأ دوري الشباب ثم بعد مضي أربع مواسم يتم انطلاقة الدوري الممتاز لكرة قدم الصالات.

- تطبيق الدوري يجب أن يبدأ بين أندية الدوري الممتاز لأعطاء اللعبة الاهتمام الإعلامي والجماهيري منذ بداية انطلاقتها ولضمان دخول المستثمر في دعم اللعبة.

- الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذه اللعبة لنبدأ من حيث انتهوا.

- تخصيص دعم مالي للعبة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب يخصص للأندية للصرف عليها على الأقل للموسمين الأولين.

- الاستعانة بالخبرات الأجنبية في الإشراف على التنظيم وإقامة الدورات للمدربين الوطنيين الراغبين في التخصص بالتدريب في كرة قدم الصالات، فاللعبة تتطلب توفر ثلاث عناصر مهمة في اللاعب، وهي (قوة التحمل والتركيز والمهارة) مع إمكانية الاستعانة بالخبرات الوطنية في هذا المجال ومنهم المدرب القدير يوسف الخميس.

- دعم فكرة الاستثمار في هذه اللعبة من خلال رعاية الشركات بإنشاء الصالات الخاصة باللعبة واستثمارها.

- دعم المدرب الوطني من خلال إلزام الأندية بتواجده على الأقل مساعد مدرب في الدرجات الثلاث مع تحمل 50% من راتبه.

الديون ورعاية الاتصالات..!

جاءت رعاية الاتصالات السعودية لأندية النصر والاتحاد والأهلي لتفتح أمام جماهير تلك الأندية أبواب التفاؤل نحو مستقبلها في ظل توفر الدعم المالي الكبير خاصة جماهير النصر، والتي كان للشح المادي دور أساسي في (إضعاف) ألعاب النادي بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص في ظل التمسك بالنادي دون الالتزام بمصروفاته الكبيرة لكن هذا التفاؤل سرعان ما انقلب إلى تشاؤم بعد المؤتمر الصحفي المشترك بين إدارة النصر والشركة الراعية والذي لم يوضح فيه كم قيمة العقد الحقيقية، وكذلك تفاجأت الجماهير بالمبلغ الضخم الذي أعلن عنه ويمثل ديون سابقة مستحقة على النادي..!

ومكمن المفاجئة هو أن نائب الرئيس وفي منتصف الموسم الماضي أكد في حديث فضائي أن النادي تخلص من كامل ديونه ما عدا بقية مستحقات نادي الفيصلي من صفقة عبده برناوي..!

وهذا يعني أن النادي قد لا يستفيد من جزء كبير من عائد الرعاية هذا الموسم في ظل الالتزام بتسديد ديون سابقة على النادي في الوقت الذي نحيي فيه الإدارة توجهها نحو تسديد كامل الالتزامات السابقة، إلا إنه كان يجب أن تلتزم هي بتسديد أي ديون مستحقة على النادي لأن هذه هي إحدى مسؤولياتها عندما التزمت بذلك في بداية فترتها وبالتالي توجيه كامل عائد الرعاية لمستقبل النادي وليس ماضيه..!

نوافذ:

- المدرب التركي فاتح تيرم من أفضل المدربين بالقارة الأوروبية خلال الخمسة مواسم الأخيرة، لماذا لا يكون هو المدرب القادم لمنتخبنا الوطني في حال التأهل لنهائيات كأس العالم القادمة وبعد أن يفك ارتباطه بالمنتخب التركي وإن حدث هذا بالفعل سيكون نقلة فنية كبيرة للمنتخب بعد أن يتولى كامل زمام الأمور الفنية بما فيها اختيار القائمة بناءً على متابعته للمسابقات السعودية..!

- في ظل التحركات الهلالية نحو دعم الفريق بنجوم كبيرة لها ثقل فني كبير لقيادة الفريق في بطولة آسيا التي يركز عليها الهلاليون كثيراً الموسم القادم فإن مسألة استمرار التايب مع الهلال أصبحت مشكوكاً فيها في حال الاتفاق مع بديل أفضل منه وهكذا هو العمل الكبير المتوقع أن تقدمه إدارة الهلال، فهي تستبدل الأفضل بأفضل منه بينما يؤكد النصراويون عودة (المتواضع) البرازيلي التون الأفضل في نظرهم!

- أعاد المدرب الوطني ناصر الجوهر اكتشاف النجم سعد الحارثي من جديد بعد أن كلفه في بعض فترات المباراتين الأخيرتين باللعب خلف المهاجمين والميل إلى صناعة الأهداف أكثر من تسجيلها، وقد نجح في ذلك فهل يقوم الحارثي بنفس الدور في النصر..!

- رعاية النقل التلفزيوني ستكون مستقبلاً أحد روافد الدعم الأساسية للأندية، لذا فإن مشاركة ممثلين للأندية في المفاوضات التي تتم مع الشركات المتقدمة بعروضها للفوز بحقوق النقل التلفزيوني للمسابقات أصبحت ضرورة لتشارك الأندية في صناعة القرار الذي يخصها..!

- توجه اللجنة الرباعية بالنصر نحو إلغاء فكرة التعاقد مع مدافع أجنبي ليست في صالح الفريق إلا إذا كان البديل نجماً محلياً..!

- قرارات لجنة الاحتراف بخصوص قضية الخيبري لا زالت ناقصة العقوبة المالية التي كان يجب أن تفرض على اللاعب ومدير أعماله حتى لا تتكرر مثل هذه الحالة مرة أخرى أمام اللجنة..!

- حتى الداعمون لم يسلموا في ذلك النادي من النقد والتجريح وهو أسلوب جديد لتطفيش أعضاء الشرف الداعمين؛ لأنه من غير المنطق المفاوض والمتكفل بقيمة الصفقات يبقى خلف الكواليس وتبقى الفلاشات للسماسرة والثرثارين..!

- يقول الموسم الماضي وجدنا النجوم ولم نجد المال وهذا الموسم وجدنا المال ولم نجد النجوم.. إذا مستقبلاً ماذا سيقول (وياليل ما أطولك)..!

- الفريق المنافس سجل فريقاً كاملاً من المواهب ولا حس ولا خبر بينما الفريق المقابل سجل موهبتين وملؤوا الإعلام صخباً وضجيجاً كله من أجل تلميع المرشح للإشراف على قطاعي الشباب والناشئين والمرفوض شرفياً وجماهيرياً..!

- المدرب القادم للنصر (رادان) أبرز عيوبه ضعف شخصيته هل هذه كانت ميزة من وجهة نظر من جاهد لإقناع عضو الشرف الداعم بالموافقة على دعم التعاقد معه.!

- وداعاً لشرهات المناصب الإدارية في الأندية وذلك بعد رفض لجنة الاحتراف ستة من المرشحين لتولي منصب مسؤولي الاحتراف بأنديتهم..!

- لاعب يعود لبلاده كلاعب أجنبي، حدث هذا مع اللاعب القطري (المجنس) حسين ياسر بعد تعاقده مع الأهلي المصري..!

للتواصل:


alzamil@cti.edu.sa

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد