Al Jazirah NewsPaper Monday  30/06/2008 G Issue 13059
الأثنين 26 جمادىالآخرة 1429   العدد  13059
أضواء
عهدكم عهد المحبة يا عبدالله
جاسر عبدالعزيز الجاسر

الكتابة عن الملك عبد الله بن عبد العزيز صعبة جداً، فالرجل أعماله كثيرة وإنجازاته متشعبة؛ ولهذا فمن الصعب الإحاطة بها في مقالة حيزها محدود، كما أن الرجل محبوب جداً ليس من شعبه فقط، بل من جميع العرب والمسلمين بعد يتعدى ذلك لكل من يطلع على أفعاله الخيرة، ويحيط بما يقوم من أعمال تجلب الخير لكل البشرية.. فالرجل قلبه ينبض بحب الجميع، ولا غرابة أن يحبه الجميع.

واليوم إذ يجدد السعوديون ولاءهم ومحبتهم في الذكرى الثالثة لمبايعته ملكاً للمملكة العربية السعودية، فإن المواطن السعودي أينما كان موقعه يستعيد هذه المناسبة الطيبة وهو يعدها جزءاً مهماً من تاريخه الوطني والوجداني، ولذلك فإن الكتابة عادة ما تكون.. كتابة عاطفية، فالمحبة تفرض نفسها في هذه المناسبة، إذ إن المواطنين يعون ماذا قدم لهم عبد الله بن عبد العزيز في الفترة القصيرة بعد مبايعتهم له راعياً وقائداً ومليكاً، والمواطنون الذين يعرفون خادم الحرمين الشريفين تماماً ويعلمون كيف عمل إلى جانب أخيه الملك فهد بن عبد العزيز، وكيف قام بالمهمة خير قيام عندما أعجز المرض الملك الراحل، فقد حمل الأمانة وقاد البلاد بحكمة دون تعثر، ولقد كانت فترة أظهرت سمو أخلاق الملك عبد الله بن عبد العزيز وأمانته وصدق إخلاصه وولاءه لأخيه الملك فهد بن عبد العزيز، وهذا ما رفع مكانة عبد الله بن عبد العزيز وحببه كثيراً لدى أبناء الشعب السعودي وكل محب للمملكة العربية السعودية، وزاد من حب الجميع لهذا الرجل المخلص الأمين المحب بعد أن تحمل الأمانة وبويع من قبل الشعب السعودي إذ تفجرت ينابيع الحب والحكمة والإنسانية، ترجمتها أفعال الملك العادل في جملة قرارات حققت قفزات نوعية في عدة مجالات، مجال الإصلاح الداخلي والإصلاح الاقتصادي، ومواجهة الفقر وإصلاح التعليم والتوسع في التعليم العالي، حيث أصبح في عهد عبد الله بن عبد العزيز جامعة في كل منطقة، بل هناك أكثر من جامعة في مناطق متعددة كالرياض والشرقية وجدة والمدينة المنورة.

عهد زاهر.. عهد العلم والإصلاح، عهد الإنسانية، عهد المحبة المتبادل بين الراعي والرعية.. عهدكم يا عبد الله.



jaser@al-jazirah.com.sa
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 11 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد