Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/07/2008 G Issue 13060
الثلاثاء 27 جمادىالآخرة 1429   العدد  13060
ورشة عمل نظمها الفرع النسائي بغرفة الرياض عن الانتخابات
سيدات الأعمال يطالبن بمقاعد ثابتة في المجلس وليس بمشاركة انتخاب الرجال

الرياض - منيرة المشخص

نظم الفرع النسائي في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض صباح يوم الأحد 25 جمادى الآخرة 1429هـ الموافق29 يونية 2008م، ورشة عمل حول: (مفهوم الانتخابات وكيف أشارك)، قدمتها الدكتورة نائلة عطار المدير العام لمكتب (استشارية) للاستشارات الإدارية والاقتصادية، لعدد من سيدات الأعمال في قاعة الاجتماعات بالفرع، استهلتها بنبذة مختصرة عن نفسها، ثم تحدثت عن الغرفة التجارية الصناعية بكونها من منظمات المجتمع المدني غير الحكومية, مشددةً على أهمية معرفة خدمات الغرفة وربطها بمدى التزام المرشح في تنفيذها شريطة أن تكون في مجال استثماره وتخصصه، ثم تطرقت بعد ذلك إلى تجربة سيدات أعمال غرفة جدة في الانتخابات.

عقب ذلك تحدثت الدكتورة نائلة عن خطة الحملة الانتخابية، التي تنقسم إلى ثماني خطط فرعية من أبرزها: (خطة الموارد البشرية والخطة المالية وخطة استهداف الناخبين وغيرها)، حيث أشارت إلى أمور مهمة تحتاجها سيدة الأعمال في حملتها الانتخابية من العناصر البشرية (كمدير الحملة أو مستشار أو مستشارة إعلامية وغير ذلك)، ثم استعرضت مهارات المرشحة الناجحة من حيث اللغة والتنظيم والعلاقات العامة، وكذلك الاحتياجات الواجب توفرها وهي: طاقم بشري وأدوات مناسبة والمال والعقل والتفكير المحترف. بالإضافة إلى الاستخدام الناجح لوسائل الإعلام والدعاية، منبهةً في الوقت نفسه على أن تحدد سيدة أعمال أين يمكن تجد نفسها هل هو مجال التجارة أو نشاط الصناعة، مشيرةً إلى أن النشاط الصناعي مهم رغم قلة من يمارسه، وهو ما جعل سيدة الأعمال الفت قباني تحصل على عضوية المجلس في غرفة جدة، كما أشارت المحاضرة إلى أهمية الاتحاد في الانتخابات أكثر من المنافسة، الذي حقق لسيدات غرفة جدة الفوز بعضوية مجلسها. في الإطار نفسه لفتت الدكتور نائلة الحاضرات إلى وجوب أن تكون الحاصلة على العضوية مشاركة وفعالة في المجلس وليس مجرد تنفيذية، كما دعت إلى استثمار أصوات الرجال من المنتسبين للغرفة الذين يبلغ عددهم 43782 منتسبا من رجال الأعمال مقارنة بعدد المنتسبات للغرفة واللواتي يبلغ عددهن 3391 منتسبة فقط.

في المقابل حفلت ورشة العمل بالعديد من المناقشات من قبل السيدات الحاضرات ومحاولتهن الجادة في التعرف على حقوقهن وواجباتهن، ما فتح المجال لاستطلاع آرائهن في الورشة، من خلال بعض اللقاءات، حيث أكدت سيدة الأعمال أسماء الفرحان (صاحبة منشئة درر الغيد للاستيراد والتصدير والتصاميم) أن الورشة فتحت مدارك الحاضرات، فقد استطعن فهم ما لنا وما علينا، كما منحتنهن الجراءة والقوة، وبينت الفرحان أنهن ما زلنا في بداية التعرف على الانتخابات بشكل أوسع وأشمل، متطلعةً أن يقوم الفرع النسائي بعقد المزيد من ورش العمل حول ذلك, داعيةً أن يكون لسيدة الأعمال مقعدان أساسيان فارغان في مجلس الإدارة ويكون هذا القرار صادرا من الجهة الرسمية المعنية، لا أن تقوم بمنافسة الرجل لتحصل عليهما بل يتم تخصيصهما، ومن ثم تتنافس السيدات للحصول عليهما، لأن المرأة بطبيعتها لا يمكن أن تنافس الرجل خاصة أننا في مجتمع لا يزال مترددا في تقبل الأمر برمته، خاصة أن الثقافة الاجتماعية السائدة لدينا في الرياض مازالت مغايرة عنها في جدة والشرقية حول ظهور المرأة إعلاميا، فما بالك بدخول الانتخابات.

بهذا تتفق معها ريما أبو شعر سيدة أعمال وصاحبة سلسلة مراكز تدريب، التي أكدت أنها خرجت من الورشة برؤى واضحة ومتكاملة عن الانتخابات حيث لم يكن لديها مسبقاً إلا معلومات قليلة، وأن لديها دافعاً قوياً لخوض التجربة سواء بترشيح نفسي أو غيري بالإضافة إلى أنني أشجع سيدات الأعمال جميعهن من المنتسبات للغرفة خوض التجربة. أما هند الداود وهي سيدة أعمال لا تزال تخطو خطواتها الأولى في عالم الأعمال في مجال العود والعطور فقد كان لديها وجهة نظر صريحة حددتها أن النساء السعوديات يجهلن الانتخابات فلم تكن لدينا الثقافة الواعية بهذه المسالة, وتواصل الداود حديثها قائلة: لكن من خلال ورشة العمل خرجنا بالعديد من الفوائد من أبرزها اللقاء بسيدات أعمال.

أمل بن نيس (صاحبة مركز ومشغل نجمة حواء) ولديها استثمار في العديد من دول العالم في مجال العقار والتجار، ذكرت أنهن استوعبنا الكثير من موضوعات الورشة، إلا أنها أشارت بالحاجة إلى ورش عمل أخرى فالمعلومات التي وردت في ورشة الدكتورة نائلة زاخرة تحتاج إلى أيام، وتكرار إقامة ورش العمل، لأن خمس ساعات من وجهة نظري غير كافية، كذلك رأت سيدة الأعمال الطبيبة آمال بدر الدين أنها خرجت من هذه الورشة بمعلومات قيمة وعلاقات جيدة مع بقية الأخوات، مؤكدةً أن النقطة الهامة أنهن عرفن حقوقهن وواجباتهن.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد