Al Jazirah NewsPaper Friday  11/07/2008 G Issue 13070
الجمعة 08 رجب 1429   العدد  13070
لدى مغادرته إلى مدريد على رأس وفد رابطة العالم الإسلامي
د. التركي: رعاية المليك لمؤتمر الحوار سيمنحه قوة عالمية واهتمام المؤسسات الدولية

مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي - شيخة القحيز

توجه معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة أمس الأول الأربعاء إلى مدريد عاصمة مملكة إسبانيا على رأس وفد الرابطة المنظم للمؤتمر العالمي للحوار، الذي وجه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعقده، والذي سيفتتحه -حفظه الله- يوم الأربعاء 13-7-1429هـ الموافق 16-7-2008م، بحضور الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا. وأشار د. التركي لدى مغادرته باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالحوار، وحرصه على رعاية المؤتمر وافتتاحه، مؤكداً أن ذلك سيعطي المؤتمر قوة عالمية واهتماماً من قبل المؤسسات الدولية.

وقال معاليه: يسرني باسم رابطة العالم الإسلامي أن أشكر جلالة الملك خوان كارلوس والحكومة الإسبانية على ترحيبهم بعقد المؤتمر في إسبانيا. وبين د. التركي أن رابطة العالم الإسلامي رأت بعد تجارب عديدة أن الحوار المجدي هو الذي يركز على المشترك الإنساني، سعياً لتحقيق التعارف والتعايش والتعاون، ويبتعد عن الدخول في مناقشة القضايا الدينية، مشيراً إلى أنه بالحوار الهادف يمكن تعميق ثقافة التعايش، كما يسهم في تهميش القوى التي ما زالت تحرض على الكراهية وتدعو إلى تأجيج الصراع والحقد والأنانية والاستعلاء على الآخرين.

وقال د. التركي: إن رابطة العالم الإسلامي تسعى من خلال هذا الجمع الكبير لأتباع الديانات والفلسفات والحضارات الذين سيشاركون في المؤتمر إلى تحقيق جملة من الأهداف من أبرزها:

التأكيد على أهمية الدين مقوماً أساساً للمجتمعات الإنسانية، الوقوف على إيجابيات تجارب الحوار وسلبياتها، والانطلاق من رؤى موحدة للنهوض بمستقبل الحوار وتطويره، دراسة معوقات الحوار التي تحول دون بلوغه النتائج المرجوة منه، التنسيق العالمي في المواقف الدولية ومواجهة المواقف المنافية للفطرة البشرية والمثل والقيم الاجتماعية، ترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة والممارسات الاجتماعية السامية، والتصدي للإباحية والانحلال والرذائل المختلفة والتفكك الأسري، مواجهة دعوات الصراع التي تدعو إلى الصدام بين الأمم والشعوب، تحقيق التفاهم بين المجتمعات الإنسانية والتعاون على مواجهة التحديات والمشكلات العالمية المشتركة، الوصول إلى صيغة إنسانية للتعايش بين شعوب العالم.

وقال معاليه: إن رابطة العالم الإسلامي تلقى الدعم والمساندة من خادم الحرمين الشريفين، ومن سمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- وإنني باسم رابطة العالم الإسلامي وباسم المشاركين في المؤتمر أرفع لهما الشكر والتقدير على ما يبذلانه من جهود في دعم المصالح الإنسانية، كما أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية على تعاون الوزارة في الإجراءات المتعلقة بعقد المؤتمر، وأقدم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، سفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة إسبانيا على ما يبذله من جهود لإنجاح المؤتمر.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد