Al Jazirah NewsPaper Friday  11/07/2008 G Issue 13070
الجمعة 08 رجب 1429   العدد  13070
الوقوف مع «الجوهر»
عبد المحسن الجحلان

عودة المدرب الوطني الكابتن ناصر الجوهر لتدريب منتخبنا الوطني الأول لم يكن قراراً مستغرباً على الجماهير السعودية التي تعرف جيداً الإمكانات العالية التي يمتلكها هذا المدرب في مشواره التدريبي وتحديداً بعد انخراطه بالسلك الفني.. حيث نجح في تحقيق العديد من المكتسبات للأخضر.. وبالتالي فإن الجوهر يحتاج إلى دعم الجميع بداية من الجماهير الرياضية قاطبة مروراً بالأجهزة الإعلامية إلى جانب بقية الجهات المحيطة بالمنتخب.. ولا شك أن دعم الجوهر والوقوف معه في مثل هذا الوقت سيسهم بشكل كبير في إضفاء معطيات على جدار الإعداد قبل البدء في خوض المرحلة المقبلة التي تُمثِّل الأهم.. فالخصم متمكن والمشوار صعب ولا مكان لمن يريد ركب المقدمة إلا الأقوياء.. ثمة جانب آخر.. اللاعبون أنفسهم يفترض أن يتفاعلوا مع إستراتيجية الجوهر ويفعِّلوها بالطريقة التي توصل إلى دائرة المكاسب، ولا شك أن تفاعل المدرب مع اللاعبين وانصهارهم في قالب واحد سيضاعف من مؤشر العطاء.. والعمل الجماعي دائماً ما يعزز إيجابيات لم تكن بالحسبان فحينما تتضافر الجهود بين المدرب وبقية الأجهزة إلى جانب اللاعبين والجماهير ستكون الأمور في غاية النجاح المنشود.. وباختصار شديد المهمة التي سيخوضها الجوهر ليست جديدة فهو يعرف من أين تُؤكل الكتف حيث خاض معتركات عديدة حققت فيها مكاسب غير عادية على الصعيد الآسيوي والعالمي.. ثمة جانب آخر يفترض أن يكون داخل أروقة المنتخب السعودي خلال الفترة المقبلة التي لا تحتمل التفريط.. فعنصر الخبرة مهم لتحقيق نتائج إيجابية لأن لاعب الخبرة يعرف التعامل مع مثل تلك الظروف ولا يعني ذلك التقليل من الوجوه الواعدة التي تمثل القوة الكائنة وسط الميدان وحينما تلتقي معطيات لاعب الخبرة وحيوية الوجوه الواعدة ترسم أفضل الصور الفنية.

حضور «آل الشيخ»

الحارس الشبابي الدولي السابق «الأنيق» عبد الله آل الشيخ رغم ابتعاده عن الملاعب منذ فترات طويلة إلا أن حضوره مع الرياضيين لم ينقطع فهو على تواصل دائم مع زملائه اللاعبين السابقين في جميع الأندية على حد سواء.. وحريص على التعرف على أحوالهم والوقوف معهم قلباً وقالباً.. وفوق هذا وذاك متابعته الدقيقة للأنشطة الرياضية.. وربما يسأل سائل أن ذلك شيء طبيعي أن يكون ديدن الكثير من الرياضيين بهذا الجو لأنه نشأ في أرضية رياضية، وبالتالي أصبحت ملازمة معه إما بشكل دائم أو تفاعلاً من خلال المتابعة.. ومن النادر أن تجد رياضياً يهجر الملاعب بشكل كامل.. ولكن نقول إن آل الشيخ «عبد الله» رغم صراعه مع الآلام التي يعيشها ورحلاته المتكررة وعدم استقراره في موقع معين إلا أنه يعطي اهتماماً بالغاً لجميع الأسرة الرياضية وتحديداً ممن لهم علاقة حميمة سابقة.. ولا شك أن ذلك يمثل أهمية بالغة يفترض أن يكون جميع الرياضيين بهذا المنهج لأن الرياضة قبل أن تكون تنافساً هي ثقافة وتواصل اجتماعي وأخوي وترابط بين كل من يعشق الساحة الرياضية التي تكسب من يدخل دائرتها الروح العالية في كل الأحوال.

ناقد رياضي



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد