Al Jazirah NewsPaper Friday  11/07/2008 G Issue 13070
الجمعة 08 رجب 1429   العدد  13070
المنتج الشعبي عبدالعزيز العصيمي:
مطربون كبار يسرقون ألحان المنشدين!

تتميز الدواوين الصوتية الشعرية التي تصدرها شركات الإنتاج الإسلامية برواج كبيرة وتحظى بقبول ساهم في رفع مبيعاتها.

والإنتاج الإعلامي الإسلامي يرسم له خط جذاب يحاول من خلاله تقديم رسالته ذات القيمة السامية عبر عدة معابر مقبولة.

المنتج الأستاذ عبدالعزيز العصيمي من الذين عملوا في هذا الحقل ونجح في أن يقدم النص النبطي بقالبية الأصيل وجاذبية التي تم تأطيرها بالإنشاد المناسب استضفناه في هذا الحوار السريع لكم..

* بما أنك واحد من المنتسبين إلى سوق شركات الإنتاج الإسلامية، التي تضخ الدواوين الشعرية من ضمن نشاطاتها الإعلامية.. كيف وجدت رواج هذه الدواوين؟!

- الدواوين الشعرية الصوتية ناجحة وتحظى بقبول وشعبية كبيرة في سوق التسجيلات الإسلامية وهذا دفع غالب الشركات الإعلامية الإسلامية إلى إصدار دواوين واهتمت كثيراً بها.

* ما السر في ذيوع وانتشار الدواوين الصوتية التي تصدرها الشركات الإسلامية أكثر من التي تصدرها الشركات الأخرى بالرغم من أن غالبها لأسماء ليست معروفة؟

- قد لا يكون هذا الأمر سراً والسبب أن رواد التسجيلات الإسلامية من كافة شرائح المجتمع.. وفعلاً دواوينها ناجحة بالرغم أن أغلبها ليست لأسماء معروفة وبالرغم من أنها لا تحظى بحملات إعلانية.. ربما يكون لسعر الشريط أيضاً دور في ذلك فهو أرخص من مثيله عند الشركات الأخرى.

* المنشدون ارتبطوا بهذه الدواوين وارتبطوا بالشعراء حتى أن كثيراً منهم صاروا أشهر من الشعراء أنفسهم هل نجاح الدواوين مرتبط بالمنشدين؟

- نجاح الديوان يشترك فيه عدة عوامل ولا يمكن إغفال عامل دون الآخر.. وإذا كان المنشد بارعا ومتمكن لا يمكن إغفال دور الشاعر أيضاً لأنها عملية تكاملية..

لكن النجاح يأتي عندما تلتقي عدة عوامل جيدة وذلك عندما يحرص شاعر جيد على التعامل مع منشد جيد وكذلك العكس.. ومثل ما أن في الشعر نجوما معروفة في الوسط الشعري فإن في الانشاد نجوما أخرى مميزة ووجودها يعطي دعما وقوة لكل عمل يشاركون فيه أمثال المنشد (أبو علي) الذي أعتبره أشهر وأفضل منشدي الخليج العربي النبطيين وكذلك الأستاذ (أبو عبدالملك).

* الألحان التي يقدمها المنشدون هل هي مبتكرة؟

- بعض الألحان تكون تراثية أو معروفة والبعض الآخر ألحان مبتكرة يبتكرها المنشدون المميزون.. وعلى فكرة يتعرض كثير منهم إلى السطو على ألحانه من مطربين كبار حيث يأخذونها وينسبونها لأنفسهم في ألبوماتهم والمشكلة أنهم لا يحاسبون على ذلك.

* هل نجح المنشدون في نقل القصيدة الشعبية عبر أصواتهم وأدائهم ونجحوا في تقديمها بقالبها الأصيل؟

- في تصوري أنه لا يوجد إلا ستة منشدين نجحوا في ذلك أما البقية فهو تكملة عدد وهم (مؤدون) أكثر من كونهم منشدين.

* وتكملة العدد هؤلاء كيف دخلوا إلى السوق؟

- دخولهم إلى السوق كان نتيجة لعدة أسباب، منها:

إنه كان الطلب أكثر من العرض فكان لزاماً أن يوفر من يسد ثغرة الطلب.

كما أن الإخوة الموزعين الأجانب لا يعرفون الشعر النبطي جيداً ولا يعرفون الخامات الصوتية المناسبة له حيث كان همهم الأول البيع والتوزيع فقط وهذا ساهم في ضخ الفن وفي المقابل وجدوا تجاوبا من هؤلاء المؤدين والغريب أن هؤلاء المؤدين يرون أنهم هم الأنجح لأنهم يندفعون لكل عرض.. المهم أن يتواجدوا.

* القنوات الفضائية الشعبية تقدم كليبات بشيلات وإنشاد كيف ترى مثل هذا الطرح؟

- غالب القصائد التي تصل إلى القنوات تأتي عن طريق الشعراء أنفسهم أو شركات الإنتاج لذا فالعمل الذي يبث (مرئي) غير مكمل حتى لو حاولت القناة منتجه وتطويره وإدخال شيء يجذب العين إليه.

وكان الأجدر بالقنوات أن تحتوي الشعراء والمنشدين المميزين لكن للأسف كانت عكس ذلك والسبب عشوائية العمل فيها ويبدو أن قلة الموارد المالية وقلة الخبرة الإعلامية في الحفل المرئي ساهمت في وجود هذا الخلل فهي تبحث عن العمل المجاني الذي لا يثقل كاهلها بأعباء مادية وهذا النهج للأسف لن يجعلها تتطور وعلى فكرة هناك طاقات سعودية شابة تملك فن الإخراج والتمثيل الذي يخدم فكرة العمل الشعبي المتكامل أمثال الأستاذ المخرج وليد الزويد الذي تحمل رؤية إعلامية راقية نحتاجها كثيراً في هذا الوقت بالذات وكذلك الممثل الشاب عبدالعزيز الفوزان.

* في الختام ماذا تريد أن تقول؟

- أقدم شكري الجزيل لأشخاص ساهموا في تطوير عطائي العملي بدعمهم لي وهم الأستاذ حسن حطاب العجمي الذي أخذ بيدي في بداية دخولي لهذا المجال وكذلك المنتج حمدان العسكر، والشيخ سعد بن إبراهيم النغيثر الذي ذلل لي صعوبات كثيرة واحتواني بمواقفه المشرفة معي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد