Al Jazirah NewsPaper Monday  14/07/2008 G Issue 13073
الأثنين 11 رجب 1429   العدد  13073
عذاريب
الشباب والبطالة والحلول الفارغة
عبد الله العجلان

ماذا قدمنا للشباب حتى نطالبهم بأن يكونوا فاعلين ومنتجين؟! وهل توفرت لهم الحلول لمشكلاتهم ولمعاناتهم من الفراغ القاتل و(البطالة) المهلكة والمتزايدة بعشرات الآلاف عاماً بعد آخر؟! هل فكرت الجهات المعنية بصدق وبجدية وبأمانة وطنية وإنسانية بمخاطر وعواقب هذا الانفجار الهائل لعدد المحبطين والغارقين بهمومهم وأفكارهم وتطلعاتهم، والحالمين بتأمين شيء من حقوقهم الوظيفية والاجتماعية والمعيشية؟!

على طريقة (رماه في اليم مكتوفاً وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء)، لم نقدم للشباب (بنين وبنات) سوى المزيد من الجلد لذاتهم والإفراط بالأوامر الساخطة والتوجيهات المملة الفارغة، كلام في كلام، وأكاذيب تتغنى بالماضي، نلومهم صباح مساء ونطالبهم بالعمل في المطاعم وصالونات الحلاقة وغسيل السيارات وهم يحملون مؤهلات الدبلوم والبكالوريوس في الإدارة والمحاسبة والقانون والحاسب الآلي والعلوم والزراعة والتربية والآداب وغيرها من التخصصات التي تحتاجها القطاعات الحكومية والشركات والمؤسسات المزدحمة بأنصاف المتعلمين من غير السعوديين..!

كل ما يتردد من انتقادات من مسؤولين تجاه الشباب هو عبارة عن هروب من الواقع ومن تحمل المسؤوليات والواجبات التي تفرض عليهم توفير مراكز التدريب ومعها الفرص الوظيفية أو صرف مرتبات شهرية لأصحاب المؤهلات لحين الحصول على الوظيفة المناسبة، أما الدعاة وخطباء المساجد والمفكرون بمختلف توجهاتهم فمن غير المعقول أن يطالبوا الشباب بتنظيم أوقاتهم والاستفادة من ساعات فراغهم أو البحث عن وظائف وكأنهم هم المعنيون -أي الشباب- دون غيرهم بتحقيق هذه المطالب وتوفير كل الوسائل، في الوقت الذي لا يوجهون فيه أدنى نقد أو لوم للجهات والقطاعات ذات الاختصاص!!

كيف يستفيد الشباب من مراكز صيفية لا تحاكي واقعهم ولا تهتم بعقولهم ومشاعرهم وأفكارهم؟!

أو من مهرجانات سياحية هي للغش والدعاية والاستغلال أقرب من أي شيء آخر؟!

الحقيقة كاملة

ذكرت مجلة (النادي) أن أحمد مسعود رئيس اللجنة المكلفة بالنظر في الوضع المالي لنادي الاتحاد تقدم بطلب لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب بتمديد فترة عمل اللجنة بعد أن تفاجأت بالعديد من الملفات الساخنة والأمور الغامضة، إضافة إلى وجود مستحقات وشيكات بإمضاء الرئيس السابق تخص عددا من اللاعبين الاتحاديين لم تصرف حتى الآن.

بغض النظر عن التمديد أو عدمه، فالأكيد أن اللجنة اكتشفت الكثير من الأخطاء والتجاوزات، وبالتالي فإن من أبسط ما تخرج به ليس فقط تدوين ورصد هذه المخالفات وإنما من الضروري وللصالح العام أن يتم كشفها وإيضاحها والإعلان عنها في وسائل الإعلام بأدق تفاصيلها، وتسمية المتورطين فيها، حتى يكون لجهد وتعب اللجنة معنى وفائدة لنادي الاتحاد وللأندية والرياضيين عموماً، ودرس لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الأندية.

تشكيل هذا النوع من اللجان قرار رائع من سمو الرئيس العام، لكن الأروع والأفضل أن يكون الجميع على اطلاع بما كان يجري في نادي الاتحاد، وكيف كانت بعض الأقلام والمطبوعات تمارس جريمة التستر وقلب الحقائق وأسلوب التلميع والتطبيل لمنافع شخصية، وعلى حساب مصلحة ومستقبل العميد.

نشدد على هذا المطلب لأنه على الرغم من مسلسل الفضائح في الكثير من التعاقدات والتصرفات المالية المرتبطة بالرئيس السابق والتي لا ينكرها أو يتجاهلها إلا مكابر أو متورط أو مستفيد، إلا أن هنالك من يرى ويكتب العكس ويتحدث عن إنجازات وبطولات ونجاحات وإسهامات لا وجود لها، وذلك بسبب التعتيم على تلك الكوارث، ولأن بعض الجهات الرسمية بما فيها الرئاسة واتحاد الكرة واللجان التابعة له ليس لديهم الجرأة في محاسبة المتلاعبين وتعريتهم ومعاقبتهم بقرارات تأديبية حازمة.

نصر جديد يفضح الوهم القديم

الكثير من النصراويين يؤكدون أن فريقهم الأصفر بات اليوم مختلفاً تماماً عما كان عليه في السنوات العشر الأخيرة، وأنه تحول في صفقاته وقراراته وتعاقداته وتحركاته إلى ناد آخر يبحث عن القمة بالأفعال، وعن المنافسة على البطولات بالبذل والعمل الدؤوب واستقطاب النجوم.

هذه الحقائق التي يرددها النصراويون اليوم هي بمثابة الرد المقنع عليهم والدليل القاطع على أن فريقهم كان متدهوراً فيما مضى، وأنهم كانوا طيلة السنوات العجاف الفائتة في عالم من الأوهام والخزعبلات والادعاءات بأن الفريق الأصفر كان مظلوماً من الرئاسة تارة ومن الحكام تارة أخرى ومن الإعلام دائماً.. أي أنه لم يكن مؤهلاً لنيل البطولات، ولم يكن في سنوات التخدير هذه في مقام الأندية الكبرى الباذلة جهداً ومالاً وتخطيطاً كالهلال والشباب والاتحاد والأهلي والاتفاق، وإنما ظل أسيراً للمكابرة والضجيج والملاسنة والتشكيك ببطولات الآخرين والتقليل من شأنهم.

منذ الموسم الماضي فقط أفاق النصراويون من سبات أوهامهم، واكتشفوا أنهم يضحكون على أنفسهم قبل غيرهم، وأن غوغائية الكذب والتنديد والتهديد لا تؤكل عيشاً ولا تجلب بطولات، وأن لديهم أقلاماً تهدم ولا تبني، مدادها الزيف والخداع والمغالطة والافتراء، تخشى قول الحق وتعجز عن التخاطب بلغة العقل والصدق والمصارحة.

أمام إدارة النصر الحالية وأعضاء الشرف مهمة شاقة لإعادة هيكلة وبناء وترتيب البيت الأصفر، وضبط علاقاته وتنظيم تعاملاته ومد جسور قوية من الثقة والاحترام المتبادل مع الجميع، وعدم الاستسلام لعقدة التخوين وسوء الظن، ولنظرية المؤامرة التي ما زالت تسيطر على عقول وأفكار حرس النصر القديم.

***

- احتراف النجم المخضرم حسين عبدالغني في نيوشاتل السويسري إنصاف جميل ومستحق لتاريخه وسنوات عطائه مع الأهلي والمنتخب.

- طالما أن عقد اللاعب عبده عطيف ما زال سارياً ولأكثر من عام، وناديه بحاجة لخدماته فمن حق إدارة الشباب أن تتمسك به أو تتفاوض معه بالطريقة التي تضمن للنادي حقوقه.

- باحترافية إدارية لافتة نجحت إدارة الطائي بإعارة عبدالله حماد للنصر موسما واحدا بمبلغ أنقذ الطائي من أزمة ديون وبقايا الإدارة السابقة.

- هل تبقى شيء من قيمة انتقال الحارس فهد الشمري للهلال؟! أم استلم الطائي المبلغ كاملاً؟! وما صحة أن الرئيس السابق نواف السبهان دفع الجزء المتبقي من جيبه الخاص؟! أسئلة تحتاج لإجابات وإيضاحات من المعنيين بالقضية لكشف ملابساتها وقطع دابر التأويلات والشكوك حولها..!

- عقلاء الاتحاد أعلنوا غير مرة عن مخاوفهم من عواقب تجنيد بعض الصحافيين لنفخ الرئيس السابق والتفرغ لخدمته والدعاية له..!

- الوقت وحده كفيل بتسمية عودة محمد السيف لرئاسة الجبلين هل هي مغامرة أم شجاعة منه؟!

- بالمناسبة.. لا أرى سبباً مقنعاً يجعل بعض الجبلاويين يقفون في طريق من يرغب في الاحتراف بالطائي، خصوصاً أن توقيع المحترفين منهم أصبح حراً بعد هبوط الجبلين للدرجة الثانية..!



abajlan@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5297 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد