بعقوبة - الموصل - واشنطن - الوكالات

لقي 37 شخصا مصرعهم وأصيب العشرات في عدة هجمات في شمال العراق أمس الثلاثاء بعد أيام من تعهد الحكومة بتوسيع حملة قمع ضد الجماعات المسلحة في منطقة تحتفظ القاعدة بنفوذ فيها.

وقال مصدر أمني عراقي إنه في أسوأ الهجمات قتل مفجران انتحاريان 28 شخصا وأصابا 68 حين فجرا نفسيهما خارج مركز تجنيد تابع للجيش العراقي في بعقوبة.

وبعد ساعات من التفجيرين في بعقوبة انفجرت ثلاث قنابل في مدينة الموصل الشمالية.

وقال الجيش الأمريكي إنه في أسوأ الهجمات قتل مهاجم انتحاري بسيارة ملغومة تسعة أشخاص وأصاب شرطيا عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة.

واستهدفت عمليات أخرى الميليشيات الشيعية في محافظتي البصرة وميسان في الجنوب.

وفي بغداد أعلنت مصادر أمنية عراقية نجاة وزير الكهرباء العراقي كريم وحيد من انفجار عبوة ناسفة استهدف موكبه أمس وأدى لإصابة ثلاثة من حراسه بجروح.

وفي لطمة لمحاولات إجراء انتخابات بلدية خلال الشهور القليلة القادمة قال نواب إن البرلمان فشل أمس الثلاثاء في إقرار مشروع قانون انتخابي بسبب الخلاف حول ما يتعين عمله بشأن مدينة كركوك النفطية المتنازع عليها.

وليس من الواضح متى سينعقد البرلمان ثانية للنظر في مشروع القانون الذي ينبغي إقراره كي يمكن للجنة الانتخابية البدء في الإعداد لانتخابات تعتبر حيوية لتعزيز المصالحة الوطنية.

وفي واشنطن رفض الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس أي جدول (اصطناعي) لسحب القوات الأمريكية من العراق وأبقى على الغموض بشأن شروط بقاء القوات بعد نهاية ولايته في الوقت الذي يبدو فيه أن الحكومة العراقية تدفع باتجاه رحيل القوات الأمريكية.

وقال بوش خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض في اليوم ذاته الذي تحدث فيه المرشحان لخلافته مطولا عن الحرب في العراق وأعرب فيه الديموقراطي باراك اوباما عن عزمه سحب القوات المقاتلة في غضون الأشهر الستة عشر التي تلي توليه الرئاسة في حال انتخابه: (أرفض بشدة الجداول الزمنية الاصطناعية لانسحاب) القوات الأمريكية من العراق.

من جهة أخرى وجه نائب الرئيس العراقي السابق عزت إبراهيم الدوري في شريط صوتي نسب إليه أمس الثلاثاء انتقادات حادة لأسلوب شبكة القاعدة وميليشيا جيش المهدي في محاربة الجيش الأمريكي متوعدا الاخير ب(الحسم النهائي) خلال العام الحالي.