Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/07/2008 G Issue 13075
الاربعاء 13 رجب 1429   العدد  13075
خادم الحرمين يرعى اليوم مؤتمر مدريد العالمي للحوار بحضور ملك إسبانيا
المليك: أتطلع لسيادة السلام بين أتباع الديانات والثقافات العالمية

مدريد - موفدا «الجزيرة» - سعد العجيبان - عبيدالله الحازمي

أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن تطلعه أن يسود الوئام والسلام بين المسلمين بمختلف مذاهبهم وبين شعوب العالم بكافة معتقداتهم، موضحا - حفظه الله - أن علماء الأمة الإسلامية لم يجدوا مشقة في مؤتمرهم الإسلامي بمكة المكرمة في إقرار مبدأ الحوار.

وأكد خادم الحرمين الشريفين في حديث مع صحيفة (لاروببليكا) الايطالية أن الحاجة للحوار بين أتباع الديانات والثقافات تستدعيها الظروف العالمية الراهنة في ظل ما تشهده المجتمعات البشرية من أزمات وتواجهه من تحديات متنامية تنذر بالمزيد من المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية من شأنها تعميق المعاناة الإنسانية. وأوضح المليك أن استقرار السوق هدف يشترك فيه المنتجون والمستهلكون، مبينا إلى أن السوق لم يستجب إلى قيام المملكة وعدد من الدول بزيادة طاقتها الإنتاجية مما يشير إلى تأثير أسباب وعوامل أخرى على أسعار السوق خارجة عن إطار العرض والطلب، ولعل من أهمها المضاربات في سوق البترول العالمي وفرض العديد من الدول المستهلكة ضرائب إضافية على البترول.

وطالب المليك العالم أن يضع الأزمة الغذائية على قائمة أولوياته، وبذل جهد دولي واسع كونها تمس الإنسان مباشرة، كما هو الحال بالنسبة للمملكة؛ حيث تعاملت مع هذه الأزمة عبر ثلاثة محاور رئيسية: أولها دعم برامج الأغذية العالمي بمبلغ 500 مليون دولار، ثانيها انتهاج إستراتيجية متوسطة وطويلة المدى بإطلاق مبادرة الاستثمار الزراعي الخارجي، والثالث هو العمل على تكريس التعاون الدولي لحل الأزمة من خلال دعوتنا في مؤتمر جدة إلى إطلاق مبادرة (الطاقة من أجل الفقراء) لتمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة .

من جهة أخرى يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الأربعاء الثالث عشر من شهر رجب 1429هـ الموافق 16 يوليو 2008 حفل افتتاح أعمال المؤتمر العالمي للحوار في العاصمة الأسبانية مدريد الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي على مدى ثلاثة أيام وتستضيفه مملكة أسبانيا.

ويأتي المؤتمر تواصلاً مع دعوة خادم الحرمين الشريفين، واستجابة لنداء علماء الأمة الإسلامية له - حفظه الله - بعقد مؤتمر عالمي للحوار يدعى له المعنيون بالحوار من مختلف أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات المعتبرة. ويشارك في هذا المؤتمر أكثر من مائتي شخصية متميزة من أتباع الرسالات الإلهية والثقافات من مختلف دول العالم.

طالع محليات و متابعة



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد