Al Jazirah NewsPaper Monday  21/07/2008 G Issue 13080
الأثنين 18 رجب 1429   العدد  13080
وصفت القرار بأنه نقطة تحول في مجال صناعة الإعلام في الشرق الأوسط
«الجزيرة» حققت السبق في العديد من المجالات الإعلامية

«الجزيرة» لندن:

في إطار الشفافية التي ارتأتها (الجزيرة) لنفسها طريقاً تسير عليه قامت مؤخراً بالانضمام إلى منظمة بي بي أيه BPA العالمية للتحقق من الانتشار كأول صحيفة سعودية تخضع نفسها لشروط هذه المنظمة، ومن أوائل الصحف العربية والعالمية التي خطت هذه الخطوة، وتكون بذلك قد أكملت ما بدأته من إعلان عن أرقام توزيعها بكل شفافية ووضوح على الملأ ومن خلال شهادة موثقة من الشركة الوطنية للتوزيع التي تقوم بتوزيع أغلب الصحف في المملكة، و(الجزيرة) إذ تقوم بهذا الدور فإنها تعبد طريقاً جديداً ظل مغلقاً طيلة تاريخ الصحافة السعودية، وتفتح آفاقاً أرحب للصحافة المحلية والعربية.

لقد دخلت صحيفة (الجزيرة) - كما كانت دائماً - المصداقية من أوسع أبوابها عبر المنظمة الوحيدة التي تمنح المصداقية لأرقام التوزيع عالمياً.

وبهذه المناسبة وزعت منظمة بي بي أيه BPA العالمية للتحقق من الانتشار بياناً صحفياً من لندن رحبت فيه بانضمام صحيفة (الجزيرة) إلى المنظمة، ونوهت بأهمية هذه الخطوة من جانب (الجزيرة) كونها الصحيفة السعودية الأولى التي تقدم على هذه الخطوة، كما أوردت تصريحاً لمدير عام مؤسسة (الجزيرة) للصحافة والطباعة والنشر المهندس عبداللطيف العتيق تعقيباً على إخضاع (الجزيرة) نفسها لشروط هذه المنظمة الذي وصفه بأنه جاء تتويجاً للإعلان عن أرقام التوزيع، وأنه حاجة سيزداد عليها الطلب مستقبلاً ورافداً لدخول المملكة لمنظمة التجارة العالمية، وان الغاية السامية لهذه الخطوة هي ترسيخ مفهوم الشفافية. وجاء في البيان الذي صدر تحت عنوان (أول صحيفة سعودية تخضع نفسها لشروط التحقق من الانتشار) ما يلي:

في قرار يمثل نقطة تحول في مجال صناعة الإعلام في الشرق الأوسط أصبحت صحيفة (الجزيرة) السعودية الصحيفة الأولى في المملكة العربية السعودية التي تخضع نفسها لمعايير منظمة BPA للتحقق من الانتشار. وهذه المنظمة هي المنظمة الوحيدة العاملة في مجال التحقق من الانتشار على مستوى العالم، وتعمل وفق معايير متفق عليها عالميا.

وقد حققت هذه الصحيفة السبق في عدد من المجالات الإعلامية، حيث منحتها منظمة إفرا IFRA الإعلامية جائزة أفضل طباعة في آسيا للعام 2007 في احتفال عقد في مانيلا بالفلبين، بالإضافة إلى حصولها على جائزة التميز الرقمي لعام 2007م التي تمنحها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، وكذلك حصولها على جائزة الصحافة العربية في دبي لثلاث سنوات متتالية، ومنحها شهادة أفضل تغطية لموسم الحج لعامين متتالين. كذلك حظيت الصحيفة بتكريم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمبادرتها في إطلاق برنامج كراسي بحث في عدد من الجامعات السعودية.

ويؤكد قرار (الجزيرة) التزامها بأفضل المعايير الدولية في مجال التحقق من الانتشار، إضافة إلى التزامها بالمصداقية تجاه المعلنين، الذين يبثون الحيوية في السوق الإعلامية بإعلاناتهم. وسوف يساعد هذا القرار الصحيفة على التركيز على إستراتيجيتها المستقبلية في توسيع نطاق توزيعها والمحافظة على الدعم الذي تتلقاه من عملائها.

وأشاد ستيوارت ولكنسون، المدير الإقليمي لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بالمنظمة، بهذه الخطوة قائلا: لقد احتلت الصحيفة موقع الريادة بين الصحف السعودية بهذا القرار، كما أنها انضمت إلى عدد قليل من الصحف على النطاق العربي التي التزمت جانب الشفافية.

وفي تعليق للسيد جلين هانسن، المدير التنفيذي للمنظمة، رحب بخطوة (الجزيرة) قائلا: (بهذه المناسبة أود أن أحيي صحيفة (الجزيرة) على اتخاذها لمثل هذه الخطوة، التي أصبحت (الجزيرة) من خلالها الصحيفة السعودية الأولى التي تخضع نفسها للتدقيق تحت نظام BPA الصارم ومعاييرها المتعارف عليها دولياً. ويعد طلب (الجزيرة) للتدقيق، ودعوتها للتحلي بالمسؤولية والشفافية في السوق السعودي، خطوة هامة في طريق تعزيز الأداء في هذا السوق بتبني المعايير الدولية، ومن أهمها التحقق من أرقام التوزيع). وأضاف قائلا: (إننا من جانبنا نتطلع إلى العمل مع صحيفة (الجزيرة) من خلال التحقق من أرقام توزيعها داخل المملكة العربية السعودية إضافة إلى خدمة الأخبار عبر رسائل الجوال التي أدخلتها (الجزيرة) مؤخرا). ومضى قائلا: (ونود بهذه المناسبة أيضا أن نتوجه بدعوتنا إلى جميع المعنيين في المملكة العربية السعودية ودول الخليج بأن يقدروا أهمية هذا الخطوة التي اتخذتها (الجزيرة)، نظراً لأنها الصحيفة الوحيدة التي ارتضت التقيد بشروط التحقق من الانتشار في المملكة).

وأورد التصريح الصحفي الصادر من وكالة ال BPA ماذكره المهندس عبداللطيف العتيق مدير عام مؤسسة (الجزيرة) للصحافة والطباعة والنشر بأن انضمام (الجزيرة) إلى المنظمة تعد خطوة مهمة في تاريخ المؤسسة والصحيفة.

وعن الأسباب التي دعت الصحيفة إلى طلب الانضمام إلى عضوية بي بي أيه قال المهندس العتيق: (إن انضمامنا إلى منظمة التحقق من الانتشار العالمية BPA يأتي تتويجا لنهج (الجزيرة) بالإفصاح عن حجم أرقام توزيعها، وذلك ضمن توجه (الجزيرة) نحو الشفافية والصدق في تعاملها مع قرائها، وهذا أمر كانت (الجزيرة) تدعو الصحف الآخرى إلى القيام بالإفصاح عن أرقام توزيعها ومن ذلك ماورد في مقال رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك قبل ثلاث سنوات، ولكن عدم استجابة الصحف الأخرى أدى إلى قيام (الجزيرة) بالإعلان عن أرقامها بشكل منفرد).

ويرى المهندس العتيق أن السعودية ستشهد في المستقبل زيادة في الطلب على التحقق من الانتشار، ويضيف: (لا شك أن دخول المملكة في منظمة التجارة الدولية، والتنامي المتسارع للمملكة في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية، والاجتماعية، وما ينبغي أن يصاحب ذلك من خطوات لمواكبة هذا التطور الملموس في كل ميدان في بلادنا يحتم على وسائل الإعلام والنشر أن تحترم القارئ، والمعلن، اللذين أصبحا أكثر ذكاء ولم يعودا يعترفا إلا بالأرقام والحقائق الموثقة من جهات ذات مصداقية عالمية، ويأتي على رأس ذلك منظمة BPA غير الربحية). واستطرد قائلاً: (إن الشركات العاملة في مجال الاتصالات، والعقارات، والسفر والسياحة، والبنوك، وتوزيع المواد الاستهلاكية، وغيرها من الجهات بالسعودية أصبحت تهتم أكثر من أي وقت مضى ببناء خططها التسويقية وبرامجها الترويجية على الأرقام الموثقة بعيدا عن التقديرات والإشاعات، ونحن في (الجزيرة) بعد التوقيع مع منظمة BPA نقود حملة توعوية لكافة شرائح المجتمع وعلى مختلف الأصعدة للانضواء تحت مظلة الإفصاح والشفافية وذلك لتصحيح المفاهيم الخاطئة والانطباعات الخاصة عن مدى انتشار الوسائل الإعلامية).

وعن المكاسب التي يمكن لصحيفة (الجزيرة) أن تحققها من الانضمام إلى منظمة بي بي أيه BPA قال المهندس العتيق: (إن من أهم واجبات وسائل النشر والإعلام هو ترسيخ مفاهيم الشفافية، ولذا فمن الأولى أن تطبق ذلك على نفسها باعتبارها ضمير المجتمع ومنبره وصوته، وهذا لا يتحقق بتعمد تغييب المعلومات عن نفسها، ونحن بانضمامنا إلى المنظمة العالمية للتحقق من الانتشار BPA نريد أن نوثق أكثر حقيقة توزيع صحيفة (الجزيرة)، ونتابع نموها، كما أن لدينا الإقدام والشجاعة للإفصاح عن أي تراجع في التوزيع إذا ما حدث ذلك.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد