Al Jazirah NewsPaper Friday  01/08/2008 G Issue 13091
الجمعة 29 رجب 1429   العدد  13091
السيدات أكثر طلباً من الرجال.. وأسعارها تصل إلى 400 ألف ريال
تزايد الإقبال على الاستثمار في الشقق السكنية الجاهزة بعد ارتفاع أسعار العقار

«الجزيرة» - فوزية الصويان

عززت ثورة ارتفاع الأراضي وأسعار مواد البناء اللازمة من إقبال الكثير من المستثمرين بالقطاع العقاري إلى الاستثمار بشقق التمليك، نتيجة إقبال الكثير من المواطنين ورغبتهم في تملك هذا النوع من العقار كونه أقل تكلفة من بناء منزل مستقل أو فلة خصوصاً في ظل موجة الارتفاعات العارمة والمتزايدة التي طالت السوق.

ويعتبر هذا النوع من العقار خياراً بديلاً لدى كثير من المواطنين بالأخص أصحاب الدخل المتوسط والمحدود الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف ارتفاع العقار أو البناء مما يدفعهم إلى تملك هذه الشقق ب أسعار مناسبة ومعقولة.

ويبين العقاري أحمد المهيزع أن الاستثمار في الشقق السكنية الجاهزة والصغيرة ليس بالاستثمار الجديد ولكن الإقبال عليه في هذه الفترة بشكل أكبر وملحوظ من المستثمرين والمواطنين معاً. مشيراً إلى أن المواطنين بحاجة إلى تملك مساكن خاصة بهم ولكن مع موجة غلاء الأراضي وارتفاع أسعار مواد البناء لم يكن لديهم خيار مناسب للبناء الذي أصبح أكثر كلفة إلا الإقبال على تملك هذا النوع من المساكن نظراً لأسعارها المناسبة للكثير إلى جانب إمكانية تملكها بالكامل من خلال نظام التقسيط الذي يريح الكثير حين عدم توفر السيولة الكافية.

وأضاف أن غالبية مشروعات الشقق التي مازالت تحت الإنشاء قد تم حجز الكثير منها قبل أن تنتهي الأعمال فيها وذلك يعود ل خشية المواطنين من أن تلحقها موجة الارتفاع خلال الأيام القادمة، كما لحق بغيرها من المساكن.

وعن أسعار الشقق الجاهزة التي تباع بنظام التقسيط وينتهي بالتملك يبين المهيزع إلى أنها تختلف بحسب المساحة والحجم وعدد الغرف والموقع والتصميم وتتراوح في الغالب من 280 إلى 400 ألف ريال.

فيما يشير العقاري ناصر الموسى إلى أن توجه الكثير من المستثمرين والعقاريين إلى تسويق الشقق الجاهزة بالأخص الصغيرة توجه جيد وله مردود مادي كبير بخلاف تسويق الأراضي والفلل الجاهزة وذلك لعلمهم بوجود شريحة كبيرة من المواطنين الراغبين بهذا النوع من المساكن سواء من خلال الدفع المباشر أو من خلال التملك بالتقسيط الذي يتناسب مع الدخول المتوسطة لكافة المواطنين.

مشير إلى أن السيدات أكثر طلباً من الرجل لتملك هذا النوع من العقار سواء من أجل الاستثمار أو من أجل السكن ويأتي الشباب المقبل على الزواج في المرتبة الثانية من الطلب وذلك من أجل استثمار أموالهم التي تدفع بدل إيجارات واعتبارها مدخرات للمستقبل تعود عليهم بالفائدة.

ومن الجانب الآخر يبين المواطن سعد الثبيتي بأن حلم الكثير من المواطنين هو تملك مساكن خاصة بهم ولكن مع ارتفاع الأراضي وأسعار مواد البناء في الوقت الراهن باتت هذه الأحلام عسيرة نوعاً ما باستثناء من لديه القدرة.! لذلك تعد الشقق الصغيرة بديلاً قد يكون مناسباً للكثير من ناحية التملك وأسعارها المعقولة مقارنة بالبناء إلى جانب أنها أكثر فائدة من شقق الإيجار وارتفاعاتها التي أنهكت كاهل الكثير من المواطنين بالأخص أصحاب الدخل المحدود الذين يدفعون ثلاثة أرباع دخلهم في الإيجارات وبالأخير لا يكون ملك لهم على عكس شقق التمليك التي من مميزاتها سهولة تملكها بنظام الأقساط الذي يناسب الكثير.

فيما يضيف ظافر الشهري إلى أن الارتفاع المستمر الذي يشهده السوق في أسعار الأراضي ومواد البناء يمثل عائقاً لتملك المسكن للكثير أمام محدودية الدخل لذلك ليس بغريب أن يكون الطلب أكبر على المساكن الاقتصادية كالشقق السكنية وكذلك الفلل الصغيرة وهذا هو التوجه المعمول به من قبل الكثير سواء مستثمر أو مواطن مشيراً إلى أنه استطاع الحصول على قرض بقيمة 300 ألف ريال ولأن هذا المبلغ لا يغطي تكاليف بناء منزل خاص به مهما اختلفت مساحته فلم يكن أمامه سوى شراء شقة صغيرة لأسرته ورغم أنها صغيرة إلا أن تملكها أفضل من المكوث من غير مسكن مع المعاناة الطويلة مع الإيجارات وارتفاعاتها.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد