Al Jazirah NewsPaper Friday  01/08/2008 G Issue 13091
الجمعة 29 رجب 1429   العدد  13091
فقاعة أسعار النفط (تراوغ) توقعات الخبراء وتصريحات أوبك تربك تحليلاتهم

«الجزيرة» - عبدالله البراك

فقدت عقود النفط الخام الخفيف، تسليم سبتمبر المقبل، 2.54 دولاراً ليغلق البرميل عند سعر 122.19 دولاراً، بعد أن كان تراجع إلى 120.42 دولاراً خلال التعاملات، وقد ارتفع سعر مزيج برنت أربعة سنتات إلى 122.75 دولاراً للبرميل فيما شهد يوم الثلاثاء أدنى تراجع للنفط الخام منذ السادس من مايو، حيث استقر البرميل عند 121.84 دولاراً، وكان رئيس أوبك وزير النفط الجزائري شكيب خليل صرح من جاكرتا الثلاثاء بأن النفط قد يواصل التراجع حتى 70 إلى 80 دولاراً للبرميل على المدى الطويل، مضيفاً أنه لا يعتقد أن على المنظمة بحث خفض الإنتاج في هذه المرحلة.وعن تصريح رئيس الأوبك، قال نيل دينغمان، كبير محللي النفط في (Dahmlan Rose الجزيرة Co) (تصريحات كهذه لها وزنها خاصة وأن الأسواق متوترة).وتراجع النفط عن ذروة قياسية عند 147.27 دولاراً وسط مؤشرات على تأثر الطلب ولاسيما في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم جراء ارتفاع الأسعار وتباطؤ الاقتصاد.. وانعكس التوتر بين الغرب وإيران بشأن برنامجها النووي مؤخراً على أسواق النفط التي تخوفت من مواجهات تهدد إمدادات المادة الحيوية من الشرق الأوسط، إلا أن المخاوف تراجعت منذ لقاء جنيف الأسبوع الماضي، وقال فلين لفين، محلل الأسواق مع (Alaron Trading) في شيكاغو: (كان هناك اعتقاد بتراجع في الإمدادات، ولكن علينا مواجهة حقيقة أن الطلب تراجع).من جهته روبرت نونان المسؤول عن إدارة المخاطر في مؤسسة ميتسوبيشي كورب في طوكيو قال: (السبب في هبوط الأسعار هو التوقعات بتنامي المخزونات.. نتيجة تراجع الطلب). وبدوره ساهم ارتفاع الدولار في هذا التراجع، حيث ارتفعت قيمة العملة الخضراء مقابل نظيرتها الأوروبية - اليورو - ولأعلى مستوياتها الثلاثاء.ويوم الثلاثاء، أغلقت أسعار النفط عند أدنى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر في بورصة نيويورك، مدفوعة بتعليقات رئيس منظمة أوبك الأخيرة، التي نفى فيها إمكانية خفض سقف الإنتاج.. ويعد هذا الهبوط، أعنف موجة تراجع في عام ونصف، بينما يترقب المتعاملون زيادة متوقعة في مخزونات الوقود، وسط تراجع في الطلب الأمريكي.

ويقول توم كلوزا، ناشر مطبوعة: خدمات معلومات أسعار النفط، وكبير المحللين فيها: (من المبكر القول إننا رأينا أسوأ ما في الأمر.. سنكون كمن يضحك على نفسه إذا اعتقدنا أن أسبوعاً واحداً يمثل اتجاه ما).ومع انخفاض آخر في سعر النفط الجمعة، يقول بعض الخبراء، إنهم سيعيدون النظر في المسألة بعد أن اعتقدوا قبل أيام فقط أن ذيولاً لقضية أسعار النفط مازالت ماثلة.

ويقول المحلل ستيفان شورك: (إذا لم يكن ما يحصل عبارة عن انفجار لهذه الفقاعة، فإنها عندئذ ستكون صورة طبق الأصل عن الحالة.. والزمن سيكون كفيلاً بالحكم عليها، على أي حال.. في الوقت الحالي، نحن لم نعد نحمل رؤية حمقاء).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد