Al Jazirah NewsPaper Friday  01/08/2008 G Issue 13091
الجمعة 29 رجب 1429   العدد  13091
نبض المداد
كوكبة نصائح
أحمد بن محمد الجردان

نمر في هذه الأيام بمنتصف الإجازة الصيفية تقريباً وإن من أبرز ملامح الفترة استمرار تباشير الأفراح والليالي الملاح بالتعبير عن ذاتها، فنرى الأفراح تنعقد في كل ليلة.

وإنها لبشرى لمن أقدم على هذا المشروع المبارك ليكمل نصف دينه ويحصن نفسه، وإنها لمناسبة أن نقدم لكل عروسين مقدمين على بناء أسرة مسلمة سعيدة - بإذن الله - نصائح الناصحين وتوجيهات الموجهين، وباعثاً إليهما باقة ورد فواحة وداعياً لهما من أعماق قلبي أن يبارك لهما ويبارك عليهما ويجمع بينهما في خير.

والاستفادة من نصح الناصحين وتوجيه الموجهين هو دأب أولي الألباب لذا إلى كل عروسين أهدي هذه الكوكبة من النصائح وهذه اللآلئ من التوجيهات التي طالما رددها الناصحون استعرضها رجاء الاستفادة منها مبتدأ بأن عليه أن يبدأها بالسلام إذا دخل عليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكن سلامك بركة عليك وعلى أهل بيتك) رواه الترمذي، وأن يأخذ بناصيتها ويقول: (اللهم إني أسألك من خيرها ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه) حسن صحيح رواه ابن ماجه، وعليه أن يكون في خطابه معها عذباً وفي مناداته لها لطيفاً بحيث يناديها بأحب أسمائها مع شيء من التدليل وذلك إشباعاً لمشاعرها وأحاسيسها وكذلك أيضاً هي عليها ذلك ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة فقد كان عليه الصلاة والسلام ينادي عائشة - رضي الله عنها - بقوله: (يا عائش)، وعليه أن يؤنسها ويسليها بالترويح والمزاح والملاعبة فقد سابق رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة - رضي الله عنها- مرتين سبقته في الأولى وسبقها في الأخرى حيث ضحك عليه الصلاة والسلام وهو يقول: (هذه بتلك) رواه الإمام أحمد وأبو داود، وعليه أن يساعدها للقيام بالأعمال المنزلية فقد كان عليه الصلاة والسلام في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إليها وترك مهنة أهله، وعليه أن يشاورها فيما له علاقة بحياتهما الزوجية وفيما لها معرفة به وكذلك أيضاً هي عليها ذلك، وعليه أن يكون عوناً لها لزيارة أهلها وأقاربها وأهل ودها وكذلك هي أيضاً عليها ذلك، وعليه عند السفر لوحده أن يودعها وأن يعطيها من المال ما تحتاجه لو كان قائماً في المنزل يغنيها أن تسأل أحداً ولو كانت والدتها، وعليه ألا يكثر من السفر وإن كان مسافراً ولا بد فليسرع بالعودة إليها بحيث لا يطيل السفر وأن يتصل بها عبر الهاتف والبريد وألا تتفاجأ بعودته وأن يحرص قدر المستطاع على إهدائها هدية من سفره، وعليه أن يصحبها معه في أسفاره بين حينٍ وآخر، وعليه أن ينفق عليها من ماله ولو كانت تملك مالاً يفوق ماله بحيث لا يبخل عليها به سواء في نفقاتها الواجبة والضرورية أو فيما تشتريه من هدايا لبنات جنسها، وكذلك أيضاً هي عليها ذلك من باب أولى، وعليه إشباع رغبتها الجنسية مع التزام آداب ذلك وضوابطه وكذلك أيضاً عليها ذلك بل عليها أن تلبي حاجته في هذه الشأن ولا تضجر فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح) متفق عليه، وللحديث بقية إن شاء الله.



amaljardan@gmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد