Al Jazirah NewsPaper Friday  01/08/2008 G Issue 13091
الجمعة 29 رجب 1429   العدد  13091
محمد الركبان فقيد لن تنساه الذاكرة
خالد بن حسن العولة

سيبقى حمد بن عثمان الركبان في ذاكرتنا ما حيينا، وسيظل ذكره الطيب عطراً ما بقي للدهر بقية، وستظل سيرته الزاكية هي نبراس لجيل هذا اليوم، وأود في هذه الإطلالة عبر الجزيرة الغراء أن ألقي بعض الضوء على حياة الأستاذ: محمد الركبان -رحمه الله- فهو الأستاذ محمد بن عثمان الركبان من مواليد العام 1348هـ في مدينة المجمعة تعلم في مدرستها الحكومية الأولى حيث التحق بها منذ تأسيسها في عام 1356هـ.

وقرأ على المشايخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري وعبد الله بن محمد بن حميد وسعود بن رشود وسليمان بن عبد الرحمن بن حمدان وعبد العزيز بن سوده -رحمهم الله-.

وعين مدرساً في العام 1367هـ، ثم مساعد مدير المدرسة العزيزية، ثم مديراً لها بأمر من خادم الحرمين الشريفين وزير المعارف حينذاك فهد بن عبد العزيز- رحمه الله تعالى- كما روى لنا أستاذه وأستاذ الجميع -الأستاذ الشيخ- عثمان بن ناصر الصالح -رحمه الله-، وعمل بعد ذلك مفتشاً ومساعداً لمدير التعليم في المجمعة، بعدها انتقل لوزارة المعارف رئيساً لقسم الفهارس والملفات كما يسمى آنذاك.

ورشحه الشيخ (عبد العزيز بن عبد الله بن حسن) وزير المعارف حينها مديراً للتعليم في منطقة الأفلاج ولم يباشر العمل لانتقاله من المعارف إلى الحرس الوطني حيث عمل مديراً للشئون الإدارية ثم مديراً عاماً لشئون الموظفين ثم مديراً عاماً للتفتيش وانتهى به المطاف مديراً عاماً للحرس الوطني ومكث في عمله هذا حتى تقاعد في عام 1417هجرية.

ساهم بفعالية في بناء الشأن الإداري والتنظيمي في الحرس الوطني وخاصة فيما يتعلق بالتنظيم الإداري وتطوير التعليم، وتعليم الكبار، وكذلك فيما يتعلق بالخدمات الطبية في ذلك الوقت.

كان له دور كبير في ابتعاث العديد من أبناء هذا الوطن للدراسة في أمريكا وكندا وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين (رئيس الحرس الوطني ) الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي حرص أن يعود هؤلاء المبتعثون وهم يحملون الشهادات في مختلف العلوم والمعارف لخدمة وطنهم من خلال الحرس الوطني وغيره من الجهات الحكومية الأخرى، كما نراهم الآن في مجالات الإدارة والطب والهندسة والعلوم الصحية والحاسب الآلي وغير ذلك من التخصصات المختلفة، إذ كان هؤلاء الشباب نواة طيبة وصالحة للإسهام في بناء وسد الاحتياجات المطلوبة للوطن.

شارك الأستاذ محمد بن عثمان الركبان خلال عمله في عدة ندوات ومؤتمرات في معهد الإدارة وفي الحرس الوطني، كما كان عضواً في اللجنة العليا لتعليم الكبار حين كان يرأسها الشيخ الفاضل (حسن بن عبدا لله آل الشيخ)- رحمه الله تعالى- وزيراً للمعارف.

وللأستاذ محمد كتابات مسلسلة نشرت في الجرائد يعنون لها بذاكرة الزمن يتناول فيها مجموعة من الأحداث في تاريخ حياته العلمية والعملية، كما نشر له عدد من المقالات في عدد من المجلات. بعد تقاعده انتخب عضواً في اللجنة العليا لكتابة الموسوعة التعليمية التي صدرت عن وزارة التربية والتعليم باسم (موسوعة تاريخ التعليم في المملكة) ونسخها موزعة على إدارات التعليم في كافة أنحاء المملكة رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان. { إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد