Al Jazirah NewsPaper Friday  01/08/2008 G Issue 13091
الجمعة 29 رجب 1429   العدد  13091

(فيصلنا يا فيصلنا).. مرة ثانية!
د. زهير الأيوبي

 

كتب المستشار الإعلامي الأستاذ (محمد إبراهيم الماضي)، بمناسبة انتهاء أعمال الندوة العلمية لتاريخ (الملك فيصل) - طيب الله ثراه - التي عقدت مؤخراً في الرياض، كتب مقالاً موفقاً في عدد هذه الجريدة الصادر يوم الاثنين 12 من جمادى الآخرة 1429هـ، تحدث فيه عن الأستاذ الشاعر الغنائي الكبير الأستاذ (مسلم البرازي) كمعلم من معالم تلك المرحلة (الفيصلية) من الزمن، ورمز من رموزها البارزة التي لا تنسى.

وتحدث الأستاذ (الماضي) كذلك بأن الأستاذ (مسلم البرازي) قدم إلى المملكة في عام (1384) هجرية، حيث كان في طليعة الإعلاميين العرب الذين استعان بهم معالي الشيخ (جميل الحجيلان) أول وزير إعلام في المملكة، وذلك حينما بدأ يضع اللبنات الأولى للإعلام السعودي الحديث.. وقد شهد - الأستاذ البرازي - وشارك في افتتاح (إذاعة الرياض) في شهر رمضان من ذلك العام، كما شهد افتتاح (التلفزيون) في العام الذي يليه أي عام (1385) هجرية.

***

لقد قدم الشاعر الغنائي الكبير الأستاذ (مسلم البرازي) إلى المملكة عام (1384) هجرية فعلاً وكان في نحو الثلاثين من عمره يضج بالحيوية، ويعج بالشباب، ويفيض بالعطاء، وهو الآن، وبعد خمسة وأربعين عاماً، في حوالي الخامسة والسبعين من عمره.. من عمره المديد - بإذن الله - حيوية وشباباً وعطاء.

وقد عمل في وزارة الإعلام حوالي خمسة وعشرين عاماً أكثرها في (إذاعة الرياض).. أي أنه كان في وزارة الإعلام السنوات الست الأخيرة من وزارة الشيخ (جميل الحجيلان)، وكل وزارة الشيخ (إبراهيم العنقري) - عليه رحمات الله - بسنواتها الخمس، وعدداً من السنوات في وزارة الدكتور (محمد عبده يماني).. و(تزاملنا) بصورة مباشرة في (إذاعة الرياض) حينما كنت مسؤولاً عنها مدة اثني عشر عاما، ولهذا فإن حديثي عنه هو حديث العارف، العارف بأحواله، العارف بطاقاته، العارف بما لديه من موهبة وإبداع، وبما يمكن أن يعطيه في ميدانه من عطاء متميز فذ..

***

جاء (مسلم البرازي) إلى المملكة وهو في نحو الثلاثين من عمره إذ إنه يكبرني بنحو خمس سنوات.. جاء إلى المملكة وهو شاعر غنائي كبير ملء أسماع وأبصار أبناء بلاد الشام ومصر وكثير من البلدان العربية..

جاء (مسلم البرازي) إلى المملكة، وقد حفظ كثير من الناس أغنياته وأناشيده التي غنتها (سعاد محمد) و(فايزة أحمد) و(نجاة الصغيرة) و(فهد بلان) و(ياسين محمود) و(معن دندشي) و(فدوى عبيد) و(توفيق النمري) و(نهاوند) و(مها الجابري) و(كروان) و(سحر) و(فتى دمشق) وغيره وغيره..

جاء (البرازي) وهو يعج ألقاً ويضج عطاء وموهبة وطاقات، وكان الملك (فيصل) - عليه رحمات الله - في أول عهده..

وأتاحت وزارة الإعلام (للبرازي) في ذلك الوقت فرصة التجول في مدن المملكة وفي ربوع مناطقها المختلفة، من (جدة) إلى (مكة المكرمة) إلى (المدينة المنورة) إلى (الطائف) إلى (الرياض) إلى (القصيم) إلى (المنطقة الشرقية) إلى غيرها وغيرها..

وبدأ (مسلم البرازي) يعطي ما عنده من أناشيد حلوة حفظها الناس، وأغانٍ جميلة ترددت على ألسنة الشباب، وحفظوها في دواخلهم..

أعطى أول ما أعطى النشيد الوطني الشعبي الكبير الذي لحنه الموسيقار (طارق عبد الحكيم)، وغنته معه المجموعة:

فيصلنا يا فيصلنا

بيدك رافع فيصلنا

وكل الشعب بعيده يقول:

الله يقوّي فيصلنا

ثم أعطى نشيده الشعبي الثاني، الذي لحنه وغنّاه المطرب الكبير (وديع الصافي):

سَلَّمْكَ الله يا بوعبد الله

سلمك يا بوعبد الله

سِيْر بينا سير

يا بوقلب كبير يا بوعبد الله

ثم أعطى نشيد (فيصل هو الحد الفاصل) الذي غناه وبنجاح كبير المطرب (فهد بلان) الذي يقول في مطلعه:

فيصلْ هو الحد الفاصل

بين الحق وبين الباطل

نَصَر الحق وأعلى الأمة

وهَزَم الباطل بَعْلى هِمّه

وجاءت مناسبة اليوم الوطني للمملكة، يوم الملك (عبد العزيز) - عليه رحمات الله -، اليوم الذي حوّل فيه (عبد العزيز) - عليه رحمات الله -، وبتوفيق من الله، الفُرقة في أوساط هذه الأمة إلى وحدة متماسكة، والضعف والتخاذل إلى قوة وصمود، والجهل المطبق إلى نور ساطع وعلم نافعٍ وإشراق لا يعرف الظلام، فأعطى نشيده الخالد (أبو تركي وأخو نوره) الذي لحنه الموسيقار الكبير (محمد محسن) - عليه رحمات الله - وأدته المجموعة الذي يقول فيه:

أبو تركي وأخو نوره

على دين الهدى ونوره

بَنَى وّوحّدْ جزيرتنا

نصرْ بالدين عروبتنا

وكل الشعب أبو تركي

وكل الشعب أخو نوره

وَيَصِف (مسلم البرازي) الطليعة المجاهدة الصابرة المؤمنة التي انطلقت وراء (عبد العزيز) - عليه رحمات الله - من قلب الجزيرة العربية، تحقق وحدة هذه الأمة، وتعيد إلى الإسلام رونقه وجماله وفعاليته، فيقول:

قومي في العرب هم الأول

ولدين الخالق ما فعلوا

من (مكة) أشرق دينهم

ومن (الدرعية) قد عدلوا

ويفتخر (البرازي) بأن أصل العروبة من هذه البلاد، وأن لهذه البلاد شرف احتضان رسالة الإسلام. هذه الرسالة التي شاء الله سبحانه وتعالى أن تختتم في هذه البلاد، وأن تكون هذه البلاد مثوى أفئدة المسلمين في كل مكان ومهوى قلوبهم أينما كانوا، وحيثما رحلوا، وفي أي بقعة استقروا، فيقول:

أصل العروبة من هنا

من (نجدنا) و(حجازنا)

والله جلّ جلاله

خَتَم الرسالة من هنا

أما قضية (فلسطين) فلم تغب عن ذهن الشاعر لحظة من اللحظات.. إنها القضية المحورية الأساسية لكل عربي ومسلم.. إنها القضية التي لم يتمالك حيالها نفسه حينما كان يدرس في المرحلة الإعدادية وكان عمره آنذاك خمسة عشر عاماً يوم سقطت (فلسطين) بين براثن أعداء الله والإنسانية (بني صهيون) عام ألف وتسع مائة وثمانية وأربعين، إلا أن يترك صفوف الدراسة وساحات المدرسة، ويهب ملتحقا بصفوف المجاهدين، صفوف (جيش الإنقاذ) بقيادة (فوزي باشا القاوقجي) - طيّب الله ثراه -، ليقاتل في (فلسطين) ويشارك الرجال الكبار صبرهم وتضحياتهم، وصمودهم وقتالهم..

أما قضية (فلسطين) فقد كان لها النصيب الأوفى من شعره، فقد كتب لها عدة قصائد، ومجموعة من الأناشيد التي رددها الكثيرون، واختيرت مقاطع من بعضها لتكون شارات ثابتة لبعض البرامج الإذاعية اليومية والأسبوعية، من ذلك قصيدته (إلى فلسطين) التي يقول فيها:

أنا صادقٌ لو قلت عائدْ

إلى فلسطين الحبيبةْ

مادام دينُ الله قائدْ

سأعود للأرض السليبةْ

لقد جال الشاعر الغنائي الكبير الأستاذ (مسلم البرازي) في كل أرجاء المملكة، في سهولها الخضراء، وصحاريها وقفارها التي تزخر بالشمس، وفي شواطئها الحافلة بالخير، وفي جبالها التي تعج بالبرد والبرودة، والخضرة والفاكهة، وآلاء الله الأخرى التي لا تعد ولا تحصى، وتَغَنّى بتلك السهول، وأشاد بتلك الصحارى، واعتزّ بتلك الجبال، وصوّر أحاسيس الناس المرهفة، وركزّ على عاداتهم العربية الأصيلة، وفاخر بأنه واحد منهم وانهم منه.. لقد كتب (البرازي) في ذلك أكثر من مائة قصيدة فذة ونشيد لا ينسى:

ففي أغنيته (حنّا من القصيم) التي لحنها وغناها المطرب (محرم فؤاد) يقول:

حِنّا من القصيم حِنّا

من بلد الخيرات

خَلينا الصحراء جنة

في (الدغمانيات)

و(الدغمانيات): مزارع كبيرة خضراء أقامها (آل الراشد).

وفي أغنيته (صباح الشوق يا بريدة) التي غنتها المطربة (فدوى عبيد) يقول:

صباح الشوق يا بريده

يا خفق القلب وتنهيده

وكيف حالك وكيف ربعي

سنين ما شفت أنا بريده

وفي أغنيته (رمان الطايف) التي غنّاها المطرب (فهد بلان) يقول:

رُمّان الطايف رمّاني

لَوَّهْلي بعوده ورماني

وفي أغنيته (مرّني بجدة) التي لحنها وغناها المطرب (محرم فؤاد) يقول:

حبيبي مُرّني بجدة

تزول عن قلبي الشدة

مُنَى عمري يطُول عمري

عشان نقضيه سَوَا بجدة

ويحلّق (مسلم البرازي) في أغنيته (غزال رضوى) التي يقول في مطلعها:

وَرد عَ العين عين الجابرية

غزالٍ زين وتلفت علي

بغيت ارميه بلحاظه رماني

بدل ما ارميه رميت البندقيه

ويقول الشاعر المعروف الأستاذ (جورج جرداق) عندما سمع هذا المطلع من أغنية (غزال رضوى): إنه من أجمل المطالع الغنائية التي سمعها في حياته.

وفي أغنيته عن (المنطقة الشرقية) التي غناها المطرب (فهد بلان) يقول (البرازي):

هيا يا ربعي هيا وللمنطقة الشرقية

منهل خيرات بلادي والنخوة والحمية

***

عمل الأستاذ الشاعر (مسلم البرازي) في السنوات الست الأخيرة من وزارة الشيخ (جميل الحجيلان) في (وزارة الإعلام) ثم عمل السنوات الخمس من وزارة الشيخ (إبراهيم العنقري) - عليه رحمات الله -، ثم عمل عدداً من السنوات في وزارة الدكتور (محمد عبده يماني) ولم يجدد عقده بعد ذلك مع (وزارة الإعلام) !!

***

لقد دعاه الشيخ (جميل الحجيلان) أول ما دعاه إلى زيارة مملكتنا الحبيبة في عام ألف وثلاث مائة وأربعة وثمانين، فتحولت هذه الدعوة وهذه الزيارة إلى إقامة دائمة، وكانت علاقته بالشيخ (الحجيلان) علاقة طيبة جداً، وكانت علاقته أيضاً بالشيخ (العنقري) طيبة جداً، وكان الوزيران الكريمان، يمتدحانه دائماً، ويشيدان بجهوده التي يبذلها، ويفخران بالأناشيد الممتازة والأغاني الفريدة التي ينظمها ويؤلفها.. وكانت علاقته كذلك مميزة بالأستاذ (عباس فائق غزاوي) - عليه رحمة الله - طيلة فترة قيامه بأعباء المديرية العامة للإذاعة والتلفزيون.. كذلك كانت علاقته ممتازة مع الشيخ (محمد عبد الرحمن الشيباني) أحد أقدم وكلاء وزارة الإعلام الذين تميزوا بالتدين الصادق، والإخلاص في العمل، وتقدير واحترام العاملين معهم، وتشجيع وتكريم المجدين المجتهدين في أعمالهم.

تزاملت مع الأستاذ الشاعر (مسلم البرازي) حوالي اثني عشر عاماً من خدمته في وزارة الإعلام كما أسلفت في بداية هذا المقال، في (إذاعة الرياض) ما بين عامي ألف وثلاث مائة وثمانية وثمانين وألف وأربع مائة حيث استقلت بعدها وبقي هو فيها.

وكان يعمل في تلك الفترة رئيساً لقسم (الموسيقى والغناء)، إضافة إلى ذلك فقد كان عضواً في اللجنة التي تجيز النصوص وتحكم بصلاحيتها للإذاعة أو عدم صلاحيتها، كما أنه كان مكلفاً بالاستماع إلى جانب من الإنتاج الإذاعي الخارجي وخاصة الإنتاج الغنائي وتقييمه.

كان يبدأ دوامه اليومي في حوالي الساعة الحادية عشرة صباحاً كرئيس للقسم الذي يقوم بتحمل مسؤوليته، وكثيراً ما يستمر عمله اليومي إلى ما بعد منتصف الليل، وخصوصاً في أيام (البروفات) التي تجرى للأغاني والأناشيد وهي تؤدى من المطربين ومعهم الفرقة الموسيقية، وذلك قبل التسجيل الأخير والنهائي للأغنية أو النشيد.

***

أذكر أن آخر نشيد جميل رائع نظمه شاعرنا الكبير (مسلم البرازي) هو نشيد (أمن وأمان) الذي أدّته المجموعة، ويقول فيه مشيداً بإنجازات الملك (فهد بن عبد العزيز) - طيب الله ثراه - وولي عهده الأمين الأمير (عبد الله بن عبد العزيز)، الذي أكرمنا الله به بعد ذلك ملكاً أباً حانياً وراعياً صالحاً، ومسلماً عربياً أبياً، وأكرمنا الله كذلك بولي عهده الأمين الأمير (سلطان بن عبد العزيز)، رجل الخير والعطاء والإيمان...

يقول (مسلم البرازي) في ذلك النشيد العظيم، نشيد (أمن وأمان):

العدل أساسُ الملك هنا وهو الميزان

و(الفهد) و(عبد الله) لنا أمن وأمان

أقول: كان هذا النشيد الجامع الرائع آخر الأناشيد التي سمعناها من (مسلم البرازي) وقرأناها له، ثم بعد ذلك سكتت هذه (القيثارة)، واختفى وخفت صوت ذلك (الكنار) الفحل المميز الشجي الفريد!!!

والسؤال؛

لماذا سكتت هذه (القيثارة)؟!

ولماذا خفت صوت هذا (الكنار) الفحل الفريد؟!!

***

يقول الأستاذ (محمد إبراهيم الماضي) في آخر مقاله الآنف الذكر: (مسلم البرازي الذي يعيش بيننا منذ أكثر من خمسة وأربعين عاماً مكرماً معززاً في مملكة الوفاء. هذا الرجل يملك رصيداً كبيراً من القصص والأحداث. لذا فإنني أقترح على (مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية) وهي الجهة المختصة برعاية وحفظ تاريخ (الملك فيصل) أن تستفيد من عشرات الأعمال مما تحفظه مكتبة الإذاعة السعودية من أعمال لهذا الرجل، كما أتمنى أن يحظى هذا الرجل بلفتة تكريم يستحقها نظير مشواره الطويل الذي قضاه في خدمة الإعلام).

***

أنا أولاً أثنّي على ما قاله الأستاذ (محمد إبراهيم الماضي) وما اقترحه على (مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية) بأن يستفيد من أعماله وأن يقوم بتكريمه الذي يليق به، لكنني في الوقت نفسه أود أن أسلط الضوء الآن على أحوال مسلم البرازي المعيشية وظروفه الحياتية!

قد لا يعلم كثير من الناس أن الشاعر الغنائي الكبير الأستاذ (مسلم البرازي) يعيش بيننا منذ سنوات عديدة؛

بلا (راتب) شهريّ نعم بلا (راتب شهري)!

وبلا (جواز سفر)! نعم بلا (جواز سفر)!!

وبلا (سيارة)! نعم بلا (سيارة)!!!

نعم، يعيش بلا (راتب شهري)، وبلا (دخل ثابت) يؤمّن له الضروريات في حياته والحاجيات الأساسية في يومه!

ويعيش أيضاً بلا (سيارة)، تنقله عند اللزوم إلى (طبيب) يعالجه، أو (بقالة) يؤمن منها حاجياته، أو (صديق) يزوره أو (دائرة من دوائر الدولة) يراجعها!

ويعيش أيضاً بلا (جواز سفر) يسافر به إلى بلد من بلاد الله، فيكتسب فوائد السفر الخمس!!!

وأكثر من ذلك فهو يعيش منعزلاً في شقته، تقيم معه أخته الكريمة التي لم يكتب الله لها أن تتزوج وهي تساعده في كل أمور الحياة، بارك الله فيها وأكثر من أمثالها...

***

إن شاعرنا الكبير (مسلم البرازي) يستعد الآن لتجاوز الخامسة والسبعين من عمره المديد - بإذن الله - الحافل بكل أنواع الخيرات والبركات، وهو يعاني من أعراض مرض (النقرس) منذ مدة طويلة، الذي يسبب له في بعض الأحيان آلاماً لا يحتملها إلا الشديد القوي الصابر من بني البشر...

وهو في (شقته)، وفي عزلته، وفي انكفائه على نفسه، وفي توقفه عن العطاء، والتألق والإبداع، أشبه ما يكون الآن ب(قيثارة) قد توقفت عن بث ألحانها الجميلة، وب(كنار) فحل نادر قد خفت تغريده النادر، وغابت أصواته الشجية الفريدة.

فمن يعيد لهذه (القيثارة) ألحانها الجميلة ونغماتها الحلوة؟

ومن يبث في رَوْع هذا (الكنار) الفحل النادر دفق الحيوية، فيعيد للحياة أغاريده الشجية، وأصواته العذبة الندية، وأناشيده القوية الأبية؟

ومن يرش ماء الحياة على تلك (الوردة الطائفية) و(الياسمينة الدمشقية) فتنتعش وتتحرك وتزهو وتضج برائحة الورد، وتعج بشذا الياسمين؟

ومن يحرض ذلك (النسر) الذي أخلد إلى الأرض، فيعيده إلى مسيره الأول، طيراناً وتحليقاً، وصعوداً وارتقاء؟

ومن يأتي إلى هذا (الجواد الأصيل) فيطلقه من عنانه، ويعيده إلى ميدانه، ويتيح له أن يكون صاحب (القدح المعلى) في كل سباق يشارك فيه؟!!

Z-ALAYOUBI@Hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد