Al Jazirah NewsPaper Friday  01/08/2008 G Issue 13091
الجمعة 29 رجب 1429   العدد  13091
تعقيباً على النجيمي:
الساكت عن الحق شيطان أخرس

عزيزتي الجزيرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أستغرب الأسلوب الذي انتهجه الدكتور النجيمي وهو يهاجم الأستاذ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ في العدد 13088 الموافق 26-7- 1429هـ في ممارسته لطرق التواء مكشوفة، ومع كل هذا، أيد ما طرحه الكاتب الأستاذ محمد آل الشيخ في الوقت الذي جند جند إرادة قلمه لمعارضته والنيل من أفكار طرحه ولكن (الحقيقة) الموضوعية لا مناص منها في النقاش آجلاً أو عاجلاً وهذا ما وقع فيه الدكتور النجيمي، وكان في غنى عن هذا التحامل الذي يحسب عليه وإليكم الأدلة الناصعة الموثقة بطرحه على ما ذكرته:

أولاً: أورد الدكتور النجيمي أكثر من دليل على أن المناصحة لولي الأمر سرية وهو بذلك يؤيد رأي محمد آل الشيخ كما أيده -لاحقاً- الشيخ الفوزان، إذن ما هي دواعي هجوم الدكتور النجيمي على الكاتب محمد آل الشيخ بعد أن اتجه بإرادة مداده لذلك؟

ثانياً: اتهم الدكتور النجيمي الأستاذ محمد آل الشيخ بالانتماء إلى البعثيين، والناصريين، والقوميين العرب دون دليل ولم يبق إلا أنه يتهمه بأنه من الأفغان العرب دون أدنى قرينة دليل أو -علاقة سببية- فهل كان محمد آل الشيخ تلميذا لميشيل عفلق أو محمد حسنين هيكل؟ بل إنه كان يهاجمهم في عموده دائماً وارجع إلى مقالات الكاتب يا دكتور لترد على نفسك.

ثالثاً: رد الشيخ الفوزان الأخير يا دكتور النجيمي على الأستاذ محمد آل الشيخ في جزئية منه فيه تواضع العلماء ورد الفضل لأهله وبعيداً عن أي مزايدة وطنية أو عائلية. ودون أن أزكي على الله أحدا الأستاذ الكاتب محمد آل الشيخ من أسرة غنية عن التعريف في خدمة الدين وولاة الأمر والوطن منذ الدولة السعودية الأولى وأنجبت من العلماء والمسؤولين الأكفاء ما يعبر عنه الواقع (فأنزلوا الناس منازلهم يا دكتور) وليبقى نقاشنا موضوعياً بحثاً.

رابعاً: الدكتور النجيمي يتهم محمد آل الشيخ بالتهكم، والحقيقة الماثلة هي أن الكاتب محمد مكاشف، مواجه، محرج بدقة متناهية، ولكن يحدث ذلك منه مع من في موقفه شائبة ودوره معالجتها وكشف غموضها -لأن الضوء يكشف الظلام- أما الاستعلائية والسخرية والتجاوز فهي ليست ديدن كتاب هذه الجريدة والقائمين عليها؛ لأنها لا تكيل بمكيالين، حتى مقالاتنا التي ننشرها من حين لآخر كتعقيبات من موقعنا كقراء ومتابعين نجد أن مقص الرقيب لها بالمرصاد في أي تجاوز بسيط جداً لا يمرر حتى بأي كناية أو أسلوب بلاغي وهذه شهادة محايدة، ولكن في المقابل أنا أورد لك أكثر من دليل على تهكمكم أنتم شخصياً بالأستاذ محمد آل الشيخ (فكيف تنهى عن خلق وتأتي بمثله يا دكتور)!! إليك نص ما أوردته تقول يا دكتور موجهاً كلامك للأستاذ محمد (لماذا سلطتم ألسنتكم الحداد) وأنا أسألك يا دكتور من هم الذين وصفهم الله بالألسنة الحداد بالقرآن الكريم؟!

حتى الأستاذ عبدالله بن بخيت الذي ليس له ناقة ولا جمل في الموضوع تطرقت إليه وبطريقة مكشوفة فحواها (إن لم تكن معي فأنت ضدي)!! وفي هذا إقصاء وضيق بكل ألوان طيف المعرفة والتوجهات الثقافية، وقد ذكرتني بمقال للأستاذ عبدالرحمن السماري نشره قبل أقل من أسبوع من تاريخ نشر مقالكم بعنوان (كلنا دكاترة).

خامساً: تجاوزت على منظمة حقوق الإنسان وقلت ما نصه (متى كانت هذه المنظمات محايدة) وقلت ما نصه أيضاً (ثم إن هذه المنظمة هل هي معصومة قولاً وحجة) وأنا أسألك وماذا تسمي إنجازاتها التي تنشرها الصحف ويقر بها الواقع وتفعيلها لدورها رغم قصر عمرها؟!! في السعودية أي إنصاف هذا لجهد الآخرين يا دكتور؟

ثم إن القائم على هذا الجهاز هو معالي الأستاذ تركي بن خالد السديري الرجل صاحب الخبرة والوعي والثقافة والتواضع والمرونة والنجاحات المتلاحقة لعل آخرها تنظيمه لأسس ديوان الخدمة المدنية قبل أن يتحول إلى وزارة لاحقاً، وكذلك الدكتور القانوني الأكاديمي فالح القحطاني وغيرهما ممن لا يغمط حقهم ويبخسه منصف.

سادساً: الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رجل الأمن الأول أطال الله عمره وأدام عزه، قال إن كل مواطن هو رجل أمن، والأستاذ الكاتب محمد آل الشيخ قبل أن يكون كاتباً في هذه الجريدة الرائدة هو مواطن ومن أبسط حقوق المواطنة عليه كالتزام ملقى على عاتقه هو أن يشير إلى أي ملاحظة يلاحظها لأن رصدها أول خطوات علاجها فقد سئمنا المجاملات والصمت ونحن نرى أبناءنا يغرر بهم باسم الصحوة وغيرها تارة وتحويلهم لقنابل في العراق وغيرها تارة أخرى والساكت عن الحق شيطان أخرس جعلنا الله وإياكم هداة مهتدين والله من وراء القصد.

عبدالعزيز سعود عبدالعزيز المتعب



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد