معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان..

تحية طيبة وبعد..

اطلعت بسرور بليغ على تصنيف (ويبوماتريكس) الإسباني العالمي المنشور في صحيفة الجزيرة ذات العدد (13084)، والذي بدت فيه (جامعة الملك سعود) في مكان متقدم قياساً إلى مكانها في التصنيف السابق الأليم..!! لقد سعدت بالخبر مثلما أنت سعيد، ومثلما سعد كل مخلص من أبناء وبنات هذا الوطن..

ما كان غريباً أن يكون مثل هذا، فجامعة الملك سعود منذ استلمت زمام إدارتها وهي تمشي..، لم نرها واقفة يوماً لكي يقف مشوارها في الصعود..

مع إشراقة كل صباح من صباحاتنا كنتَ تهدينا برنامجاً علمياً، وما يكاد الغروب يداعبنا حتى تودّعنا بآخر مثله..، وما زلتَ تمشي..

كانت الأهداف واضحة حتى لنا، وكانت الوسائل مقنعة حتى لنا، وبدا التطور واقعاً ملموساً يشهد به طلبتنا قبل الأساتذة، ويصفه غائبنا قبل من حضر، وما زلتَ تمشي..

لقد كان زرعك كبيراً فجاء الحصاد مثلك كبيراً، وبفعلك هذا شرحت لنا درساً ثرياً في الوطنية، وعلمتنا كيف يتكلم المرء بأفعاله، وكيف يؤدي أمانته وهو صامت، وما زلتَ تمشي..

معالي المدير، تقف الكلمات كلّها عاجزة عن الثناء عليك، وأقف أنا من ورائها عاجزاً، وما من شيء يؤدي حقك إلا الدعاء، فجزاك الله خيراً، وعن كل نسمة هواء تصعد جيلاً أو تهبط وادياً.

سر أيها الرجل الكبير، فقد كنتَ عند حسن ظن قيادتك بك، وكنت عند حسن ظننا، ولم تغب طويلاً حين جئتنا بالثمار..، إذ إن مثلك لا يغيب..