Al Jazirah NewsPaper Wednesday  06/08/2008 G Issue 13096
الاربعاء 05 شعبان 1429   العدد  13096
بلا تردد
على قدم وحذاء
هدى بنت فهد المعجل

أظهرت دراسات حديثة في مجال العلاج الطبيعي أن المشي حافي القدمين على الرمال يومياً ولمدة 15 دقيقة ينشط القدرات الطبيعية للجسم. ويزداد التأثير إذا كانت الرمال مبلله بمياه الأمطار. كما ذكرت الدراسة أن مياه الأمطار والرمال تساعد على تفريغ الشحنات الكهربية السالبة التأثير على الجسممما يؤدى إلى استقرار في الحالة المزاجية وانتظام في العمليات الحيوية

.في حين توصل الباحثون إلى أن مشي الطفل حافي القدمين في المنزل في النهار على أرضيات باردة كالسيراميك وما شابه ذلك يؤثر على صحتهم في الليل حيث زادت كمية التبول بالليل وزاد إفراز هرمونات التوتر والإجهاد كالأدرينالين والنورأدريناين والكورتيزول.

كما وأفادت دراسة (حديثة) أيضاً أن ترك الطفل يسير حافي القدمين في بداية مرحلة تعلمه المشي يساعد علي حفظ توازنه وعلى سلامة قدميه ويساعد على حفظ توازنه وعلى سلامة قدميه لذلك فإن المشي فوق أسطح مختلفة المستويات يوفر للطفل فرصة استخدام وتحريك وتقوية عضلات القدمين والساقين كما توصي الدراسات الحديثة الأمهات بأن يرتدي أطفالهن أحذية لينة في بادئ الأمر وأن تكون هناك مساحة خالية داخل الحذاء خاصة حول الأصابع ليسهل تحريك القدم بداخلها كما ينبغي أن تكون الجوارب واسعة يذكر أن أقدام الأطفال تنمو بسرعة مما يتوجب على الأم تفقد حذاء طفلها من وقت لآخر.

***

دراسات قائمة (على (قدم) وساق!!) مع وضد

قدم بدون حذاء، أو ربما بحذاء.. لا أعلم بالدقة لأن دراسة لم تتفرغ بعد لفلسفة هذه العبارة.. وما أكثر العبارات التي تحتاج من يوليها حيزاً من فلسفة المعنى والهدف المنشود من إطلاقها..!

هل ستختلف النتائج إن كانت (القدم) ب(حذاء) أو بدونه كأن يطول، بالحذاء، الساق أو يقصر.. أعني ساق الدراسة!؟

***

(الحذاء والقدم) مادة دسمة للعلماء.. كما وأنها مادة دسمة للأدباء والشعراء والمفكرين..

***

لذا فالمرأة كثيراً ما ترتاد الصوالين النسائية للتجمل وبغية عمل (بدي كير) لقدميها تشترط فيه على العاملة أن تجعل من قدميها قدمي طفل.. ووجه الشبه (النعومة والطراوة).. كأنما نصر على الاحتفاظ ببشرة الطفل دون مراعاة منّا لفارق العمر وتقدمه!!

تستاء من جفاف قدميها وتشققهما.. فهل تنتبه إلى أن الأرض إذا هجرتها الرطوبة والماء تشققت!!

أو تأخذ برأي العلماء وتحرص على المشي حافية القدمين على الرمال..

***

في الشعر تعد قصيدة (حافية القدمين) من أجمل روائع الشاعر (نزار قباني) وقد تغنى بها الفنان (كاظم الساهر):

يا ذات الأنف الإغريقي - وذات الشعر الإسباني - يا امرأة لا تكرر في آلاف الأزمان - يا امرأة ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني

فما معنى أن يستعذب الشاعر رقص المرأة حافية قدميها..؟

وأين تجد النساء متعتهن عند الرقص.. بقدم منتعلة الحذاء؟ أم حافية؟ ولماذا؟

والقدمين عاريتين هناك التصاق.. إحساس بقوة الأرض.. برودتها وسخونتها.. تجرد من معوقات حرية الحركة..

حتى القدم تنشد التحرر من الحذاء..

أو ربما بالنسبة للشاعر يتضح حجم القدم بدون حذاء فيأخذ بتحذير الكتاب الفريد الذي صدر بالقاهرة مؤخراً يحمل عنوان (النساء في أمثال الشعوب: إياك والزواج من كبيرة القدمين) للمؤلفة الهولندية مينيكه شيبر، وقامت بترجمته إلى العربية كل من د. هالة كمال ود. منى إبراهيم وهما أستاذتان مساعدتان في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، جامعة القاهرة. وقد فاز هذا الكتاب في عام 2005 بجائزة يوريكا كأفضل كتاب يناسب القارئ العادي غير المتخصص.

مثل شعبي (إياك والزواج من كبيرة القدمين)...!!

لن أبحث عن السر في التحذير وأدعه لكم وسأكتفي بتساؤلات ذهني...

التحذير من الزواج فقط؟ أو التعارف أيضاً وإقامة العلاقة؟

المقاس السائد لقدم النساء عند نية شراء حذاء 38 فعند أي مقاس نقول إن القدمين كبيرتان؟

صعوبة العثور على حذاء جميل يناسب كبيرة القدمين وارد..

ولكن ما شغل ذهني كثيراً كم كان حجم قدم (سندريلا) عندما فشلت جميع أقدام الفتيات في التطابق مع حذائها؟

ص.ب 10919 - الدمام 31443






Happyleo2007@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6086 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد