Al Jazirah NewsPaper Monday  01/09/2008 G Issue 13122
الأثنين 01 رمضان 1429   العدد  13122
مستعجل
مستشفى الملك فيصل التخصصي.. وما الجديد؟
عبد الرحمن بن سعد السماري

لا أخفيكم.. أن الناس استبشرت خيراً وتباشرت.. يوم أن صدرت تعيينات قيادية جديدة في مستشفى الملك فيصل التخصصي.. يقودها الإداري الناجح الموفق دائماً معالي الدكتور فهد العبد الجبار.

** أما عن سبب تفاؤل الناس ولماذا تفاءلوا وفرحوا.. فهذا له سببان:

** الأول: لأنهم يعرفون من هو الدكتور فهد العبد الجبار.

** يعرفون كيف أنشأ وضع كلية الطب بجامعة الملك سعود.. وكيف صنع أكبر وأفضل مستشفى جامعي لدينا وكيف حلق به.. وكيف صنع أكبر مؤسسة طبية في المملكة أو ربما الشرق الأوسط كله.. وهو مستشفى الملك فيصل التخصصي نفسه.. وكيف استلم مستشفى الملك فهد للحرس الوطني مبنى صغيراً من دور واحد.. وحوله إلى مدن طبية متكاملة وليست مدينة واحدة.

** الثاني: أن مستشفى الملك فيصل التخصصي.. هو أكبر مستشفى وأهم مستشفى لدينا.. وبالتالي.. فالناس كلهم يحتاجون إليه.

** هذا المستشفى العملاق الكبير.. هو شاهد على نجاحات الدكتور فهد العبد الجبار.. فهو الذي حقق له تلك النقلات الكبرى في تاريخه.. وهو الذي صنعه مدينة عملاقة.. مثلما ألحقه بمستشفى الحرس الوطني.

** اليوم.. الناس تتابع الأخبار وماذا سيصنع الدكتور فهد العبد الجبار في مستشفى الملك فيصل التخصصي.. ونتمنى أولاً: أن يعيد فتح الأقسام المسماة (رجال الأعمال) وهي التي تتيح مجال الاستفادة من خدمات المستشفى مساءاً.. أو ربما صباحاً.. ولكن بمقابل.. بعد أن أغلق عنوة وتعسفاً.. والبعض.. لا زالت (فلوسه) في المستشفى لم يستلمها.

** أُغلق في وجه المحتاج.. وخصص المستشفى لمن يستطيع العلاج في (مايو كلينك) و(هيوستن) وألمانيا وكندا وبريطانيا وحُرم منه من يحتاجه.. إلا بعد تحويلات وتعقيدات وإجراءات يموت المحتاج أو يستشري فيه المرض قبل أن يحصل على موعد.

** المطلوب أولاً من الدكتور فهد العبد الجبار.. هو سرعة إعادة فتح تلك العيادات أمام الناس وإراحتهم من المستشفيات الأهلية التي أنهكتهم مالياً.. وهي لا تملك.. ولا تجهيزات طبية متقدمة.. ولا كوادر ولا حتى إخلاصاً في العمل إلا ما ندر.. وهنا (لا أعمم الحكم) فهناك مستشفيات أهلية مجتهدة.

** أعود وأقول.. إننا ننتظر قرارات وتحولات ونجاحات جديدة في هذا المستشفى العملاق.

** نحن ننتظر من الدكتور فهد العبد الجبار شيئاً جديداً.. لأن إدارته التي استلمتها مؤخراً كانت كل قراراتها تنظيم وتدقيق وترتيب وتنسيق وكأنها إدارة محاسبة أو إدارة رقابة إدارية ومالية.. أو إدارة تحقيق ومتابعة وليست إدارة قيادية وإدارة تطوير قطاع صحي عملاق ينتظر منه الناس الشيء الكثير.

** الناس (يبو عبد الله) لا يهمها كيف انتظم العمل.. ولا كيف انتظم الموظفون.. ولا كيف نظم الدوام.. ولا كيف نسقت الحدائق.. ولا كيف رتب أحوال سكن الموظفين.. بل يهمها.. أن تحصل على خدمة طبية متقدمة بطرق سهلة ليس فيها تعقيدات ولا مواعيد طويلة ولا طوابير ولا انتظار ولا إذلال.. ولا واسطات وشفاعات.

** إلغاء العيادات المسائية.. والتي تقدم خدمة طبية بمقابل.. كان أكبر كبوة وقعت فيها إدارة المستشفى وليس هذا رأيي لوحدي.. بل رأي الناس كلهم.. لأن هذه الخدمة لا تقاس بحجم العوائد المالية منها.. بل تقاس.. بكم من مواطن سعودي استفاد من هذه الخدمة الضرورية.

** اليوم تذهب إلى المستشفيات الأهلية والمستوصفات الأهلية وتجد الناس طوابير.. أما المستشفيات الحكومية.. فحدث ولا حرج.

** السكان يتضاعفون.. والخدمات الطبية تسير ببطء شديد والشاهد على ذلك.. تكدس الناس في المستوصفات الأهلية بحثاً عن العلاج.. أما المستشفى التخصصي.. فيستحيل اقترابهم حتى من الشارع حوله.. لأن هناك أنظمة ولوائح وتنظيمات دقيقة تحدد.. من هو (حضرة جناب) الشخص المخول بدخول المستشفى.. (مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض).

** (تِكْفى) و.. (وش بعد تكفى يا ناس)؟؟

** (تكفى) يا دكتور فهد.. انقذ ما يمكن إنقاذه.. والناس لاشك.. تعول عليك - بعد الله - الشيء الكثير.. وتثق فيك.. وتنتظر منك.. وتعتقد أن لديك الكثير والكثير.. فلا تحبطهم بقرارات مثل قرارات الإدارة السابقة.. ولا تترك الأمور كما هي عليه.

** نحن نتوقع.. أن نمر على المستشفى فنكتشف أن المستشفى امتد شرقاً أو جنوباً أو غرباً.. فابتلع الحارات التي حوله كلها.. وحولها إلى مشافي جديدة.. ضمن مرافق المستشفى.. مثل (اللِّي في خشم العان).

لا زلنا.. ننتظر..



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5076 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد