Al Jazirah NewsPaper Monday  01/09/2008 G Issue 13122
الأثنين 01 رمضان 1429   العدد  13122
رمضانيات!!
صالح رضا

للصوم فوائد بدنية وعقلية ونفسية لا حصر لها.. ولا حاجة لتذكير القارئ الكريم بها فهي معروفة وهناك من هم أعلم مني وأجدر في تبيان تلك الفوائد.. وعلماؤنا الأفاضل قد أسهبوا في تنوير العامة بتلك الفوائد.. ومما قرأت مؤخراً أن الصيام هو خير علاج للاكتئاب النفسي الشديد والمزمن.. حتى إن المكتئبين المزمنين تخف لديهم أعراضه في شهر رمضان.. فأسأل الله لي ولكم الخير والصلاح والعافية.. وأن يقبلنا الله من المعتوقين الفائزين في هذا الشهر الكريم.

هذا كما أن للصلاة فوائدها البدنية والصحية عدا وجوبها شرعاً على كل مسلم ومسلمة.. وحيث إن الشيء بالشيء يُذكر أو حسب تعبير البعض حين يقولون: سيرة وانفتحت.. فأروي لكم هذه القصة لعل فيها ما يفيد، فلقد أُصبت في عام 1988م بما يُسمى الديسك في الظهر.. ونقلت لمستشفى كبير ومتخصص بجدة.. وقضيت فترة لديهم تحت أوامر إخصائي العلاج الطبيعي وهو إنجليزي صارم.. وقد استفدت منه الكثير حتى نشأ بيننا نوع من الصداقة لأني بطبعي أحب الجاد في عمله، وعندما حان وقت خروجي أتى الطبيب المشرف على علاجي لإلقاء النظرة الأخيرة عليَّ وتوديعي بعدة نصائح منها بأنني لو أحسست بآلام في الظهر من جراء الصلاة فأنه يرى أن أصلي على كرسي إلى حين.

وحيث إنني كنت ذا طفرة مالية في ذلك الوقت فحجزت عند أكبر إخصائي في جراحات العمود الفقري بألمانيا وهو طبيب متقدم في السن ويملك طائرتين إحداهما صغيرة لهوايته الطيران في إجازاته على الريف الألماني.. والأخرى عابرة للقارات لزوم السفريات لإجراء عمليات دقيقة لكبار رجال ونساء العالم حتى في أمريكا نفسها!!

المهم فقد حجز لي الدكتور يوسف صالح القحطاني وهو الشقيق الأكبر لحارس الأهلي العملاق ياسين صالح - رحمه الله - وكان آنذاك يعمل في سفارة المملكة في بون قبل التوحيد بين الألمانيتين، وفي الساعة المحددة كنت على باب عيادة الطبيب الكبير في مدريد التي كانت لا تزال مقسومة بين الدولتين الألمانيتين.

فحصني الطبيب فحصاً دقيقاً واكتفى بالأشعة التي أحضرتها من المملكة وأخذ يضغط هنا ويرفع قدماً ويضع الأخرى.. ولاحظت أن يديه قويتان جداً رغم تقدمه في العمر، وكتب لي أدوية جديدة ومنع عني أدويتي القديمة وأعطاني تمارين بما يُعرف بتمارين الاستطالة وهي التي نسميها خطأً تمارين الإحماء قبل المباريات بينما هي تمارين استطالة للعضلات والفقرات. ووجدت أن بعض التمارين التي نصحني بها تتوافق مع بعض أركان الصلاة مثل الركوع والسجود، ففتحت معه موضوع الصلاة الإسلامية فقال إنه يعرفها وأنه يُوصي مرضاه المسلمين بأداء الصلاة بكامل هيئتها من ركوع وسجود وقيام ففي ذلك استطالة للكثير من العضلات وتخفيف الضغط على الفقرات، فعند السجود تبتعد فقرات العمود الفقري بعضها عن بعض وهذه من أهم تمارين الاستطالة.

وأنا عائد على اللوفتهانزا الأنيقة من فرانكفورت إلى جدة تداعت إلى فكري نصيحة الطبيب المسلم بمستشفى جدة عندما نصحني بالصلاة على كرسي.. وبين نصيحة أكبر أطباء العالم في جراحات العمود الفقري الذي شجعني على أداء الصلاة كما هي ونصحني بإطالة السجود لما فيه من فائدة طبية ومن ثم النهوض على أن يكون بتؤدة وتمهل حتى تتم استفادة الجسم من أسرار الصلاة الصحية.. وسبحان الله كل أمر عنده تعالى بحسبان!!

نواف ضحية التحكيم المحلي!!

اعتزال النجم نواف التمياط أصاب كل الرياضيين بالحزن العميق لفراق هذا اللاعب الرشيق والخلوق وخلو الملاعب من رجل بهذا المستوى من الأخلاق الحميدة.. نواف كان نجماً لا يشق له غبار حتى تمت إصابته المتعمدة من أحد اللاعبين أثناء مباراة للهلال مع فريق ذلك اللاعب الذي تعهد بإنهاء اللاعب وبعد عدد من المحاولات لإصابته في نفس المباراة استطاع إخراجه منقولاً على نقالة إلى المستشفى.. فمكث تحت العلاج لمدة عامين كاملين وثلاث عمليات جراحية كبرى، وبعدها عاد نواف ولكنه لم يعد نواف قبل الإصابة، وهنا لا ألوم ذلك اللاعب الذي تعهد بإنهائه، وإنما ألوم حكم تلك المباراة الذي تساهل في تلك المباراة مرة ومرتين وثلاثاً مع اللاعب الخشن وهو يحاول مرة بعد الأخرى إصابة نواف حتى استطاع تنفيذ المهمة الوضيعة.

السؤال هل ضمير حكم تلك المباراة الذي شارك في (الجريمة) مرتاح حيث كان شريكاً فيها؟!!.. وهل لو كان الحكم أجنبياً كان سينتظر طوال تلك المدة من المباراة لعدم إنذار وطرد اللاعب الخشن إلى حين نقل نواف على نقالة إلى المستشفى بعد ثلاث محاولات؟!!.. اللاعب الذي قام بتلك المهمة بإنهاء نواف ليس سراً.. فالجميع يعرف أنه محمد نور.. وإنني لعلى ثقة تامة أن ضميره مرتاح وكأنه لم يفعل شيئاً.. بينما الحكم سيترك لضميره فقد يصحو من غفوته وعلى الأقل يقدم اعتذاراً علنياً لنواف، وهذه إحدى (مصائب) التحكيم المحلي المتردي.

نبضات!!

* العمل الذي يقوم به المدرب ناصر الجوهر هو عين الصواب، فقد ضم كلاً من عبد الغني والشهراني والبحري في غاية الأهمية خصوصاً الأول واستبعاد أولئك الستة عين الصواب عدا ناصر الشمراني فلا أرى أن يُستغنى عنه بأي حال من الأحوال.. ناصر ثروة كروية كبيرة!!

* إضافة اللون الأزرق لألوان فريق كرة القدم في الأهلي هي ضربة مدوية لكارهي الأخضر والأزرق من محبي الأصفرين الكئيبين.. ثم هو اختيار بديع لأجمل ألوان الحياة الأبيض - والأزرق - والأخضر وهذا الأخير من ألوان ملابس الجنة أيضاً.. فقد قال تعالى: (وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ)... صدق الله العظيم

تواصل:

* الإخوة القراء:

المهندس عمار العياف

مشعل العتيبي

بندر بن محمد الإبراهيم

بدر الحمد

عبد الكريم إبراهيم السعوي

حقيقة أنا مدين لكم بالكثير مع وافر الشكر والتقدير لكل النبل الذي تحملونه ومنحتموني بعضاً منه.. وفقكم الله!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6891 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد